متظاهرون يطالبون برحيل العرب من جزيرة كورسيكا الفرنسية

نشر في 27-12-2015 | 12:30
آخر تحديث 27-12-2015 | 12:30
تظاهر نحو مئة شخص السبت مجدداً في مدينة اجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية وهم يهتفون "العرب إلى الخارج!" و"هذه بلدنا!" في حي شعبي تعرضت فيها قاعة صلاة للمسلمين للتخريب عشية تجمع أول جرى الجمعة.

وشهدت تظاهرة السبت حادثاً صغيراً عندما حطم رجل بالحجارة زجاج أبواب ثلاثة مبان، كما ذكرت مراسلة لوكالة فرانس برس، لكن التظاهرة التي جرت وسط مراقبة من الشرطة تفرقت بلا أي حادث آخر.

ومساء السبت، طلب رئيس إدارة كورسيكا كريستوف ميرمان وقف التظاهرات ووعد بأن يكون "رجال الشرطة موجودين في كل الأحياء"، حسب تضريحات نقلها المتظاهرون الذين دعوا إلى اجتماع مع ممثل الدولة في الجزيرة.

وكما حدث الجمعة، تجمع المتظاهرون السبت في الحي الشعبي في تلال اجاكسيو بعد اعتداء شبان ملثمين ليل الخميس الجمعة على شرطيين ورجال اطفاء تم استدعاؤهم لاخماد حريق.

وأسفر هذا الاعتداء عن سقوط ثلاثة جرحى هم رجلا اطفاء وشرطي، وقال رجال الاطفاء أن الهجوم قام به "نحو عشرين شخصاً" مؤكدين انه اتسم بعنف كبير واستخدمت فيه قضبان حديدية وعصي للبيزبول.

وأكد مئات المتظاهرين الذين جاؤوا إلى الحي الجمعة أنهم يبحثون عن منفذي الهجوم، لكن مجموعة من حوالي 300 شخص انفصلت عنهم وقامت بتخريب قاعة للصلاة وحاولت خصوصاً احراق مصاحف، كما أصيب مطعم للكباب بأضرار.

وتأتي هذه الحوادث في أجواء من التوتر في فرنسا بعد اعتداءات أسفرت عن سقوط 130 قتيلاً في باريس في 13 نوفمبر، وكذلك بعد فوز القوميين الكورسيكيين في انتخابات المناطق التي شهدت صعوداً لليمين المتطرف في فرنسا.

ودان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاعتداء على الاطفائيين والشرطي معتبراً انه "غير مقبول" كما دان "التدنيس غير المقبول لقاعة صلاة للمسلمين".

من جهته، ندد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف "بالهجمات التي تنم عن تعصب وتتسم بالعنصرية وكره الأجانب".

ودعا رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية انور كبيبش في بيان "كل مواطنينا إلى الهدوء"، بينما دعا اتحاد مساجد فرنسا السلطات العامة إلى "تعزيز وسائل" حول أماكن العبادة و"مسلمي فرنسا" إلى "اليقظة وضبط النفس في مواجهة أي استفزازت".

واعتبرت الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة إنه "حين يشعر المواطنون بأن الدولة لا تبسط النظام الجمهوري فإن ذلك يولد خطراً أكيداً بأن يتولوا احقاق العدل بأيديهم".

وقال مهدي (35 عاماً) وهو من سكان الحي الشعبي حدائق الامبراطور في اجاكسيو الذي شهد الأحداث أن الاعتداء على الاطفائيين قامت به "مجموعة صغيرة من الشبان".

وأضاف أن "هذا ناجم عن تخلي الأهل عن دورهم، إنها مشكلة تربية" مؤكداً "إننا نريد أن نعيش جميعاً بلا مشاكل".

back to top