وأشارت إلى أن المقاصف المدرسية مراقبة بشكل دقيق، حيث إنها وضعت لتوفير تغذية سليمة للطلبة، لا لتحقيق الأرباح المادية، معربة عن رفضها المبالغة بالحفلات المدرسية وتزيين المدارس، مؤكدة أهمية أن تحقق هذه الأنشطة والاحتفالات الأهداف التربوية.

وكشفت عن قرار بتفعيل مقابلات رؤساء الأقسام الإدارية بالمدارس لتوفير مسؤولين عن متابعة الإداريين ولإنهاء مشكلات المعلمين مع العمل الإداري،  وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

Ad

● بداية، ما هي رؤيتك لتطوير العمل في قطاع التعليم العام؟

في الحقيقة، ينبغي قبل التفكير في عملية التطوير النظر بعين الاعتبار لعملية إعادة ترتيب البيت ووضع الأساسات الصحيحة، وهو ما قمنا به بالفعل، فأنا أطمح إلى إعطاء مزيد من الصلاحيات للمديرين العامين في المناطق التعليمية، بمعنى أن يصبح المدير العام للمنطقة وكيلا مساعدا لها، ونقل هذه الصلاحيات سيعطي أريحية وانسيابية بالعمل ويساهم في تقليص الروتين والبيروقراطية.

● هل بدأتم بهذه الإجراءات لنقل الصلاحيات؟

بالفعل بدأنا بنقل بعض الصلاحيات، وتمت مخاطبة ديوان الخدمة المدنية من أجل تحقيق رؤية توسيع صلاحيات المديرين العامين وإعطائهم درجة وكيل وزارة مساعد، ونحن الآن في انتظار الانتهاء من تسكين الشواغر بالنسبة إلى المديرين العامين ومديري الشؤون التعليمية، وغيرها من الوظائف الإشرافية، حتى يستقر الميدان التربوي، ومن ثم البدء في التطوير والإصلاح.

● ما رأيك في الوثائق التعليمية؟ وهل هناك تعديلات جديدة عليها؟

- تم ادخال بعض التعديلات على وثيقة المرحلة الابتدائية في الفترة الاخيرة في ما يخص الخطة الدراسية، وبما يتوافق مع المعايير والمناهج الجديدة بالتعاون والتنسيق مع مركز تطوير التعليم بقيادة د. صبيح المخيزيم.

وبدأت الخطة الدراسية وسيتم تطبيقها على المرحلة الابتدائية في عام 2016-2015 وما يأتي معها من آلية الاختبارات وتوزيع الدرجات وما إلى ذلك، أما في ما يخص المرحلة المتوسطة، التي لم تحدث عليها تعديلات.

وفي ما يخص وثيقة المرحلة الثانوية فستشكل لجنة لاعادة النظر في النظام التعليمي الثانوي برمته، وكذلك الوثيقة التعليمية لهذه المرحلة.

● أين وصلتم في ملف الوزن النسبي والضجة التي حدثت بسببه؟

- في الحقيقة نظام الدرجات القديم ما هو إلا وزن نسبي ولا يختلف عنه كثيرا، وهذا اللغط الذي حدث والكم الكبير من التظلمات أمر مبالغ فيه، لأن هذه الوثائق التعليمية توضع من قبل أناس تربويين متخصصين عملوا في الميدان التربوي سنوات طويلة، وبالتالي هم الاعرف بمصلحة الطالب.

● ماذا عن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد؟

- الاستعدادات جارية على قدم وساق، حيث تم الانتهاء من نقل الهيئة التعليمية، سواء النقل الخارجي أو الداخلي، وتم سد الشواغر، وكذلك تم تنفيذ نقل وندب الوظائف الإشرافية، والانتهاء من قرارات النقل لرياض الاطفال والابتدائي.

ونحن الآن بصدد الانتهاء من قرارات الندب والنقل للإشرافية في المرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث من المتوقع الانتهاء منها في 20 الجاري.

● ما الذي تم بشأن المدارس الجديدة؟

- بدأنا تسلم 5 مدارس جديدة في منطقة صباح الاحمد السكنية، حيث تم ايصال الاثاث لهذه المدارس، وهي عبارة عن روضة وابتدائية بنات وابتدائية بنين ومشتركة بنين ومشتركة بنات.

● أين وصلتم في عملية توفير الكتب الدراسية للطلبة مطلع العام الدراسي الجديد؟

- تم الانتهاء من توزيع قسم كبير من الكتب الدراسية مع اختبارات الفترة الرابعة من العام الدراسي الماضي، وبعض الكتب تم توزيعها خلال فترة الصيف.

