أنباء عن إحياء «القوة العربية» واستنفار تحسباً لـ «ذكرى يناير»

نشر في 05-01-2016 | 00:03
آخر تحديث 05-01-2016 | 00:03
No Image Caption
● قبول طعن بديع في «الإرشاد»

● التحقيق في «الثواني الأخيرة» للطائرة الروسية يتم خارج مصر
في حين تلقى وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، اتصالاً هاتفياً، أمس الأول، من ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان، في إطار التشاور والتنسيق العسكري بين البلدين، رجحت مصادر رفيعة المستوى، أن الظروف والأحداث المتصاعدة في المنطقة، تدفع القاهرة والرياض، إلى إحياء مشروع تدشين "القوة العربية المشتركة".

بينما تتصاعد الأزمة "السعودية ـ الإيرانية"، ويواصل الجيش المصري عملياته في سيناء لتطهيرها من الإرهابيين، علمت "الجريدة" أمس، أن اتصالاتٍ ومشاوراتٍ جديدة، بين القاهرة والرياض، بشأن الاتفاق على تشكيل "القوة العربية المشتركة"، في ظل تزايد الأخطار على الدول العربية، وهي القوات التي طالب بتأسيسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتم اعتمادها في القمة العربية، مارس الماضي، قبل أن تشهد مشاورات تأسيسها تعثراً أغسطس الماضي، بناء على طلب سعودي بتأجيلها إلى أجل غير مسمى.

مصادر مصرية رفيعة المستوى، أكدت أن طبيعة المرحلة وما تفرضه من تحديات تستلزم دفع الجهود العربية لمواجهة المخاطر، وتعزيز وحدة الصف العربي، وقالت إن "دعوة القوة العربية المشتركة يمكنها أن تقوم بدور أساسي في تعزيز الأمن القومي العربي، والتصدي لأي أخطار قد تواجه الدول العربية"، وكشفت المصادر، أن القاهرة والرياض اتفقتا على تفعيل مقترح تنفيذ القوة العربية خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أن مناورة عسكرية كبيرة بين البلدين ستجرى خلال الأسابيع المقبلة.

في الأثناء، وفي حين تلقى وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، اتصالاً هاتفياً، أمس الأول، من ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان، في إطار التشاور والتنسيق العسكري، قال مصدر عسكري لـ"الجريدة"، إن "الاتصال تضمن بحث أوجه التعاون بين البلدين، والمسائل ذات الاهتمام المشترك، قبل انعقاد الجلسة الثالثة لمجلس التنسيق المصري السعودي بالرياض".

ذكرى الثورة

وقبل 20 يوماً من حلول الذكرى الخامسة لثورة "25 يناير 2011"، كشفت مصادر لـ"الجريدة"، عن تقارير أمنية رفعت للأجهزة السيادية، تتحدث عن مخططات لإثارة الفوضى، خلال ذكرى الثورة، وأنه تم رصد اتصالات مكثفة بين جماعة "الإخوان" الإرهابية، وحركات "6 أبريل" و"الاشتراكيين الثوريين"، لتنسيق النزول إلى الشارع والتظاهر ضد نظام الرئيس السيسي، الذي كان استنكر في خطاب له الشهر الماضي دعوات المشاركة في ثورة جديدة.

وحذرت التقارير الأمنية، عبر رصدها صفحات تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي، من أن التحركات الإخوانية إزاء ضعف قدرتها على الحشد الجماهيري، قد تصعد وتستخدم العنف، ما يهدد بموجة جديدة من العمليات الإرهابية لإثارة الفزع بين المواطنين، وللضغط على الحكومة والأجهزة الأمنية، خاصة في ظل ما تواجهه هذه الأجهزة في حربها ضد الإرهاب في سيناء.

وبينما استنكرت وزارة الأوقاف دعوة جماعة "الإخوان" للتظاهر في ذكرى الثورة، وقررت تخصيص خطبة الجمعة المقبلة، للتحذير من خطورة دعوات التظاهر، نفت حركة "6 أبريل- الجبهة الديموقراطية"، في بيان، أمس الأول، دعوات حشد أو تظاهرات في ذكراها، في حين نفى القيادي بالحركة مصطفى البغدادي، لـ"الجريدة"، أن تكون الحركة دعت للنزول أو التظاهر في الذكرى.

في الأثناء، شدد مساعد وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، اللواء محمد يوسف، على أن الداخلية رفعت حالة الاستنفار القصوى لتأمين البلاد خلال ذكرى الثورة، وأن هناك خطة متكاملة بهدف المحافظة على جميع الممتلكات الخاصة والعامة والتصدي لأي مخططات إرهابية.

قبول الطعن

في الأثناء، قضت محكمة النقض، بإلغاء الأحكام الصادرة بحق عدد من أعضاء جماعة "الإخوان" الإرهابية، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، وأمرت بإعادة محاكمتهم من جديد في اتهامهم بارتكاب جرائم القتل العمد والتحريض عليه، بحق المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب الإرشاد، في ضاحية المقطم، إبان أحداث ثورة "30 يونيو".

وكانت محكمة مصرية سبق أن عاقبت 4 من أعضاء الجماعة بالإعدام شنقًا، ليس من بينهم بديع أو قيادات الصف الأول، الذين حصلوا على أحكام بالمؤبد لمدة 25 عاماً في القضية ذاتها.

وفي سيناء، وفي حين أصيب شرطي ومواطن جراء انفجار عبوة ناسفة وسط العريش، أمس، أكد مصدر عسكري مسؤول لـ"الجريدة" مقتل 70 عنصراً تكفيرياً على الأقل خلال عمليات الجيش شمالي ووسط سيناء، منذ فجر الجمعة حتى أمس الأول، في إطار تنفيذ عملية "حق الشهيد 2"، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، أحمد سمير على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أمس، إن عمليات الجيش نجحت في القضاء على 29 إرهابياً، والقبض على 4 آخرين، خلال عمليات أمس الأول فقط.

الطائرة الروسية

في غضون ذلك، استأنفت، أمس، لجنة تحقيق مصرية عملها للتوصل إلى معرفة أسباب حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء نهاية شهر أكتوبر الماضي، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ224، وقال رئيس لجنة التحقيق المصرية، الطيار أيمن المقدم، في تصريحات إعلامية، إن حطام الطائرة سينقل من موقع الحادث إلى مطار القاهرة، لإجراء المزيد من الدراسات عليه، وأشار إلى أن الوفد الروسي سيصل خلال الساعات المقبلة لمتابعة عمل اللجنة، كما سيتم إرسال تسجيل لآخر 7 ثوان في مسجل الطائرة لتحليله بأحد المعامل المتخصصة في الخارج، للتعرف على طبيعة الصوت الذي التقطه مسجل الطائرة في "الصندوق الأسود".

back to top