لبنان: سلام إلى نيويورك حاملاً «الرئاسة» و«النازحين»
هيل من السراي: واشنطن غير «متورطة» في تظاهرات «الحراك»
يدخل لبنان اليوم في حال سبات سياسي مع حلول عيد الأضحى المبارك، الذي يتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ويترأس وفد لبنان رئيس الحكومة تمام سلام الذي سيشارك في الدورة السبعين للجمعية العمومية، ومؤتمر مجموعة الدعم. وتشكل زيارة سلام إلى نيويورك محطة أساسية في سياق اللقاءات الدولية الرفيعة التي يعقدها، من أجل إثارة ملفات لبنان، وفي مقدمتها الاستحقاق الرئاسي وملف النازحين السوريين.وتتسم زيارة سلام بأبعاد مهمة نسبة إلى طبيعة ونوعية اللقاءات التي سيعقدها مع كبار المسؤولين الدوليين العرب والغربيين، إذ عُلم أنها ستشمل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وأمير قطر تميم بن حمد، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
هيل إلى ذلك، استقبل سلام أمس في مكتبه في السراي الحكومي سفير الولايات المتحدة ديفيد هيل، الذي قال: "لقد اجتمعت بسلام لمناقشة زيارته إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولي للبنان".وأضاف هيل: "من جانبنا، الدعم الأميركي للجيش اللبناني يستمر في التعمق، ويسرني كثيراً أن أعلن اليوم أن حكومتي ستخصص مبلغ 59 مليون دولار إضافياً لمعدات أمن الحدود للجيش".وتابع: "كما قلت منذ عدة أسابيع، المواطنون في كل مكان يتطلعون إلى الدولة لتحمي حقهم في حرية التعبير والتجمع، وعلى المواطنين في كل مكان مسؤولية ممارسة حقهم بطريقة سلمية ومسؤولة، كما أن المساءلة متوقعة عندما ينتهك أي من الطرفين الحقوق والمسؤوليات. نحن ندعم هذه الحقوق العالمية، ونحث على الامتثال بهذه المسؤوليات في جميع أنحاء العالم".وأكد أن "أميركا تدعم هذه القيم في لبنان، ومبدأ حق المجتمع المدني في التعبير عن آرائه ومخاوفه، وكذلك الأمر بالنسبة لرئيس الحكومة، ولكن الولايات المتحدة غير مشاركة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في تظاهرات المجتمع المدني (في إشارة إلى الحراك الشعبي) ولا تتغاضى عن العنف أو تدمير الممتلكات".