كشفت وزارة الداخلية السعودية، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، أن منفذ الهجوم الانتحاري على مسجد المشهد بحي الدحظة في نجران جنوب غربي السعودية، وهو ثاني أكبر مسجد لأتباع المذهب الإسماعيلي في المنطقة، هو المواطن السعودي سعد سعيد سعد الحارثي، وعثرت "الداخلية" على سيارته وبها رسالة موجهة إلى أهله.

Ad

وأفادت التقارير المستقاة من مصادر رسمية بأن الحارثي يبلغ 35 عاما، وهو من مدينة الطائف، ودخل الأراضي السعودية بطريقة غير نظامية عائدا من سورية، عقب تغيبه عن أسرته نحو 4 أعوام، قضاها في القتال مع تنظيم "داعش"، وكان والده تقدم إلى الجهات الرسمية ببلاغ عن تغيب ابنه سعد، وخروجه من السعودية إلى لبنان، ومنها إلى سورية.

وزادت ان أحد الشخصين اللذين قتلا في التفجير هو الثمانيني علي آل مرضمه، مضيفة أنه تمكن من الإمساك بالانتحاري بعد الاشتباه به، ليحول دون توغله داخل المسجد، ليسارع الانتحاري بعدها في تفجير حزامه الناسف، الأمر الذي حال دون وقوع عدد أكبر من الضحايا.

وأعلن تنظيم "داعش"، في بيان أمس الأول، مسؤوليته عن التفجير، في بيان وقعه باسم "ولاية الحجاز"، وهدد فيه الطائفة الإسماعيلية بأنها "لن تنعم بالأمان" في شبه الجزيرة العربية.