منافسة مصرفية تعكس القوة الإيرادية للخدمات المقدمة للأفراد في سوق التمويل الاستهلاكي، وتسعى المصارف بحسب استهدافها للشرائح التي تناسب توجهاتها وخطتها الاستراتيجية إلى جذب أكبر عدد ممكن في ظل تذبذب وتأخر المشاريع الحيوية أو دخول الجديد منها حيز التنفيذ.
انطلق الماراثون المصرفي التنافسي بين البنوك المحلية على العملاء الجدد الداخلين إلى سوق العمل في السوق المحلي.مصدر مصرفي، كشف أن السوق المصرفي يشهد منافسة حامية الوطيس للاستئثار بأكبر شريحة من العملاء الجدد الذي يدخلون سوق العمل في هذا التوقيت من كل عام.وقال المصدر إن هناك شريحة مهمة تسعى المصارف إلى استقطابها خصوصاً أنها من الشرائح التي تتميز برواتب مرتفعة نسبياً وبدخل عال، وأرصدة مستمرة في حساباتها.وأضافت أن من بين الشرائح، التي تتطلع المصارف إليها، المعلمين التابعين لوزارة التربية بأعداد كبيرة، إضافة إلى شريحة من القضاة والمستشارين وأعضاء النيابة من الخارج، وشريحة تعيينات المواطنين في الجهات الحكومية المختلفة، وأعضاء هيئة التدريس والتدريب في مختلف الجامعات والمعاهد والكليات العسكرية أيضاً التي تستعين بمعلمين ومدربين من الخارج في بعض المواقع.وهذه الشرائح، تسعى المصارف إلى العمل على استقطاب حصة منها خصوصاً أن سوق خدمات التمويل الاستهلاكي والشخصي والمقسط من أهم وأبرز القنوات الإيرادية المهمة للمصارف .وتمثل القروض والتسهيلات الشخصية والمقسطة نسبة كبيرة لا يستهان بها حيث تبلغ قيمة الاستهلاكية والمقسطة نحو 9.8 مليارات دينار كويتيي أي نحو 31 في المئة من إجمالي التسهيلات لمختلف القطاعات والبالغة نحو 31.7 مليار دينار.وبحسب مصادر مصرفية، وفضلاً عن الخدمات التقليدية الممثلة في فتح حسابات، فإن الشريحة آنفة الذكر تحتاج إلى خدمات مصرفية مختلفة تتمثل في تسهيلات استهلاكية لاقتناء مختلف المستلزمات والحاجيات الأخرى سواء تمويل السيارات أو الأثاث أو غيرهما.أيضا تصدر المصارف نسبة كبيرة من بطاقات الفيزا والماستر لأصحاب الرواتب العالية.وإجمالا تشهد السيولة الكبيرة لدى المصارف حركة غير تقليدية خلال أغسطس وسبتمبر بشكل كبير وغير مسبوق نتيجة الطلب المرتفع في هذه الفترة تحديداً على التمويل الشخصي والاستهلاكي.مقارنة مع تمويل المشاريع والشركات والعمليات الكبرى، وفق مصادر، يعتبر التمويل الشخصي والاستهلاكي من الفرص عالية الدوران والمتجددة فضلاً عن انه قليل المخاطر بالمقارنة مع تمويل الشركات والمشاريع عموماً.-بالنسبة للمشاريع والتمويلات الكبرى: تحتاج وقتاً طويلاً من الدراسات والتقييمات وتقديراً من جانب إدارة المخاطر.- القروض الكبرى تكون موزعة على عدد طويل من السنوات حيث بات القرض لا يقل بالمتوسط عن 3 إلى 5 سنوات على عكس السابق حين كانت مختلف عمليات التمويل قصيرة الأجل، وكان للمرحلة السابقة مبرراتها نتيجة انتعش البورصة والعقار وارتفاع الطلب في كلا السوقين.من جهة أخرى، قالت مصادر مصرفية إن أبرز المواصفات البنكية التي تشجع العملاء على اختيار بنك دون آخر تتمثل في:1 - مصارف تتمتع بأكبر قاعدة خدمات مصرفية خصوصاً التكنولوجية منها، حيث بات مرتادو سوق العمل يفضلون خدمات الأون لاين والتكنولوجيا التي تتسم بأقل مجهود وتختصر الزمن وتتمتع بأمان عال.2 - أيضاً المصارف التي تتسم بخدمة عالية من ناحية الفترة الزمنية التي يستغرقها العميل داخل الفرع لإنجاز المعاملة المصرفية الأولى الممثلة في فتح حساب.3 - هناك مصارف تقدم البطاقة البنكية للعميل في ذات اللحظة من فتح الحساب مقارنة بمصارف أخرى تطلب من العميل المراجعة بعد يومين.4 - أخيراً وللمرة الأولى أطلقت مصارف خدمة التواصل مع العميل فور الانتهاء من فتح الحساب وتفعيله للتعرف على رأيه في الخدمة المصرفية وتدوين أي ملاحظات وانطباعات عن المصرف لتلافيها ومعالجتها على وجه السرعة في حال كانت سلبية.5- مصارف لديها منتجات عديدة تناسب مختلف الشرائح، وتتسم بمرونة عالية، أيضا تملك انتشاراً واسعاً من الأفرع لتلبية متطلبات الشريحة التي لا تزال تهتم بزيارة الفرع والتعرف على الخدمات أو إنجاز المعاملات مباشرة.
اقتصاد
منافسة مصرفية حامية على خدمات التمويل الاستهلاكي واستقطاب الداخلين إلى سوق العمل المحلي
15-09-2015