وسيتم ايضا تزويد المخازن الفرعية بـ500 نسخة اضافية من كل عنوان، بحيث يتم تلافي أي نقص يمكن أن يحدث، مع ملاحظة أن كتب المناهج الجديدة للمرحلة الابتدائية، وبحسب تأكيدات وكيل قطاع المناهج د. سعود الحربي، ستورد للمخازن مع نهاية الشهر الجاري، على أن توزع على المدارس قبل بدء العام الدراسي.

● كان هناك مشروع لادخال اللغة الفرنسية المرحلة المتوسطة، أين وصلتم فيه؟

- تم الانتهاء من وضع المناهج الخاصة بطلبة الصف السابع المتوسط، حيث قام قطاع المناهج بعمل اللازم، وتمت طباعة الكتب الدراسية للمناهج بعد مواءمتها من قبل شركات متخصصة، وهي الآن جاهزة وستوزع على الطلبة في المدارس المعدة لهذه التجربة، وهي 12 مدرسة، بواقع مدرستين في كل منطقة، واحدة للبنين واخرى للبنات.

● ماذا تم في عقود الصيانة؟ وهل ستواجهون مشكلات مثل كل سنة؟

- عقود الصيانة تسير وفق الخطة الموضوعة، حيث إنها سارية وتم توقيع العقد مع إحدى الشركات لمنطقة الجهراء الخميس الماضي.

● لم تتأخر دائماً مكافآت الأعمال الممتازة وهل تم صرفها هذا العام؟

- حقيقة حجم العمل في وزارة التربية أكبر بكثير من بقية الوزارات،  فنحن نتحدث عن أكثر من 70 ألف شخص مستحق.

لكن هذا العام أعطينا تعليمات واضحة بضرورة الاستعجال في صرفها وبالفعل تم إنجاز الكشوفات والتأكد من صحتها.

● كثر الحديث في الفترة الاخيرة عن مشروع "التابلت" لطلبة الثانوي ما هذا المشروع وما آخر تفاصيله؟

- "التابلت" مشروع يهدف إلى توزيع أجهزة حاسوب محمولة من النوع الخفيف وسهل الاستعمال، حيث تم توقيع العقود لتوفير هذه الأجهزة لطلبة المرحلة الثانوية، وسيتم توزيعها على الطلبة مع بداية شهر أكتوبر المقبل.

مشروع وطني

وهنا أود أن أشير إلى أنه تم عمل مشروع وطني مواز لهذا المشروع بتوفير برامج وكتب تفاعلية لاستخدامها من قبل الطلبة على هذه الأجهزة بحيث نحقق أفضل استفادة من الأجهزة الحديثة، وقد تم العمل بجهود الموجهين الأوائل في الجهراء، وعلى رأسهم الموجه الأول فهد المياس لعمل برامج وكتب تفاعلية للمناهج من الصف العاشر حتى الثاني عشر بالقسمين العلمي والأدبي.

خطة التوسع

● ما مدى تعاونكم مع مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع؟

- نقوم بالتعاون مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع من خلال توفير المدارس والطلبة للمركز بحيث يتم تنفيذ خططه واستراتيجياته في هذه المدارس حيث تم توفير 6 مدارس حتى الآن وهناك خطة للتوسع في هذه المدارس بحيث يصبح عددها 12 مدرسة.

● إلى أين وصل مشروع تدريس المواد في رياض الأطفال؟

- مشروع تدريس المواد الاساسية في مرحلة رياض الاطفال مشروع مهم جداً إذ لهذه المرحلة خصوصية وهناك ضرورة لوجود مناهج في رياض الأطفال لوجود ملكة الحفظ القوية لدى الطفل، حيث سيتم تدريس اللغة العربية والرياضيات، وتم الاتفاق على تأجيل اللغة الإنكليزية.

مناهج الرياض

● وهل تم توفير الكتب الخاصة بمرحلة رياض الأطفال؟

- نعم تم الانتهاء من توفير كتب دراسية في اللغة العربية ومادة الرياضيات للأطفال.

الترفيع الوظيفي

●هناك مشاكل حول الترفيع الوظيفي للمعلمين، فهل من حلول لديكم؟

- نعم كانت الوزارة تعاني بعض المشاكل في عملية تنفيذ قرارات الترفيع الوظيفي للمعلمين لكن بعد توفير مراقبي الديوان في كل المناطق التعليمية تم القضاء إلى حد كبير على هذه المشاكل.

