لا يحتوي Criminal Activities على لمحة من كوينتن تارينتينو فحسب، علماً أنه العمل الإخراجي الأول للممثل المعروف جاكي إيرل هالي. فمن الفكاهة الداكنة الذكية عن مجموعة من الشبان تبحث عن مال سهل إلى مشاهد الدم العنيفة، يذكر هذا العمل بأفلام مثل Reservoir Dogs وPulp Fiction، حتى إن جون ترافولتا يؤدي دور البطولة.

Ad

 Criminal Activities ليس مجرد تكريم لأعمال سابقة، فهو فيلم حركة مليء بالتبدلات، الحركة، والإبداع، مع ذروة لن يتوقعها المشاهد.

يلتقي أربعة رجال كانوا زملاء في المدرسة الثانوية في مأتم صديق مشترك: نرى من ناحية زاك (مايكل بيت) رجل ناجح في عالم المال مع صديقته الجميلة، ومن ناحية أخرى وارن (كريستوفر آبوت) الغارق في إدمانه والذي لن يتبقى في حسابه المصرفي أي فلس بعد تسديده الإيجار. ويبدو أن برايس الجاد والصريح (روب براون) يقع في مكان ما في الوسط بينهما. وأخيراً، نصل إلى نواه (دان ستيفنز) الذي كان ولداً غبياً، يضايقه الجميع في المدرسة وقد توفي والده أخيراً.

يذكر برايس بشكل عابر أن لديه صديقاً مخبراً ينصحه بشراء حصص كبيرة في شركة ناشئة توشك أن تحقق تقدماً كبيراً. وإن نجحوا في المشاركة في هذا النجاح من البداية، فسيصبحون أثرياء. يقول نواه إنه يستطيع بسهولة تأمين المال لهذا الاستثمار.

تبدأ المشاكل عندما يتضح أن الشركة مزيفة، فتتراجع الأسهم، ويدركون أن نواه لا يملك المال بل اقترضه من رئيس عصابات محلي يُدعى إيدي (ترافولتا المرح). لتناسي أمر الدين، يطلب إيدي منهم اختطاف واحتجاز ماركيس (إيدي غاثوغي المميز)، شاب محلي يزعم إيدي أنه متورط في اختطاف ابنة أخيه. من المؤكد أن المسائل لا تسير وفق الخطة. انطلاقاً من سيناريو من إعداد الراحل روبرت لويل، يحول هالي دخول هذا الرباعي عالم الإجرام إلى ليل مظلم طويل يجمع بين الرعب والفكاهة. يشكل Criminal Activities العمل الأخير في سلسلة من الأعمال المميزة المعاصرة عن الإجرام المنخفضة الميزانية (The Gift، The Guest، وThe Suicide Theory) التي تقدم بديلاً لأفلام التشويق المليئة بتحطيم السيارات التي تحفل بها هوليوود. لا شك في أن تارانتينو سيفخر بذلك.