25 شهيداً فلسطينياً في أكتوبر.. وعمليات طعن جديدة لجنود الاحتلال

نشر في 12-10-2015 | 10:40
آخر تحديث 12-10-2015 | 10:40
No Image Caption
أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينياً طعن شرطياً بسكين صباح الأثنين بالقرب من المدينة القديمة في القدس وقتل بعدها برصاص شرطيين آخرين في المكان.

وتابعت الشرطة أن الهجوم وقع عند نقطة تفتيش بالقرب من باب الأسباط في القدس الشرقية المحتلة، مشيرة إلى أن الشرطي لم يصب بأذى لأنه كان يرتدي سترة واقية.

وبذلك، يرتفع إلى 25 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين في مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية منذ الأول من أكتوبر، فيما قتل أربعة اسرائيليين.

كما استشهد فتى فلسطيني الأحد برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة في حين نفذت عملية طعن جديدة في اسرائيل اعتقل منفذها بعد إصابة أربعة اسرائيليين بجروح مع تصعيد قد يدفع باتجاه انتفاضة فلسطينية جديدة.

يأتي ذلك بعد مقتل فلسطينية حامل وابنتها الرضيعة في غارة اسرائيلية فجر الأحد على قطاع غزة.

وأعلنت اسرائيل بعد ساعات من الغارة احباط محاولة اعتداء بواسطة قنبلة قرب مستوطنة في الضفة الغربية، ويعود آخر هجوم مماثل إلى 21 نوفمبر 2012 في تل أبيب بحسب السلطات الإسرائيلية.

وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغوريني إنها أجرت اتصالين هاتفيين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو "بشأن تصاعد العنف".

وكتبت في تغريدة "يجب وضع حد لأعمال الإرهاب وتفادي ردود الفعل غير المتناسبة" مع الفعل.

وشهدت الضفة الغربية المحتلة الأحد مواجهات جديدة بين متظاهرين والجنود الاسرائيليين.

وقتل فتى فلسطيني في الثالثة عشرة من عمره مساء الأحد بنيران الجيش الاسرائيلي قرب رام الله، وأصيب عشرون آخرون بجروح، وفق مصدر في وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال محمد عواودة من مكتب الإعلام في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس أن "الفتى أحمد شراكة (13 عاماً) من مخيم الجلزون المحاذي لمدينة رام الله استشهد الليلة برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة البيرة".

وعند حاجز حوارة قرب نابلس بشمال الضفة، رشق عشرات الشبان الجنود الإسرائيليين بالحجارة فردوا بالرصاص الحي، بحسب مراسلي فرانس برس، وأصيب 55 شخصاً على الأقل برصاص الجيش الإسرائيلي وفق مصوري فرانس برس.

ووقعت مواجهات قرب الخليل حيث تم تشييع فلسطيني قضى متأثراً بجروحه الأحد، خلفت 12 جريحاً بالرصاص الحي والمطاطي.

وفي شمال اسرائيل، دهس عربي اسرائيلي عمره 20 عاماً بسيارة جنديين اثنين وطعن مدنيين اسرائيليين بعد أن غادر سيارته بالقرب من كيبوتس جان شمويل الأحد، وفق الشرطة التي قالت إنها اعتقلت المهاجم.

وتظاهر اسرائيليون عرب مساء الأحد في شمال اسرائيل وقطعوا الطرقات واحرقوا إطارات مطاطية، بحسب الشرطة.

وعملية الطعن هذه هي الخامسة عشرة ضد يهود واسرائيليين منذ 3 أكتوبر لكنها الأولى التي ينفذها عربي اسرائيلي وتؤدي إلى اصابات بعد أن شهرت امرأة عربية اسرائيلية سكيناً في وجه قوى الأمن الذين أردوها قبل أن تهاجم أحداً.

من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إنها أحبطت هجوماً بواسطة قنبلة في الضفة الغربية المحتلة قرب مستوطنة معالي ادوميم.

ووفق آخر رواية للوقائع أدلى بها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، فإن شرطياً اعترض سيارة كانت تسير على خط مخصص للحافلات وتتابع من قرب سيارة للشرطة فعمدت سائقة السيارة إلى اضرام مواد قابلة للاشتعال كانت تحملها مع عبوة غاز وحاولت الخروج من السيارة وهي تكبر.

وأسفر الانفجار عن إصابة شرطي بجروح طفيفة فيما أصيبت السائقة بجروح بالغة، وهي فلسطينية في الحادية والثلاثين من عمرها.

وشهدت الانتفاضة الثانية هجمات بالقنابل أثارت الرعب بين الإسرائيليين.

وفي قطاع غزة، أغار الطيران الإسرائيلي فجراً رداً على اطلاق صاروخ اعترضه نظام القبة الحديدية مساء السبت، وفق ما أفاد الجيش موضحاً بأن الغارة استهدفت ورشتين لحماس مخصصتين لصنع الأسلحة.

وقتلت نور حسان (30 عاماً) وهي حامل في الشهر الخامس وطفلتها رهف حسان (عامان) وأصيب ثلاثة آخرون في الغارة الإسرائيلية على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وفق مصدر طبي فلسطيني.

ودفنت الأم وطفلتها في مخيم النصيرات، وقبل ذلك سجي جثمان الطفلة أمام أبيها الجريح يحيى حسان للوداع الأخير.

وقال حسان باكياً "على اسرائيل أن ترى المكان الذي قصفته، عليها أن ترى من أخرجناهم من تحت ركام المنزل، زوجتي بقيت تحت الركام لنصف ساعة، كنت اسمعها ورأيتها تموت مع ابنتي، زوجتي كانت حاملاً في الشهر الخامس، ما ذنبها؟".

وهؤلاء الضحايا هم دليل على هشاشة وقف اطلاق النار الذي أعلن في نهاية أغسطس في قطاع غزة بعد حرب دامية ومدمرة.

وحذرت حركة حماس اسرائيل من "الاستمرار" في غاراتها الجوية على القطاع.

وقال المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري في بيان الأحد "هذا الاستهداف دليل على رغبة الاحتلال في التصعيد" مؤكداً على أن الحركة "تحذر الاحتلال من الاستمرار في هذه الحماقات".

وعلى طول السياج الفاصل بين اسرائيل والقطاع، قتل تسعة شبان فلسطينيين الجمعة والسبت بنيران اسرائيلية.

وكان هؤلاء يتظاهرون مع مئات آخرين تضامناً مع الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وعاد الشبان الأحد إلى السياج الشائك متحدين الخطر ورشقوا الجنود الإسرائيليين في الجانب الآخر بالحجارة.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد حشد 16 سرية إضافية من الاحتياط من حرس الحدود في القدس، وتضم هذه الفرق نحو 1600 عنصر.

كما صادقت الحكومة الاسرائيلية الأحد بالإجماع على مشروع قانون يحدد الحد الأدنى من عقوبة من يلقي الحجارة والزجاجات الحارقة بالسجن أربعة أعوام.

وقال مسؤول أمني في اسرائيل الأحد أثناء الاجتماع الأسبوعي للحكومة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يحرض على العنف لكن مسؤولين في حركته (فتح) وفي السلطة الفلسطينية يصبون الزيت على النار، بحسب المسؤول الإسرائيلي.

ويعقد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مؤتمراً صحافياً الأثنين في فيينا.

back to top