كويتي يقتل شقيق صديقه بالقاهرة والزمانان يتابع التحقيقات

ألقت أجهزة الأمن المصرية، أمس، القبض على الطالب الكويتي "ع.ع"، المتهم بقتل شقيق صديقه، في منطقة المهندسين، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة للتحقيق والمعاينة.

وفي التفاصيل، أن طالبا كويتيا بكلية الحقوق جامعة القاهرة، اتهم بطعن صديقه وشقيقه بالسكين في منطقتي الرقبة والبطن، ما أسفر عن وفاة أحدهما قبل وصوله إلى المستشفى، وإصابة الآخر بجروح، وتلقت أجهزة الأمن بلاغا بوصول جثة كويتي تعرض لطعنة نافذة في الرقبة، وشقيقه مصاب بطعنة في البطن، إلى أحد المستشفيات، حيث تم إسعافه.

إنقاذ الضحية

وقالت التحريات إن المجني عليه يدعى "ف.ع" 25 سنة، محام كويتي الجنسية، حضر إلى القاهرة الأسبوع الماضي، للاحتفال بأعياد رأس السنة مع شقيقه الذي يدرس في جامعة القاهرة، ويقيم مع ثلاثة من أصدقائه في منطقة المهندسين.

وأضافت ان الجاني (23 سنة)، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، والمقيم في الشقة، طلب من الضحية النزول إلى الشارع لشراء كيس سكر، إلا أنه رفض، فنشبت بينهما خلافات دفعت الأول إلى دخول المطبخ وإحضار سكين، وتسديد عدة طعنات لصديقه وشقيقه، وقد تولى المواطن الرابع نقل الشقيقين إلى المستشفى، غير أن الضحية فارق الحياة قبل وصوله.

وقال حارس عقار العمارة 11 في شارع اليمن بحي المهندسين، التي شهدت الحادثة المؤسفة، سالم راضي لـ"الجريدة" إن "4 طلاب كويتيين جاؤوا منذ 8 أيام (الجمعة قبل الماضية) للسكن في الدور التاسع، لحضور امتحانات نصف العام الدراسي، التي ستستمر شهرا، وكانوا يتمتعون بأخلاق حسنة، ويتركون باب الشقة موارب"، مشيرا إلى أنهم استعاروا منه "سجادة الصلاة في أول يوم وصلوا فيه".

خلاف مادي

بدوره، ذكر سفير الكويت لدى مصر سالم الزمانان، لـ"الجريدة"، أن "خلافا ماديا بين الطالبين تطور الى تبادل الطعن، ما ادى الى وفاة (ف. ع) نتيجة ثلاث طعنات تسببت في قطع شريان الرقبة، بينما اصيب (ع.ع) بجرح قطعي في الفخذ الايسر".

وأشاد الزمانان بدور الأجهزة الامنية المصرية، التي ابدت تعاونا كبيرا وسرعة في إلقاء القبض على مرتكب الجريمة، مؤكدا أن الواقعة أصبحت بيد النيابة العامة المصرية، التي باشرت التحقيقات.

وأضاف أن السفارة الكويتية وأعضاءها يتابعون الموضوع باهتمام بالغ، معربا عن شديد أسفه لحدوث مثل هذه الواقعة، مؤكدا "ان القاتل والقتيل هم أبناؤنا".

وعن إعادة جثمان الضحية للكويت أكد أنه في حالات الوفيات العادية تحرص السفارة على إنهاء إجراءات الشحن في نفس اليوم، إلا انه في مثل هذه الحالة يتطلب الأمر إذن النيابة العامة بعد أن تنهي التحقيقات، متوقعا أن يصدر الإذن اليوم لتباشر السفارة إجراءات نقل الجثمان، لاسيما أن والد القتيل وبعض أقربائه وصلوا الى القاهرة أمس، للوقوف على ملابسات القضية ومتابعة مجريات التحقيق.