داود أوغلو: تركيا لن تتحول إلى مركز تجميع للمهاجرين

نشر في 19-10-2015 | 21:22
آخر تحديث 19-10-2015 | 21:22
No Image Caption
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده تريد تمويلا جديدا من الاتحاد الأوروبي من أجل التصدي لتدفق المهاجرين إلى أوروبا لكنه أضاف أنه يجب ألا يتوقع أحد من تركيا أن تحول نفسها إلى "مركز تجميع" للمهاجرين.

وتعاني أوروبا في مواجهة تدفق مئات الآلاف من البشر في أكبر حركة هجرة تشهدها القارة منذ الحرب العالمية الثانية. ويلوح الاتحاد الأوروبي باحتمال تقديم دعم مالي وتسريع إجراءات حصول تركيا على عضويته على أمل أن تساعده في وقف تدفق المهاجرين.

ويتطلع الرئيس التركي طيب إردوغان ورئيس وزرائه داود أوغلو - الذي يواجه حزبهما العدالة والتنمية انتخابات برلمانية في الأول من الشهر المقبل - لتجنب أي انطباع بالضعف في التعامل مع الدول الأوروبية التي يقولان إنها تأخرت في إدراك قيمة تركيا في أزمة المهاجرين.

وقال داود أوغلو في مقابلة مع قناة خبر التلفزيونية التركية "لا يمكن أن نقبل هذه الفكرة التي تقول ‭‭'‬‬أعطينا هذا لتركيا.. وتركيا راضية لذا يجب أن يبقى كل المهاجرين في تركيا‭‭'‬‬."

وأضاف "يجب ألا يتوقع أحد من تركيا أن تصبح بلدا يؤوي جميع المهاجرين.. وكأنها مركز تجميع."

كان زعماء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي قالوا خلال قمة في بروكسل الأسبوع الماضي إنهم اتفقوا على "خطة عمل" مع تركيا بخصوص الهجرة وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه جرى بحث مبلغ ثلاثة مليارات يورو (3.4 مليار دولار).

ولكن داود أوغلو قال في المقابلة التلفزيونية بعد يوم من لقاء ميركل في اسطنبول إن هذا المبلغ هو حصة تركيا من مساعدات ما قبل الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي المخصصة بالفعل مضيفا أن تركيا تريد مبلغا إضافيا.

وتابع "حصة الثلاثة مليارات يورو لم تعد مطروحة على المائدة لأننا قلنا إننا لن نقبلها."

واستطرد قائلا "وفيما يتعلق بالموارد الجديدة فاننا نتحدث عن ثلاثة مليارات يورو في المرحلة الأولى. لكننا لا نريد تثبيت هذا المبلغ لأن المتطلبات قد تزيد وتقييم المبلغ يجب أن يجري سنويا."

وعرضت ميركل على تركيا أمس الأحد إمكانية دعم مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بوتيرة أسرع مقابل تعاونها في وقف تدفق المهاجرين واستعادة من ترفض أوروبا استقبالهم.

وقال داود أوغلو إن موقف الاتحاد الأوروبي من طلب تركيا بدء السماح لمواطنيها بدخوله دون تأشيرات اعتبارا من يوليو تموز 2016 "إيجابي" لكن الصورة لن تتضح قبل العام المقبل.

back to top