تحديث| الخالد: الاجتماع الخليجي الامريكي استكمل ما تم الاتفاق عليه

نشر في 03-08-2015 | 19:39
آخر تحديث 03-08-2015 | 19:39
No Image Caption
قال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اليوم ان الاجتماع الوزاري الخليجي - الأمريكي استكمل ما تم بحثه بين قادة دول مجلس التعاون والرئيس الامريكي باراك اوباما في (كامب ديفيد) وآليات ترجمة ما تم الاتفاق عليه.

جاء ذلك في تصريح للشيخ صباح الخالد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في اجتماع المجلس الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الامريكي جون كيري بالعاصمة القطرية الدوحة.

واضاف الشيخ صباح الخالد ان وزراء دول مجلس التعاون الخليجي اطلعوا خلال الاجتماع على كل التفاصيل الواردة في الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين مجموعة (5 + 1) وايران بشأن برنامج طهران النووي.

واوضح ان الاجتماع كان فرصة للتباحث في الشأن النووي الايراني وتفاصيله والاطلاع على كل الامور المتعلقة بذلك الاتفاق اضافة الى البحث في كيفية ترجمة كل ما تم الاتفاق عليه في قمة (كامب ديفيد) التي انعقدت في مايو الماضي.

واشار الى انه "تمت مناقشة العديد من المواضيع الاقليمية والدولية والتي علينا متابعتها في التواريخ المحددة لها".

واوضح ان "الامر المهم ان يكون هناك تأكيد دائم من الولايات المتحدة الامريكية على امن المنطقة واستقرارها" مشيرا الى ان هذا ما تم الاستماع اليه بوضوح من وزير الخارجية الأمريكي في اجتماع اليوم والعمل من اجل تعزيز وتعميق العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في اوجه تعاون متعددة.

واكد ان "اوجه التعاون متعددة والعلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية علاقة تاريخية اثبتت الاحداث قوتها وصلابتها" مشيرا في ذلك الى تحرير دولة الكويت ودورها في ذلك.

وافاد بان الاجتماع يأتي في غاية الاهمية خاصة وانه يتزامن مع مرور 25 عاما على احتلال دولة الكويت ووقوف اشقائنا في دول مجلس التعاون والولايات المتحدة لتحرير دولة الكويت.

وقال "نحن نستذكر بكل تقدير مواقف جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو الامير سعود الفيصل رحمهما الله على الدور الكبير الذي قاما به لتحرير دولة الكويت" مبينا انه "كانت هناك دائما وقفة لتقديم الشكر والعرفان لاشقائنا في دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة العربية السعودية على موقفهم في تحرير دولة الكويت".

يذكر انه شارك في اعمال الاجتماع كل من سفير دولة الكويت لدى دولة قطر متعب صالح المطوطح ومدير ادارة شؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير ناصر حجي المزين ومدير ادارة مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بالانابة السفير صالح سالم اللوغاني وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية.

----------------------------

وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى قطر الأحد لإجراء محادثات مع نظرائه الخليجيين، في المرحلة الثانية من جولة إقليمية لطمأنة حلفاء بلاده حيال الاتفاق مع ايران حول برنامجها النووي.

ووصل كيري إلى الدوحة وافداً من القاهرة بعد زيارة مصر في نهاية الأسبوع للتأكيد لنظيره المصري سامح شكري والرئيس عبدالفتاح السيسي أن الاتفاق التاريخي مع ايران سيعزز الأمن في الشرق الأوسط.

ويلتقي كيري في العاصمة القطرية الأثنين نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي لتهدئة مخاوفهم الناتجة عن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع ايران في 14 يوليو في فيينا.

وقال كيري خلال مؤتمر صحافي عقده مع سامح شكري في القاهرة، المحطة الأولى في جولة تهدف إلى حشد التأييد للاتفاق، "لا شك على الاطلاق في أنه إذا تم تطبيق اتفاق فيينا بالكامل، فإنه سيجعل مصر وجميع دول المنطقة أكثر أماناً مما كانت قبله".

