ميثم عبدال: المبدع يحتاج إلى حرية التعبير

نشر في 22-08-2015
آخر تحديث 22-08-2015 | 00:01
جمع الفنان التشكيلي ميثم عبدال بين القدرة على الرسم والنحت في آن، وكرس جهده لتجسيد بعض أشهر الشخصيات الكرتونية التي حققت نجاحاً كبيراً، مؤكداً أن المبدع يحتاج إلى حرية التعبير ليقدم نتاجه بكل سهولة بعيداً عن التشنج والمنع.
 أكد الفنان التشكيلي ميثم عبدال أنه عشق الفن منذ الصغر ثم توّج هذا الحب بالدراسة وحصل على شهادة التصميم الداخلي من كلية التربية الأساسية، مبيناً أن أولى تجاربه في الرسم لوحة أسماء الله الحسنى منسوجة بألوان الأكريلك، وأعمال أخرى بالألوان المائية والزيتية والفحم والرصاص والطين.

وأضاف عبدال «نصحني الفنان فريد عبدال بضرورة الاتجاه إلى النحت لأصبح نحاتاً ومن ثم رساماً، وتكفيني إشادة الفنان سامي محمد بأحد أعمالي».

وفي ما يتعلق بارتباط ممارسة الفن بالحالة النفسية، أكد عبدال، أن «الفن إحساس، ودفقات المشاعر هي مكونات أعمالنا الفنية، لذلك علينا تهذيب النفس وتعليمها التحكم بالمشاعر».

وعن الاتجاه الفني الذي يميل إليه، قال «لا أستطيع تقييد نفسي بنهج فني واحد، ولكنني متأثر بالفن الياباني من خلال الرسوم الهزلية والفيديو جيمز، وبشكل عام أجد نفسي ما بين الفنون التشكيلية، خاصة اليابانية، ولكن النحت يأخذني إلى بعيد».

وأضاف أن «ثمة علاقة حب بين الفنان والحقل الفني الذي ينتمي إليه، فمعظم أعمالي تتطلب مني ما يقارب 200 ساعة لإنجازها والعديد من متابعين لأعمالي على شبكات التواصل الاجتماعي المتعددة يتساءلون عن مدة إنجاز العمل».

التعبير الإنساني

وعن رؤيته لمفهوم الفن راهناً، أوضح أن الفن حالياً أصبح متنوعاً ومتعدداً ومتداخلا بشكل غريب، وهو نوع من أنواع التعبير الإنساني البليغ سواء بالمجال الإنساني أو الجمالي، والفن يملك ميزة التعبير الصامت، وهذه الرسالة غير المباشرة أبلغ في التعبير والتوصيل بعمق.

ويرى الفنان عبدال أن التضييق على الفنان في حرية التعبير لا تعني أن الفنان سيعدم الوسيلة، بل ربما يكون إبداعه أكثر تميزاً، لكن من الضروري منح المبدع الحرية لتقديم نتاجه بكل سهولة ويسر بعيداً عن التشنج والمنع.

وأشار إلى أنه «منذ عام 2004 شاركت بالعديد من المعارض مثل مهرجان القرين، وبعض المعارض التابعة للمجلس الوطني، والجامعة، وكذلك شاركت في أنشطة ثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحالياً شبه متوقف».

وعن ارتفاع أسعار الأعمال التشكيلية، قال «لوحاتي كأطفالي، فعندما ترسم لوحة وتضع تعبك وجهدك ستشعر أنها طفلك الذي أمضيت وقتك في تربيته، وخاصة عندما تكون النتيجة مرضية جدا، فيصبح من الصعب التخلي عن هذه اللوحة أو بيعها، فتضع لها السعر الذي يرضيك، والعديد من الناس عندما يفكر في بيع لوحة من لوحاته فهو يضع السعر الذي يرضيه».

نقاط ضعف

ولفت عبدال إلى أن «لدينا جميعا نقاط ضعف، لكن التغلب على ذلك بكثرة الاطلاع والاستزادة بالمعرفة للتخلص من النقاط السلبية، وأرى أن الإنسان حينما يحدد نقاط ضعفه سيبلغ النجاح، لأن بداية الطريق هي التخلص من السلبيات».

وختم عبدال حديثه قائلاً: «أطمح إلى تعلم المزيد والوصول إلى العالمية والحرفية، لأجعل من فني رسالة هادفة، كما أرى أن الغرور هو نهاية كل فنان».

back to top