سلوى خطاب: تعاطفت مع {فريدة} وأحببتها من النظرة الأولى

نشر في 17-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 17-11-2015 | 00:01
في أرشيف الفنانة سلوى خطاب أعمال ناجحة، لذا ينتظرها الجمهور لأنه يثق بخياراتها ويعشق أداءها المميز وبصمتها الخاصة، راهناً تطل في شخصية {فريدة} ضمن مسلسل {البيوت أسرار}.
حول هذا العمل وقضايا فنية كان الحوار التالي معها.
أخبرينا عن {البيوت أسرار}.

يتناول قضايا ومشاكل المجتمع المصري والأسرة المصرية من خلال قصص أربع فتيات من الطبقة المتوسطة، يعملن في مهن مختلفة، وتواجه كل واحدة منهن  الحياة وتتعرض للمشاكل. المسلسل ( 60 حلقة) من إخراج كريم العدل، يشارك في البطولة: شيري عادل، نسرين أمين، هنا شيحة، آيتن عامر، كريم قاسم ومجموعة من النجوم.

ما دورك فيه؟

أجسد شخصية فريدة، فنانة غابت عنها الأضواء، فتشعر بحنين إليها، وابتعد الأصدقاء عنها، وهي شخصية مليئة بالمشاعر والأحاسيس، ومنذ قرأت  السيناريو أغرمت بها ووافقت عليها فورا.

كيف يتم التحضير للشخصية؟

 من خلال النص المكتوب  وعبر المناقشات مع المخرج، ثم أبدأ البحث عن شكل للشخصية وروح لها، حتى تتحول إلى كيان، بعد ذلك تظهر على الشاشة كما يراها الجمهور.

تتميزين في  ابتكار تفاصيل للشخصية، فكيف تنجحين في ذلك؟

أولا من خبرة السنين، بالإضافة إلى الدراسة والاجتهاد في البحث عن مفردات الشخصية من خلال التركيز في بيئتها، ثقافتها، حركاتها وطريقة حديثها، على غرار  سمرا في {نيران صديقة}، عزيزة في {سجن النسا}، فريدة في {البيوت أسرار}، لكل فنان طريقة مميزة في تجسيد الشخصية والبحث عن تفاصيلها، وليس أداء الدور فحسب.

يرى البعض أن العمل مشابه لـ {حكايات بنات}... ما ردك؟

لا وجه تشابه بين العملين، أداء أربع فتيات دور البطولة على غرار {حكايات بنات}  لا يعني أن ثمة تشابهاً، هؤلاء مجرد مدخل لعرض مشاكل المجتمع وقضايا كثيرة تخص الطبقة المتوسطة، والعلاقات المتشابكه من حب، كره، فراق، غدر وهكذا، أما {حكايات بنات}  فيبحث في مشاكل أخرى من وجهة نظر مختلفة، ومع العرض سيتأكد للجميع الاختلاف بين العملين.

ما رأيك في البطولة الجماعية؟

أفضل من البطولة المطلقة، لأن الفن عمل جماعي في المقام الأول، ثم تحتاج الدراما المصرية هذه النوعية من المسلسلات،  باعتبار أن أعمالاً كثيرة  تدور في إطار اجتماعي، ما يتطلب أن يكون فيها أكثر من قصة وأكثر من بطل. {البيوت أسرار}، من قبله {العهد}، {السبع وصايا}، {نيران صديقة} مسلسلات اجتماعية، تحتاج أكثر من فنان قوي، يأتي ذلك في مصلحة العمل وبالطبع في صالح الجمهور.

هل أضرّ العرض الحصري بنسبة المشاهدة؟

بالتأكيد،  ثمة اختلاف بين عرض المسلسل على القنوات كافة وبين العرض الحصري  الذي يُشاهده جمهور القناة فحسب، لكن، في النهاية، العمل الجيد يفرض نفسه ويصنع نجاحه، فيبحث عنه المشاهد أو  يعاد عرضه  على أكثر من قناة، ويلقى نسبة مشاهدة مرتفعة  بعد تحقيقه نجاحا في العرض الحصري.

