أفادت مصادر "الجريدة" بأن اللقاء الذي جرى بين رئيس الحكومة السابق زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية في باريس أثار حفيظة "القوات اللبنانية".
وقالت المصادر المتابعة إن قبول "القوات" بترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون للرئاسة يصبح يوماً بعد يوم أكثر جدية، لاعتبارات عدة، منها تحصين سقف الساحة المسيحية الداخلية، وعدم السماح باستفرادها، وتقاسم الأقضية بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" على صعيد الانتخابات النيابية والبلدية، ومنع إعادة تمدد تيار "المردة" في الأقضية الشمالية، بعدما أثبتت "القوات اللبنانية" حضورها في البترون والكورة وحتى في منطقة زغرتا – الزاوية.واعتبرت المصادر ان "ضرر وصول عون إلى الرئاسة يكون أخف وطأة على القوات من وصول فرنجية، خصوصا أن العلاقة بين القوات وتيار المردة لم تسجل أي خطوات متقدمة، على عكس ما هو حاصل بينها وبين التيار الوطني الحر".ولفتت الى أن بعض أوساط "القوات" ترى أن ما يفعله الحريري يأتي في إطار الترتيب لـ"التسوية الشاملة" التي تحدث عنها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وأن "القوات" سترفض هكذا صفقة، كما رفضت من قبل الانضمام الى حكومة تمام سلام.إلى ذلك، واصل الحريري أمس لقاءاته في باريس، والتقى أمس رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، يرافقه وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور.وأوضح بيان صادر عن الحريري أنه "كان هناك اتفاق خلال اللقاء على ضرورة بذل كل الجهود لإيجاد تسوية وطنية جامعة تحفظ ميثاقنا الوطني، وتكرس مرجعية اتفاق الطائف».كما ترددت أنباء عن استقباله رئيس حزب الكتائب سامي الجميل.إلى ذلك، استقبل فرنجية أمس وفدا من المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، برئاسة النقيب سمير ابي اللمع في دارته في بنشعي، بحضور الوزير السابق يوسف سعادة.وقالت مصادر المجتمعين إن "فرنجية اكد خلال اللقاء انه على استعداد للسير بأي مرشح من المرشحين الأربعة الأقوياء، وأنه لن يعمل ضد نفسه في حال مالت دفة الامور لصالحه للوصول الى سدة الرئاسة".وأضافت ان فرنجية "أكد ان هناك جوا جديدا في البلد نتيجة تبني فريق 14 آذار طرح رئيس من فريق 8 آذار مقابل رئيس حكومة من فريق 14 آذار، لافتا الى ان هذا الطرح كان مرفوضا في السابق بصورة تامة".وتابعت المصادر، نقلا عن فرنجية، "إنه لا فيتو سعوديا على وصوله إلى رئاسة الجمهورية، وإذا كان المقصود من الانفتاح عليه هو إحداث شرخ بينه وبين عون فإن ذلك لن يحصل، ولن اختلف مع عون".وحول موقف جعجع إذا ارتفعت أسهمه حول الوصول إلى بعبدا، يعتقد فرنجية ان "جعجع لا مشكلة لديه في ذلك".إلى ذلك، دان "حزب الله" أمس بشدة القرار الذي أقره الكونغرس الأميركي، والذي يضيق الخناق على الحزب مالياً، معتبراً أنه "يشكل جريمة جديدة للمؤسسات الأميركية بحق شعبنا وأمتنا".وكان مجلس الشيوخ الأميركي أصدر بالغالبية مشروع القرار 2297 ضد "حزب الله"، ليشدد الخناق على مؤسساته المالية والأفراد الذين يدعمونه.ودعا القرار، إلى إجبار الخارجية الأميركية على التعريف بوسائل الإعلام الداعمة للحزب والتي تموله في تقرير سنوي وتحديد الأطراف بالاسم الموضوعة وغير الموضوعة على العقوبات.ويطلب القرار من وزارة الخزانة الأميركية "فرض شروط قاسية على فتح أي حساب لأي جهة خارجية تقوم بتسهيل التعاملات لحزب الله وغسل أمواله، وتتآمر بإرسال تحويلات لأشخاص أو مؤسسات على صلة بالحزب".كما طلب الكونغرس تقارير حول إدراج "حزب الله" كمنظمة تهريب مخدرات أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود، ودعا الرئيس الأميركي إلى إرسال تقرير للكونغرس حول إذا ما كان "حزب الله" يفي بمعايير الإدراج كتنظيم مهرب للمخدرات، وإذا رفض الرئيس ذلك فعليه تبرير الأمر بالوقائع والأدلة.وطلب الكونغرس من الخارجية الأميركية رفع تقارير لها حول تمويل الحزب، من جامعي التبرعات وعمليات غسل الأموال، مجبرا الرئيس على رفع تقارير حول الدول التي تدعم "حزب الله"، وأين تقع الشبكات اللوجيستية له.
دوليات
لبنان: «القوات» ممتعضة من لقاءات الحريري
24-11-2015