وتخشى دول الخليج طموحات ايران الإقليمية لكن الرياض أعلنت رسمياً تأييدها للاتفاق.

وتابع الوزير الأميركي في ختام "الحوار الاستراتيجي" الأميركي المصري الذي جرى للمرة الأخيرة في 2009، أن "الولايات المتحدة ومصر تقران بأن ايران تقوم بأنشطة تزعزع الاستقرار في المنطقة، ولذلك من المهم للغاية أن نضمن أن يبقى برنامج ايران النووي سلمياً بالكامل".

وصرّح مسؤول في الخارجية الأميركية أن زيارة كيري للدوحة هي "فرصة فعلية كي يعمق وزير الخارجية النقاش مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي للرد على أي سؤال متبق ولطمأنتهم وضمان دعمهم لجهودنا في المضي قدماً".

وأعرب الكثير من دول الخليج عن المخاوف حيال طموحات ايران الإقليمية في أعقاب الاتفاق مع الدول العظمى في مجموعة 5+1  (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).

وفي طهران، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق النووي مع القوى الكبرى سيخلق "مناخاً جديداً" لتسوية الأزمات الإقليمية مثل اليمن وسورية.

وقال روحاني في خطاب متلفز الأحد "سنشدد على مبادئنا في المنطقة، إلا أنه من المؤكد تماماً أن الاتفاق النووي سيخلق مناخاً جديداً لتسويات سياسية أكثر سرعة للأزمات في المنطقة.

كما شدد على "أن الحل في النهاية سيكون سياسياً في اليمن، وفي سورية أيضاً الحل سيكون سياسياً في النهاية، إن الأجواء ستكون أفضل قليلاً للتحركات التي سنقوم بها، كما سنحافظ على مبادئنا".

في الدوحة، سيعقد كيري كذلك اجتماعاً ثلاثياً مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير لبحث النزاعين في سورية واليمن بحسب الخارجية الأميركية.

وأفاد مسؤول في الخارجية أن "إحدى نقاط النقاش الرئيسية ستكون الأزمة الجارية في سورية".

ويواصل الأميركيون الذين يواجهون منذ 2011 في مصر معضلة التوازن بين الضرورات الأمنية والدفاع عن حقوق الإنسان، إدانة حملة القمع التي تشنها السلطات المصرية على أنصار الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي الذي عزل عن السلطة في يوليو 2013 وسجن وصدر بحقه حكم بالإعدام.

لكن البلدين اللذين توترت علاقاتهما منذ الانتفاضة المصرية في 2011، حققا تقارباً في الأشهر الأخيرة وخصوصاً مع استئناف المساعدة العسكرية الأميركية البالغة 1,3 مليار دولار سنوياً في مارس الماضي.

وقال كيري أن "الولايات المتحدة ومصر تجدان قاعدة أكثر صلابة لعلاقتهما".

وفي إطار رفع تجميد مساعدتها العسكرية، أعلنت واشنطن الخميس عن تسليم القاهرة ثماني طائرات من طراز اف-16 من أصل 12 مقاتلة وعد بها الرئيس باراك أوباما في مارس.

وقال كيري "لقد ضاعفنا بشكل كبير التعاون العسكري، وهو ما يشير إليه تسليم طائرات اف-16 ومعدات وتجهيزات أخرى ضرورية لمكافحة الإرهاب".

من جهتها، أصدرت الرئاسة المصرية بياناً أكدت فيه "حرص مصر على تنمية وتطوير علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن السيسي "رحّب بما أبداه الوزير الأميركي من استعداد بلاده للتعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب".

لكن كيري تطرق أمام الصحافيين إلى ضرورة أن تجد مصر "توازناً" بين "مكافحة الإرهاب" في مواجهتها لتمرد جهادي غير مسبوق و"احترام حقوق الإنسان".

ولا تشمل جولة وزير الخارجية الأميركي التي تستمر حتى 8 أغسطس محطة في اسرائيل الحليفة المقربة للولايات المتحدة والتي تعارض بشدة الاتفاق مع ايران.

back to top