كادر من الإناث

● دائما ما يشتكي المعلمون من تحميلهم أعباء العمل الإداري في المدارس، فما هو دوركم في محاربة هذه المشكلة؟

- عملنا خلال الفترة الماضية على محاربة هذه الظاهرة من خلال إعادة تفعيل المقابلات لرؤساء الأقسام الإدارية في المدارس حتى يكون هناك شخص مسؤول عن الإداريين يراقب عملهم وإنجازهم لأدوارهم، لكننا نواجه مشكلة في المدارس الثانوية للبنين لقلة الإقبال عليها، ونحن غير قادرين على وضع كادر إداري من الإناث في هذه المدارس.

● ما أبرز المشكلات التي يعانيها التعليم العام في المدارس؟

- ان من أبرز المشكلات في المدارس ارتفاع نسبة الغياب بين المعلمين والمعلمات، وكذلك الاداريين، خاصة في المدارس الابتدائية والمتوسطة، وهو أمر مقلق جدا، لانه يعطل العمل ويؤثر على الانتاجية، حيث ان الموظف يستسهل الحصول على الاجازة المرضية أو التغيب لضعف العقوبات الرادعة.

تطبيق البصمة

● كان لك تصريح عن وضع بصمة للمعلمين، ما مدى صحته؟

- أنا مع الالتزام بالدوام وعدم التسيب، وفيما يخص الانظمة الالكترونية التي تضبط مسألة الحضور والانصراف فإنها وسائل كأي وسيلة اخرى لضبط الحضور والانصراف، إلا أنني لست مع تعميم هذه الفكرة على كل المدارس، بل أرى أن تترك لتقدير ادارة المدرسة.

● كيف يتم تقييم المعلم في وزارة التربية؟

- عملية تقييم المعلم تتم وفق آليات واضحة ومحكمة لأننا نؤمن بأهمية وظيفة المعلم وحساسيتها، وبالتالي يجب أن يتم تقييمه بشكل صحيح ومنصف، ولذلك يشترك في التقييم عدد من الرؤساء منهم مدير المدرسة والموجه ومراقب المرحلة، وهنا نؤكد أن عملية التقييم تخضع للجانب الفني والاداء، وليس لها علاقة بأي تكليفات أخرى مثل الامور المادية فالمعلم غير ملزم اطلاقا بدفع أي مبالغ أو المساهمة في تكاليف الانشطة التي تحدث في المدرسة.

حفلات المدارس

● ما رأيك بما يقام من حفلات وتزيين في المدارس؟

- الأنشطة المدرسية يجب أن تكون مدروسة وموضوعة بحيث تحقق الاستفادة التربوية والعلمية للطالب، لا لتكون مكانا للبهرجة والتكاليف الباهضة دون أي مردود تربوي.

● ما دوركم في ما يخص المقاصف المدرسية؟

- المقاصف المدرسية وضعت لتوفير المواد الغذائية المناسبة والصحية للطلبة خلال الدوام المدرسي، وهناك رقابة محكمة على هذه المقاصف من المناطق التعليمية بالتعاون مع قطاع الانشطة الطلابية والتنمية، حيث تتم مراجعة الاصناف التي تقدم في هذه المقاصف بالتنسيق مع وزارة الصحة.

ثانويات رياضية وصناعية

● كانت هناك مقترحات لإنشاء ثانويات رياضية وأخرى صناعية، أين ذهبت هذه المقترحات؟

- نعم هذه المشاريع كانت مطروحة منذ فترة، وستتم اعادة النظر فيها حيث سيتم تشكيل لجان من أهل الميدان لدراسة هذه الافكار وبلورتها على صورة مشاريع تربوية، وذلك بعد استقرار المرحلة الثانوية ووضع التعديلات المناسبة على الوثيقة.

● كلمة أخيرة تودين توجيهها إلى الميدان التربوي؟

- أود التأكيد بأن أبوابنا مفتوحة للجميع وسنتقبل جميع الآراء، واهتمامنا الاول بالمعلم والميدان التربوي، ونحن حريصون كل الحرص على الاهتمام بالمسابقات العلمية حيث سيتم انشاء اكاديميات علمية وجلب متخصصين من الخارج للاستفادة منهم في تطوير قدرات طلبتنا للمنافسات العالمية، لأننا وجدنا حاجة ماسة لتدريب أبنائنا على نمط الاسئلة التي تطرح في المسابقات الدولية.