ما تقييمك لتجربة المسلسلات الطويلة؟

يتم تقييم أي عمل من خلال مستواه الفني وجودته وليس عدد حلقاته، في {البيوت أسرار} العمل متميز على مستوى الكتابة والإخراج والتمثيل، وبالتأكيد كانت تجربة جيدة استمتعت بالعمل فيها.

رغم ظهور هذه المسلسلات منذ سنوات  لكن لا تميّز فيها لغاية الآن، ما السبب؟

 يعود ذلك إلى مستوى العمل، منذ ظهر هذا النوع من  الدراما، كان الهدف تقديم عمل طويل من دون الأخذ في الاعتبار إن كان النص يحتمل كل هذا الكم من الحلقات أم لا، هذا الخطأ يرد أحياناً في مسلسلات الـ30 حلقة، باعتبار أن  الفكرة لا تحتمل هذا الكمّ، لا بد من أن يكون لدى فريق العمل والإنتاج قدرة على اختيار ما يناسب عملاً طويلاً.

ماذا عن {البيوت أسرار}؟

تحتمل الفكرة هذا الكم من الحلقات، وفي كل حلقة أحداث جديدة مرتبطة بالأحداث السابقة والمقبلة  من دون مط وتطويل اللذين نجدهما في كثير من الأعمال الطويلة التي عرضت.

برأيك، هل أفسدت الإعلانات الدراما التلفزيونية؟

بالطبع، هذا الكم الرهيب من الإعلانات التي تتخلل العمل الدرامي أفسد على المشاهد متعته في متابعة الأحداث، ذلك أن  طول الفقرة الإعلانية قد تدفع المشاهد إلى البحث عن مسلسل آخر، أو حتى، بعد طول انتظار، ينسى الأحداث التي سبقت هذا الفاصل.

 كذلك، تسببت الإعلانات في أن يُعلن كل منتج أو صاحب قناة أن أعماله هي الأفضل والأنجح، بالتالي لم يعد  ثمة تقييم موضوعي للأعمال، ولا يعرف أي فنان نتيجة ما قدمه، هل أجاد أم أخفق؟

 

أيضاً، أدّت الإعلانات إلى تصدّر  مطرب أو مطربة بطولة عمل لا تاريخ له ولا موهبة، ويتقدّم على من يتفوق عليه في الموهبة والتاريخ.  لكن الجمهور واع وذكيّ، فيُقيم هذا الفنان ويضعه في حجمه الطبيعي، لذا تجد هذا النجم لا يُكرر التجربة ليقين المنتج بأن الجمهور لم يتقبله، وبالتالي يبدأ البحث عن نجم إعلانات آخر وهكذا.

في هذه المرحلة العمرية وبعد مشوار فني طويل، كيف تختارين أدوارك؟

أختار الأدوار التي تترك بصمة لدى الجمهور وتُضاف إلى تاريخي، كما قلت، الاسم والتاريخ صُنعا على مدار زمن، ويهمني الإضافة إلى هذا التاريخ، لا اشترك في عمل إن لم يكن أفضل مما سبق،  يكفي أن يكون على المستوى نفسه، وهذا ما أحاول تحقيقه في أعمالي الحالية.

أهم محطاتك الفنية كانت تلفزيونية... ما السبب؟

بالعكس  ثمة محطات سينمائية مهمة، بداية من {عفاريت الأسفلت} وحتى {فتاة المصنع}، السينما مختلفة، وما يُعرض قد لا يناسبني، لكن عندما أجد العمل الجيد أشارك فوراً، على عكس الدراما التلفزيونية، السينما أكثر ثباتاً في الموضوعات المطروحة والأعمال المُقدمة، لذا المشاركة فيها أكثر وأفضل، لا سيما بعد المستوى الذي وصلت إليه.  

رغم نجاح شخصية سمرا أو عزيزة لم تفكري في تقديمها سينمائياً لماذا؟

أنا ضد إعادة تقديم شخصيات سبق تقديمها، وضد استغلال نجاحها، لأنها قد تفشل ووقتها أكون أضعت جهد عمل آخر،  بل أبحث عن غيرها وعن نجاح آخر.

back to top