أكد الحربي أن وزارة الصحة تولي كبار السن اهتماماً خاصاً، مشيراً إلى وجود خطة طموحة لرعاية هذه الفئة وعلاجها في مراكز العلاج الطبيعي، سواء في المستشفيات أو مراكز الرعاية الأولية.

Ad

كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساندة د. جمال الحربي عن وجود خطة طموحة لرعاية وعلاج كبار السن في مراكز العلاج الطبيعي؛ سواء في المستشفيات أو مراكز الرعاية الصحية الأولية.

وقال الحربي، في تصريح لـ»الجريدة»، إن وزارة الصحة تولي كبار السن اهتماما خاصا، مشيرا إلى وجود أحدث الأجهزة داخل مراكز العلاج الطبيعي لتأهيل المصابين من كبار السن.

وأضاف أن نحو 30 في المئة ممن هم فوق سن الـ65 يتعرضون للسقوط المتكرر أثناء المشي، مما قد يسبب الكسور والإصابات، وأشهرها كسر عظمة الفخذ، مما يتطلب تركيب مسامير طبية وشرائح لإصلاح الكسر، حيث لا يلتئم الكسر تلقائيا في هذه السن، مما يسبب الخوف من الحركة والمشي خشية السقوط.

عيادات متخصصة

وقال إن استراتيجية المراكز التأهيلية للمسنين تنص على أن خدماتهم يجب أن تستمر عن طريق عيادات متخصصة لعلاجهم وتأهيلهم وبرامج العلاج الطبيعي والوظائفي والنطق والبلع في مناطق مختلفة من الكويت، وتعمل على تسهيل استمرار الرعاية الطبية والتأهيلية لهذه الفئة المستهدفة، ومن بينها إعادة تأهيل المسن عن طريق تحسين واستعادة الحركة الوظيفية، وبالتالي استعادة استقلالية المريض ما أمكن، والمحافظة على المدى الحركي والوظيفي والوقاية من التدهور فيه.

وتابع: وذلك إضافة إلى تقييم احتمال السقوط للمرضى ومعالجة المشكلات المؤدية لذلك، مع تقييم اللياقة القلبية والرئوية للمسن، وتقديم التمارين المناسبة تحت إشراف طبي لضمان سلامة السن، إلى جانب استكمال تأهيل المرضى بعد خروجهم من المستشفى، وتدريب كبار السن ومقدمي الرعاية لهم على استخدام الأجهزة المساعدة مثل العصا والمشاية والكرسي المتحرك وتقديم التوعية الصحية للمرضى ومرافقيهم، مع تقليل مدة الانتظار التي قد يضطر المريض لها لتلقي العلاج المناسب.

أفضل خدمة

وأشار إلى أن إدارة خدمات العلاج الطبيعي حرصت على تقديم أفضل خدمة ممكنة لفئة المسنين، سواء بالمستشفيات أو المراكز المزمع افتتاحها، لافتا إلى أن العلاج الطبيعي المقدم في المستشفيات يهدف إلى تقديم العلاج المناسب للمسنين وفق تشخيص الحالة والمرض، مضيفا أن العلاج في هذه المرحلة يهدف إلى وقاية المسنين من مضاعفات الحالة المرضية، إضافة الى تسريع خروجه من المستشفى.

وأوضح الحربي أن الرعاية المتوسطة (الثانوية) التي يقوم بها اختصاصي العلاج الطبيعي بعلاج المسنين من الأمراض التي تتطلب فترة أطول للعلاج والشفاء، تتضمن علاج الأمراض المزمنة التي قد تؤدي الى العجز ويصاحبها برامج التأهيل الطبي والمجتمعي لضمان عودة المريض الى مجتمعه بطريقة آمنة وسليمة، أما برنامج الرعاية المستمرة (التمريضية) فيشمل الرعاية الطبية والتمريضية للمسنين الذين يعانون بعض المشكلات الطبية أو الاجتماعية التي تحد من خروجهم الى المجتمع، ويقوم اختصاصي العلاج الطبيعي في هذه الحالة بعلاج الأمراض الحادة التي تطرأ على المريض كالالتهاب الرئوي.