جميلة عوض: لم أتوقّع نجاح أولى خطواتي التمثيليّة
رغم أن مشاركتها التمثيلية الأولى في مسلسل «تحت السيطرة»، فإن الوجه الجديد جميلة عادل عوض لفتت انتباه الجمهور فأثنى على أدائها لشخصية فتاة مراهقة مدمنة وصولاً إلى مرحلة التعافي بعدما خسرت الكثير في حياتها، ونالت تكريماً عليه من صندوق مكافحة الإدمان.
حول تكريمها وكواليس التصوير والأصداء، كان اللقاء التالي معها.
حول تكريمها وكواليس التصوير والأصداء، كان اللقاء التالي معها.
كيف استقبلت خبر تكريمك؟
افتخر بأن مشاركتي التمثيلية الأولى نالت استحسان الجمهور والمسؤولين في وزارة التضامن الاجتماعي، وصندوق مكافحة الإدمان والمخدرات، ما يؤكد أننا قدمنا عملاً جيداً على المستويين الفني والجماهيري، كذلك أشعر بسعادة وامتنان لتكريمي مع أبطال المسلسل، من بينهم نيللي كريم وأحمد وفيق، وأنا محظوظة للغاية كوني أحد عناصر عمل درامي متميز.تم اختيارك كأفضل وجه جديد في رمضان الماضي في استفتاءات عدة.. هل يحملك ذلك مسؤولية مضاعفة في خياراتك المقبلة؟بالطبع، وإن كانت المسؤولية موجودة قبل «تحت السيطرة»، لكنني عموماً، لا أخطط لما سأفعله، وأعتقد أن الموضوع رزق أكثر من كونه تخطيطاً وحسابات بالورقة والقلم.هل توقعت أن يحظى أول أدوارك بهذا الاهتمام؟لم يخطر ببالي من الأساس أن يجذب ظهوري الأول الجمهور، ويجعله يركز في تفاصيل الشخصية التي أجسدها، وفي نسبة إتقاني وإقناعي له بها ولكن ثقتي في ربنا دفعتني إلى بذل مجهود في الدور، وجاء النجاح مكافأة على اجتهادي.كيف لمست هذا النجاح؟من التعليقات التي أتلقاها حول أدائي، كذلك تمكني من لفت انتباه المشاهدين، في ظل المساعدة التي قدمها لي النجوم الكبار المشاركون في المسلسل.ما أبرز الإشادات التي تلقيتها؟اتصل بي النجم محمد صبحي وبارك لي نجاحي بعد انتهاء العرض، وقد تشرفت بذلك.كيف تقيّمين أول تجربة تمثيلية لك؟صعبة لكن وجودي وسط فريق عمل كبير طمأنني، خصوصاً أنني لم أقدم الدور بمفردي، إنما ساعدني المخرج تامر محسن والسيناريست مريم نعوم، كذلك كل من وقف خلف الكاميرا.ما الدور الذي أداه الحظ معك في {تحت السيطرة}؟الحظ موجود منذ البداية، تحديداً منذ علمت بالصدفة أن المخرج تامر محسن يجري اختبارات أداء لفتيات في مرحلة عمرية معينة، فتقدمت إليها، وفزت بإعجابه واختياره لي، ما يعني أنني لم أختر الدور بنفسي لأنني لم أتلق عروضاً تمثيلية من الأساس، وحدها الصدفة دفعت بي إلى هذا المجال.ما أصعب المشاهد التي قدمتها؟ ثمة مشاهد صعبة نفسياً، وأخرى صعبة من الناحيتين الفنية والتنفيذية، سواء مشاهد الإدمان أو اغتصابي من قبل رجل بدوي بعدما تركني محمد فراج معه مقابل الحصول على جرعة، وغيرها من المشاهد، الأمر الأصعب لدى المدمن فقدانه إنسانيته، ما يؤدي إلى فقدانه أموراً أخرى كثيرة.كيف كانت كواليس تصويرها؟حاولت التركيز عليها لتخرج على النحو المطلوب، عموماً أنا سعيدة بتقديمها لأنني مازلت أتعلم، إذ لم أدرس التمثيل، وتمنيت لو درسته قبل هذه الخطوة، بالطبع لاختلف الأمر كثيراً.كيف تقيمين شخصية «هانيا»؟في الحقيقة لا أشبهها على الإطلاق، ما أدى إلى مشاعر متضاربة بيني وبينها، وقت التصوير، لذا كنّا نستعين بمدمن متعافٍ يكون حاضراً معنا طوال أيام التصوير ليوجهنا، في حال كانت ثمة تفاصيل دقيقة مغلوطة، وعن نفسي أستمعت إليه وإلى المخرج وإلى الشخصية التي كتبتها المؤلفة مريم نعوم.ما الرسالة التي رغبت في تقديمها من خلال هذه الشخصية؟دوري كممثلة ليس إبراز ما أقصده شفهياً، والرسالة التي تحملها شخصيتي، ليست مهمتي ولا مهمة أي فرد من فريق العمل، إنما وجب أن تكون الرسالة وصلت إلى الجمهور من خلال الأحداث، فكل حلقة تحمل رسالة أو تأكيداً للرسالة السابقة لها أو الرسالة العامة للمسلسل، وأعتقد أن دوري قدم رسالته بوضوح وإلا لما تفاعل معه الجمهور.هل حقق دورك تغييراً في واقع المدمنين؟أعتقد ذلك، وصلتني رسائل كثيرة على حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي من أفراد أكدوا لي أنهم انصرفوا عن الإدمان بعد متابعتهم المسلسل، وما وصلت إليه «هانيا». كذلك استوقفني بعض الأشخاص ليخبروني بذلك، وهذا الأمر في حد ذاته يسعدني، ويؤكد أن الرسالة وصلت، وأن الفن قادر على تغيير الواقع.ما طموحاتك المستقبلية؟أتمنى تقديم أدوار مختلفة عن بدايتي في «تحت السيطرة»، على أن تكون جديدة ومفيدة وتحمل رسالة هادفة للجمهور، لا أشترط أن تكون لدوري مساحة كبيرة، بل أن تكون القصة متميزة وتجمعني بفريق عمل يمتلك قدرات فنية عظيمة، سواء في مجال التمثيل أو الإخراج أو الإنتاج.ماذا عن مشاركتك في مسلسل «مندور» مع جمال سليمان؟لم أوقع عقد بطولته مع المخرج حسني صالح، ولم أتخذ قراراً بشأنه بعد، لدي مجموعة من الترشيحات والمشاريع الجديدة، أفكر فيها فحسب، ولم أوقع على أيّ منها.هل تجتمعين مع والدك المخرج عادل عوض في عمل؟أتمنى، لكن لا عمل يجمعنا لغاية الآن وفي ظل المشاريع الفنية المقبلة.