يجد ممثلو القوى الكبرى وايران أنفسهم الثلاثاء يتفاوضون وظهورهم إلى الحائط، في اليوم الأخير نظرياً، للمباحثات الهادفة للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول برنامج ايران النووي في فيينا، مع أن فرضية تمديد المفاوضات أصبحت واردة.
وبعد عشرة أيام من المفاوضات المكثفة في العاصمة النمساوية، لا تزال المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني تنتظر بت قضايا "حاسمة" رغم أن جميع وزراء الخارجية موجودون في فيينا لاعطاء دفع نهائي للمحادثات يتيح انتزاع الاتفاق التاريخي.واعتبر مصدر دبلوماسي ألماني الأثنين أن سيناريو فشل المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني "ليس مستبعداً".ولتفادي مثل هذا السيناريو الذي سيخرب نحو عامين من الجهود الهادفة إلى حل خلاف يسمم العلاقات الدولية منذ أكثر من 12 عاماً، لم تستبعد طهران وواشنطن الأثنين تمديداً جديداً للمفاوضات.وقال جوش ايرنست المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما رداً على سؤال حول امكان "دفع" الموعد بعد الثلاثاء "يمكن القول أن هذا ممكن بالطبع".والمهلة للتوصل إلى اتفاق نهائي كانت محددة في الأصل في 30 يونيو، ثم تم تمديدها إلى الثلاثاء 7 يوليو بالاتفاق بين طرفي التفاوض.والاتفاق النهائي المنشود يهدف إلى ضمان خلو برنامج ايران النووي من شق عسكري، في مقابل رفع العقوبات على طهران.وتنفي ايران باستمرار وجود أي نوايا عسكرية نووية لديها، لكنها تطالب بحقها في الاستخدام الكامل للطاقة النووية المدنية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم.وعبّرت ايران وأيضاً القوى الكبرى عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق لكن ليس أي اتفاق.وقال المصدر الألماني "لم نتوصل بعد إلى اتفاق، علينا ألا نقلل من أهمية أنه لم تتم بعد تسوية عدد من القضايا المهمة، لن يتم التوصل إلى اتفاق بأي ثمن، إذا لم يحصل تحرك يتصل بهذه القضايا الحاسمة فالفشل غير مستبعد الثلاثاء".والتقى وزراء خارجية القوى الكبرى وايران الأثنين على طاولة واحدة في فيينا للمرة الأولى منذ بدء هذه الجولة النهائية من المفاوضات قبل عشرة أيام، دون أن يتمكوا من إعلان "الاختراق" المؤمل.ورغم ابرام الاتفاق الإطار في لوزان في أبريل الماضي فإن وزير الخارجية الأميركي ونظيره الايراني اللذين لم يغادرا طاولة المفاوضات في الأيام الأخيرة، لم يوصلا إلى حل جميع نقاط الخلاف، ولم يستبعد مسؤول ايراني أن تمتد المفاوضات إلى ما بعد التاسع من يوليو.ومنذ أشهر تتعلق النقاط التي تتعثر المفاوضات جراءها بمدة الاتفاق والاجراءات والمواقع التي ستشملها عمليات التفتيش الدولية ووتيرة رفع العقوبات، فالايرانيون يطالبون برفع سريع للعقوبات -الرئيس الايراني حسن روحاني انتخب في 2013 على أساس هذا الوعد- فيما تصر مجموعة خمسة زائد واحد على عملية رفع تدريجية مع امكان معاودتها تلقائياً في حال نكثت طهران بالتزاماتها.وقال مسؤول ايراني رفض كشف هويته "بالنسبة إلى بعض القضايا، سجل تقارب بين الخطوط الحمر لكل طرف، وبالنسبة إلى قضايا أخرى لا تزال ثمة مشاكل".وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "الأمتار الأخيرة في الماراثون هي دائماً الأكثر صعوبة، لكنها أيضاً الأكثر أهمية".
آخر الأخبار
ممثلو ايران والدول الست يتفاوضون اليوم وظهورهم إلى الحائط
07-07-2015