تونس.. توقيف 8 بينهم امرأة يشتبه في علاقتهم "المباشرة" بهجوم سوسة

نشر في 02-07-2015 | 13:55
آخر تحديث 02-07-2015 | 13:55
No Image Caption
أعلنت تونس الخميس توقيف ثمانية أشخاص بينهم امرأة للاشتباه في علاقتهم "المباشرة" بالهجوم الجمعة على فندق في ولاية سوسة (وسط شرق) والذي أسفر عن مقتل 38 سائحاً أجنبيا بينهم 30 بريطانياً وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.

وقال كمال الجندوبي الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني في مؤتمر صحافي "تم توقيف 8 عناصر لهم علاقة مباشرة بتنفيذ العملية (الهجوم) من ضمنهم امرأة".

وأضاف "تم الكشف عن الشبكة التي كانت وراء العملية" في إشارة إلى الهجوم الجهادي الذي نفذه طالب تونسي مسلح برشاش كلاشنيكوف على فندق "امبريال مرحبا" كان الاكثر دموية في تاريخ تونس الحديث.

ورفض الجندوبي اعطاء معلومات حول هذه "الشبكة".

وتابع أن وزير الداخلية ناجم الغرسلي سيقدم تفاصيل حولها في مؤتمر صحفي يعقده في الأيام القادمة.

وأضاف أن السلطات نشرت منذ أمس 1377 شرطياً سياحياً "مسلحاً" داخل وحول فنادق وعلى شواطئ سياحية.

وهذه أول مرة في تاريخ تونس يتم تسليح عناصر الشرطة السياحية حسبما أعلن وزير الداخلية في وقت سابق.

وفي تونس "نحو 780 فندقاً منها 565 فندقاً مصنفة من نجمة إلى خمس نجوم"، حسب ما أفاد فرانس برس في وقت سابق المكلف بالإعلام في وزارة السياحة زبير الجبابلي.

وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد أعلن إثر الهجوم أنه اعتباراً من الاول من يوليو الحالي سيتم تطبيق "مخطط استثنائي" لتأمين الشواطئ والفنادق والمواقع الأثرية.

ووقع هجوم سوسة بعد ثلاثة أشهر من هجوم استهدف في 18 مارس الماضي متحف باردو الشهير وسط العاصمة تونس وأسفر عن مقتل شرطي تونسي و21 سائحاً أجنبياً وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.

وشنّ هجوم سوسة طالب تونسي اسمه سيف الدين الرزقي (23 عاماً) قتلته الشرطة في محيط الفندق.

ووفق السلطات التونسية، فإن الرزقي الذي تظاهر بأنه سائح، كان يخفي سلاح كلاشنيكوف في مظلة شمسية.

ويتحدر الرزقي من منطقة قعفور من ولاية سليانة (شمال غرب) وهو طالب ماجستير في "المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا" بجامعة القيروان (وسط) وفق ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية.

وهذا الشاب "غير معروف" لدى أجهزة الأمن حسبما أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد الذي قال أن الرزقي استخرج جواز سفر سنة 2013 إلا أنه لا يحمل أختاماً تؤكد مغادرته البلاد.

والثلاثاء، أعلن رفيق الشلي كاتب وزير الدولة للشؤون الأمنية في تونس أن الرزقي تدرب على حمل السلاح في معسكر تابع لجماعة "أنصار الشريعة" الإسلامية المتطرفة بمنطقة صبراطة في ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى.

ولفت إلى أن الرزقي كان غادر تونس نحو ليبيا خلال الفترة نفسها مع التونسيين ياسين العبيدي (27 عاماً) وجابر الخشناوي (21 عاماً) اللذين نفذا الهجوم على متحف باردو وقتلتهما الشرطة عند اقتحامها المتحف.

وكانت تونس أعلنت إثر الهجوم على متحف باردو أن منفذيه تدربا على حمل السلاح في ليبيا.

ولم يستبعد رفيق الشلي أن يكون الرزقي والعبيدي والخشناوي التقوا وتدربوا في المعسكر نفسه بليبيا إلا أنه لم يجزم هذا الأمر.

back to top