قادة "ابيك" يدعون إلى تكثيف حملة مكافحة الإرهاب

نشر في 19-11-2015 | 14:43
آخر تحديث 19-11-2015 | 14:43
No Image Caption
دعا قادة دول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) الخميس إلى مزيد من التعاون العالمي لمكافحة الإرهاب بعد أن هيمنت موجة الهجمات الدموية التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها، على اليوم الختامي لقمتهم التجارية الإقليمية.

وسعت قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (ابيك) التي تضم 21 عضواً وتستضيفها الفلبين، إلى توثيق الوحدة التجارية بين هذه الدول، إلا أنها غالباً ما تجد نفسها مضطرة إلى التركيز على قضايا أخرى.

وهذا الأسبوع سعى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تعزيز حلفائه الذين يدور بينهم وبين الصين خلاف حول بحر الصين الجنوبي الممر لعدد من أهم خطوط الملاحة في العالم.

كما هيمن شبح الارهاب بشكل كبير على الاجتماع، بعد أن شهدت فرنسا وروسيا ولبنان اعتداءات دموية على مواطنيها أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.

وجاء في بيان القادة المشاركين في القمة ومن بينها الأميركي اوباما والصيني شي جينبينغ "ندين بشدة جميع أعمال وطرق وممارسات الإرهاب بكافة اشكاله".

وأضاف البيان "لن نسمح للإرهاب بأن يهدد قيمنا الأساسية التي تعتبر أساساً لاقتصاداتنا الحرة والمفتوحة "ونؤكد على الضرورة الملحة لزيادة التعاون والتضامن الدوليين في القتال ضد الارهاب".

وفي وقت سابق اليوم دان الرئيس الصيني قتل رهينة صيني على يد تنظيم الدولة الإسلامية التي أعلنت كذلك عن قتلها مواطن نروجي.

وقال شي "الإرهاب هو عدو مشترك للبشر"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الصين الجديدة للأنباء.

كما هيمن خطر تنظيم الدولة الإسلامية على اللقاء بين اوباما ونظيره الكندي المنتخب مؤخراً جاستن ترودو على هامش القمة.

وقال ترودو، الذي تعهد بسحب المقاتلات الكندية من العراق وسورية، أن بلاده لا تزال "عضواً قوياً في التحالف" ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

بدوره أكد اوباما مجدداً على أن الحرب في سورية لن نتهي إلا إذا تنحى الرئيس السوري بشار الأسد عن الرئاسة، وقال "لا يمكنني أن أتصور وضعاً يمكننا فيه انهاء الحرب الأهلية في سورية مع بقاء الأسد في السلطة".

وتجنبت منطقة آسيا والمحيط الهادئ المكتظة بالسكان والمزدهرة اقتصادياً موجة العنف التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات شاسعة من سورية والعراق.

إلا أن عدداً من دول ابيك مثل اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة تخشى عودة مواطنيها الذين يقاتلون حالياً في صفوف التنظيم المتطرف، إلى أراضيها وإشاعة الفوضى.

كما هيمن على محادثات القمة الخلاف بين واشنطن وبكين حول قضية بحر الصين الجنوبي.

وشعرت الدول الأصغر التي تقول أن لها أحقية في الممر المائي الاستراتيجي، ومن بينها الفلبين، بالقلق من تحركات بكين المتزايدة في تلك المياه في السنوات الأخيرة.

ومن بين تلك التحركات بناءً عدد من الجزر الاصطناعية، وتتطلع العديد من دول آسيا إلى واشنطن لدعمها في مواجهة الصين.

وتطالب كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان بالسيادة في أجزاء من البحر الذي يعتقد أنه يحتوي على مخزونات هائلة من النفط والغاز.

وكانت الصين تأمل ألا يتم تناول الخلاف في بحر الصين الجنوبي خلال القمة.

إلا أن آمالها تبددت عندما توجه أوباما إلى مانيلا الثلاثاء وأعلن عن تقديم مساعدات تزيد عن 250 مليون دولار لحلفاء بلاده في جنوب شرق آسيا.

كما عرض سفينة حربية على الفلبين التي تعتبر من أشد المنتقدين للصين.

وأثار ذلك انتقادات حادة من مسؤولين في الصين رغم تجنب الرئيس الصيني الحديث علناً عن الخلاف أثناء تواجده في الفلبين.

كما وقعت فيتنام شراكة استراتيجية هذا الأسبوع في مانيلا مع الفلبين لتعزيز العلاقات الأمنية رداً على تحركات الصين في بحر الصين الجنوبي.

وأغلقت مناطق شاسعة من مانيلا أمام حركة السيارات وتم نشر أكثر من 20 ألف شرطي وجندي لحماية القادة المشاركين في القمة ما تسببت في فوضى في حركة المرور في المدينة المعروفة باكتظاظها.

إلا أن متظاهرين مناوئين للقمة تمكنوا من اختراق الحواجز ووصلوا إلى مسافة كيلومتر من موقع القمة ودارت مناوشات بينهم وبين شرطة مكافحة الشغب.

واستخدمت الشرطة خراطيم المياه ومكبرات صوت لبث أغان المغنية الأميركية كيتي بيري والبي جيز، لتفريق المتظاهرين الذين رحلوا في وقت لاحق من بعد الظهر.

وقال المحتجون أنهم يعارضون أجندة ابيك للتجارة الحرة لأنها تعطي أولوية للشركات الكبيرة على حساب الفقراء، بالإضافة إلى الكلفة الطائلة لتنظيم القمة.

back to top