«المركزي» يطلب من المصارف بدء حملة توعية وتثقيف بتعليمات القروض والتسهيلات

في اجتماع موسع، عقد البنك المركزي لقاء شاملاً مع القيادات المصرفية، وطلب منهم إعداد خطة استراتيجية شاملة تستهدف توعية وتثقيف العملاء بالتعليمات الجديدة المنظمة للقروض والتسهيلات، بما يخلق بيئة أكثر صحية وملاءمة للعمل المصرفي.

ويرتكز «المركزي» في الرسالة الواضحة التي وجهت إلى المصارف على أن توعية العملاء وتعزيز الثقة في سوق الخدمات المصرفية والمالية يجعلان الأداء يتميز بكفاءة وشفافية، ويحقق الاستقرار المالي ويضمن تطور ونمو الخدمات المصرفية التي تقدمها البنوك لمختلف العملاء، كما يشجع على الابتكار.

ويأتي الاجتماع الموسع الذي عقده البنك في إطار المنهجية التي يتبعها بشأن تكريس دوره الرقابي في مجال حماية حقوق العملاء، وتأكيده ضرورة تفعيل التعليمات والتوجيهات التي أصدرها للقطاع المصرفي بهدف تعزيز مفاهيم الشفافية والإفصاح في المعاملات المالية وتوفير البيئة المناسبة لحفظ حقوق العملاء في إطار علاقة توازن توفر الحماية للقطاع المصرفي ذاته من عدم تعريضه لمخاطر السمعة التي قد تنشأ في حال عدم التزام البنوك بالضوابط.

وتحدث مصرفيون عن أن «المركزي» طلب منهم إعداد خطة توعية وتثقيف شاملة موجهة  للعملاء على مدى 3 أشهر كحد أدنى.

وتركز الخطة بالدرجة الأولى على توعية وتثقيف عملائهم بشأن التعليمات الجديدة الخاصة بالقروض، حيث يتعين على المصارف وضع الخطط والبرامج والآليات المناسبة التي تعمل على تطوير ونشر المعارف المالية والمصرفية للعملاء الحاليين والمحتملين، على أن يكون الهدف الأساسي من رفع مستوى الوعي والتثقيف أن يتمكن العملاء من التعرف على كل الجوانب المتعلقة بما يقدم اليهم من خدمات أو منتجات مصرفية، ومن ثم المساعدة في اتخاذ قرارات مدروسة.

وتم التأكيد على المصارف بضرورة التطبيق السليم لدليل حماية العملاء الذي أصدره «المركزي»، وما احتواه من أسس ومعايير هادفة تنظيم العلاقة بين البنك والعميل، مروراً بالشفافية في تحديد أسعار الفوائد والرسوم والعمولات، وتزويد العميل بنسخ من العقود وكشوف حساباتهم.