تلفت آيتن عامر إلى أن الجمهور ينظر إلى الفنان باعتباره صورة عن أحدث صيحات الموضة في الملابس والأكسسوارات والماكياج، ما يفرض عليه أن يكون عند حسن ظن متابعيه، ويهتم بمظهره الخارجي في الحفلات والتجمعات وداخل استديوهات التصوير.

Ad

تضيف: {لا يقبل الجمهور أن يكون نجمه المفضل مكرراً في إطلالته أو ملابسه، ذلك أن طبيعة عمله تقوم على الإبهار في ما يتعلق بالمظهر تماماً كحرصه على الأداء الجيد للدور.

تتابع أن البساطة في الإطلالة تكون لها ردة فعل أقوى عند الجمهور، مقارنة بالإطلالات الصارخة التي لا تتماشى مع المجتمع، وتتعرض لانتقادات على مستويات عدة.

طبيعة العمل

ترى أروى جودة أن الاهتمام بصورة النجم وإطلالته جزء لا يتجزأ من طبيعة عمله، إذ لا يمكن أن يظهر على الشاشة، سواء كممثل أو ضيف في أحد البرامج التلفزيونية، بشكل سبق أن ظهر به، بل عليه أن يعتمد التجديد لدفع الجمهور لمتابعته من دون ملل.

تضيف أن طبيعة الدور تتحكّم في المظهر، وأن الحرص على تجديد إطلالة الفنان، لا يعني أن يظهر بأحدث صيحات الموضة، فمن الممكن أن تتطلب طبيعة الشخصية ملابس شعبية، ما يتوجب الاهتمام  بالمظهر الخارجي لها، ولا تكون متناقضة أو مستغربة على بيئة البطل.

تتابع: {كثرة المناسبات التي يظهر فيها النجوم وسط وسائل الإعلام، تجبرهم على الإطلالة في أبهى صورة، خصوصاً أن أول ما تقع عليه عين الجمهور هو شكل النجم حتى قبل الاستماع إلى كلامه}.

تحرص أميرة فتحي على متابعة أحدث خطوط الموضة والأزياء في لندن ودبي وباريس، معتبرة أنه بمقدار اهتمام الفنان بتنوع أدوراه والبحث عن التميز، عليه أن يهتم بإطلالته عبر أدواره التي يؤديها، مشيرة إلى أنها لا تقبل أن تتكرر إطلالتها نفسها أمام جمهورها، وأن ذلك هو الخط الأحمر الذي لا تستطيع تجاوزه.

تضيف أنه بمقدار الاهتمام الذي يوليه الفنان لاختيار دوره الذي يقدمه، لا بد من أن ينتبه إلى إطلالته على الشاشة، بل وفي المناسبات العامة أيضاً.

 

مجهود مضاعف

تلفت إلهام شاهين إلى أن نسبة كبيرة من الأجر الذي يتقاضاه الفنانون تنفق في المظهر الخارجي المرتبط بالأزياء وتصميماتها، فلا تكون مكررة، فضلاً عن الاهتمام بالشعر وأحدث {القصات} من دون تقليد لأحد، موضحة أن الشكل الخارجي خصوصاً في المناسبات الفنية والمهرجانات أكثر ما ينتبه إليه الجمهور.

تضيف أن فترة التحضير لملابس النجمات في المناسبات الفنية والمهرجانات أو حتى استضافتهن في البرامج التلفزيونية، تتطلب مجهوداً للظهور بإطلالة مختلفة عن سابقتها.

في جانب آخر، توضح إلهام شاهين أن تحضير ملابس الشخصية التي تجسدها والمظهر الذي ستطل فيه، تقارب المدة التي تحتاجها لقراءة الدور، فتتخيل، أثناء القراءة، الشكل والملابس أو طبيعة الماكياج الذي تضعه، بعد ذلك تتشاور مع المخرج ومصمم الأزياء حول تصوراتها وصولاً إلى صيغة مشتركة للشخصية.

بدورها توضح راندا البحيري أن الإطلالة تحتاج خبرات متراكمة في مسيرة الفنان المهنية، في مقدمها البحث عن مصمم للأزياء يحظى بثقة النجم.

وتنبه إلى أن ما ينظر إليه البعض باعتباره ترفاً من ناحية السفر إلى الخارج وشراء الأزياء والأكسسوار، هو جهد تبذله النجمة لتكون في أفضل صورة، تتناسب مع الحدث أو المناسبة التي ستظهر فيها، مؤكدة أن الاعتماد على الشكل الخارجي العادي بمعنى الجمال الطبيعي هو نعمة لا بد من إبرازها.