كشف مصدر مطلع في معهد الكويت للأبحاث العلمية، أن العمل جارٍ حالياً‮ ‬على تنفيذ مشروع تجريبي‮ ‬لشحن مياه الصرف الصحي المعالجة، بحيث‮ ‬يتم توسيع قاعدة الاستفادة منها بطرق متقدمة، وتعزيز الأمن المائي‮ ‬للكويت، من خلال توفير مخزون استراتيجي‮ ‬آمن من المياه العذبة.

Ad

وأكد أن محطة الصليبية لمعالجة مياه الصرف الصحي‮ تنتج 001 مليون غالون امبراطوري،‮ ‬بمعالجة متقدمة، وجارٍ‮ ‬العمل على رفع هذه الكمية إلى‮ 031 مليون غالون،‮ مشيرا إلى أن هذه المحطة تنتج مياه معالجة ذات جودة عالية ومناسبة لكافة أغراض الزراعة والشحن الاصطناعي‮ ‬لمكامن المياه الجوفية، بعيداً‮ ‬عن المحاذير المرتبطة عادة بمياه الصرف الصحي.

ولفت إلى أن المعهد انتهى من إنجاز مشروع مهم‮ ‬يعد من المشاريع النمطية ذات الأهمية لقطاع المياه،‮ ‬وهو مشروع‮ "‬معالجة المياه المالحة المصاحبة لإنتاج النفط‮"، ‬التي‮ ‬تحتوي‮ ‬على نسبة أملاح توازي‮ ‬خمسة أضعاف الأملاح في‮ ‬مياه البحر‮.‬

وشدد المصدر لـ "الجريدة" على أن أوضاع الأمن المائي‮ ‬في‮ ‬الكويت جيدة جداً‮، ‬وسوف تتطور كذلك إلى الأفضل، بعد تنفيذ مشروع شحن مكامن المياه الجوفية،‮ ‬وكذلك بعد توسعة محطة الصليبية وتعظيم إنتاجها من مياه الصرف الصحي‮ ‬المعالجة بطريقة الأغشية.

مياه للشرب

وأكد‮ أن هذه المياه أصبحت تضاهي‮ ‬في‮ ‬نوعيتها المياه الطبيعية،‮ ‬وتماثل نوعيتها معايير مياه الشرب بكل مقاييسها، ومن دون لون أو طعم أو رائحة، وصالحة لكل استخدامات المياه وللزراعة، وكذلك للشحن الاصطناعي‮ ‬في‮ ‬مكامن المياه الجوفية، لتكوين مخزون استراتيجي‮ ‬آمن من المياه العذبة،‮ وأن ما وفرته هذه المحطة على الدولة في‮ 11 سنة، وبالتحديد منذ إنشائها سنة 4002‮، يصل إلى نحو نصف مليار دينار.‬

وأضاف أن اختيار مركز أبحاث المياه التابع للمعهد كمركز متميز لـ "يونسكو‮" يؤكد أن المعهد‮ ‬يسير في‮ ‬طريقه الصحيح، لحصد اعتراف دولي‮ ‬بتميزه عام 0302‮، وفق الخطة الموضوعة.

وأشار إلى أن القائمين على مركز أبحاث المياه نجحوا في‮ ‬الحصول على موافقة المجلس التنفيذي‮ ‬والمؤتمر العام لمنظمة يونسكو، بالاعتراف بمركز أبحاث المياه، كمركز تميز تابع للمنظمة،‮ "‬وهذا المركز، امتداد لإدارة موارد المياه بالمعهد، التي‮ ‬كانت تقوم بأبحاث علمية في‮ ‬هذا المجال منذ ثمانينيات القرن الماضي".

وأضاف أن هذه العملية التطويرية الهدف منها، أن‮ ‬يصبح المركز متميزا عالمياً‮، ‬وأن‮ ‬يساهم أيضاً‮ ‬في‮ ‬وضع المعهد في‮ ‬موقع ريادي‮، ‬ويحظى باعتراف دولي‮ ‬بتميزه في‮ عام 0302‮، وفق الخطة الموضوعة‮.‬

مختبرات علمية

وكشف المصدر أن المعهد شارف على الانتهاء من تشييد مبنى مركز أبحاث المياه،‮ ‬ويضم المبنى الجديد مختبرات علمية متقدمة في‮ ‬مجال أبحاث المياه‮.‬

وقال إن برامج بحثية وخطة زمنية وضعت لتنفيذ مهام المركز وتطويرها،‮ ‬وأهداف محددة‮ ‬يصل إليها،‮ ‬حيث بدأ في‮ ‬العمل على تحقيق الخطة الموضوعة والأهداف المحددة اعتباراً‮ ‬من عام‮ 0102، وفي‮ ‬ذلك حتى عام‮ 0202.

وأضاف: "لاشك أن اعتماد يونسكو هذا‮ ‬يُعد من ثمار هذا التوجه،‮ ‬وقد خضع هذا الاعتماد إلى معايير دقيقة راعت عددا من المسائل، منها‮ ‬تاريخ قيام المعهد بالأبحاث العلمية في‮ ‬مجال موارد المياه،‮ ‬ونوعية الأبحاث وجودتها واستخدام الطرق والتقنيات العلمية الحديثة للقيام بها،‮ ‬وتغطية أبحاث المركز لكافة مجالات المياه التي‮ ‬تحتاجها الدول العربية،‮ ‬وعدد ومستوى الباحثين بالمركز".

وبيَّن: ‬"كما خضع الاعتماد أيضا إلى مدى ما‮ ‬يتمتع به المركز من بنية تحتية صلبة في‮ ‬جميع مجالات المياه من أجهزة ومعدات ومختبرات ومواد ضرورية متطورة،‮ ‬بالإضافة إلى وجود خطة استراتيجية واضحة وطموحة ضمن موارد المركز الحالية والمستقبلية،‮ ‬ثم ما‮ ‬يلقاه من دعم مادي‮ ‬ومعنوي‮ ‬من الدولة، لتمكينه من القيام بأبحاثه المتخصصة".