صوره لها تاريخ: هلال بن فجحان المطيري خصص جزءاً من ثروته لأعمال الخير

نشر في 18-09-2015
آخر تحديث 18-09-2015 | 00:05
في الأسبوع الماضي تطرقت إلى فريج هلال المطيري واستعرضت بعض المعلومات التي وصلت إليَّ من بعض سكان الفريج. وقد تواصل معي بعض القراء الكرام مؤكدين وجود بيوتهم القديمة في هذا الفريج منهم أسرة المضحي، وأسرة الزوير، وأسرة الفرس. وقد نبهني الأخ الكريم محمد فهد الفرس إلى خطأ ورد في مقال الأسبوع الماضي حيث أشرت إلى بيت سعد الفرس والصحيح هو صالح الفرس. وصالح الفرس هو والد الأستاذ عبدالحميد الفرس، رحمه الله، وهو من المعلمين القدماء مواليد عام 1932 تقريباً، وعمل في التعليم حتى أصبح وكيلاً لمدرسة، ثم ناظراً في مدرسة أخرى، وتقاعد من العمل عام 1977م، ومَن يرغب في الاطلاع على سيرته الكاملة يمكنه قراءة المقابلة التي أُجريت معه ونُشرت في جريدة "القبس" بتاريخ 17 فبراير 2012م. ويمتاز الأستاذ عبدالحميد الفرس بمهارته في الرسم، ويظهر ذلك جلياً في لوحته التي رسمها في عام 2011م واحتفظ بها في بيته، ونبهني إلى وجودها الأخ محمد الفرس، وهي لوحة لفريج هلال يظهر فيها جزء من المقبرة وتبدو بعض المنازل المحيطة بها.

وقد أعددت شخصياً مخططاً لفريج هلال يظهر فيه العديد من البيوت، استناداً إلى التصوير الجوي، وسعيت جاهداً مع سكان الفريج لتعريف المنازل التي يمكننا أن نعرفها، والتي ذكرت بعضها في المقال السابق.

 وأود التنويه أيضاً إلى ما وردني من الأستاذ باسل مضحي المضحي الذي أبلغني أن أسرته كانت تسكن في فريج الشملان والرومي في الماضي، وبعد وفاة جدهم انتقل فهد بن مضحي إلى فريج هلال، كما ذكرت في المقال السابق. أما التاجر الكبير هلال بن فجحان المطيري الذي يُنسب إليه الفريج، فهو من مواليد منتصف القرن التاسع عشر ببادية الحجاز، وقدم إلى الكويت وهو في العشرين من عمره تقريباً. ساهم هلال المطيري في بناء المدرسة المباركية بمبلغ 5000 روبية، وأصبح عضواً بمجلس الشورى عام 1921م. وكان له 28 سفينة صغيرة وكبيرة في عام 1914 دفع عن دخلها في موسم الغوص قلاطة (رسوم) للأمير تزيد على عشرة آلاف روبية. وفي عام 1336هـ/1918م، خصص جزءاً من ثروته وقفاً في أعمال الخير، وذلك في وثيقة عدسانية احتفظ بنسخة منها، وفيها يحدد عشرين دكاناً وبيتين يكون دخلها وقفاً على المسجد المعروف آنذاك بمسجد هلال (واليوم يطلق عليه أيضا مسجد الدماك) وعلى إمام المسجد ومؤذنه، وشهد على هذا الوقف الشيخ أحمد الجابر الصباح، وتوفي، رحمه الله، في عام 1938م.

back to top