بدا محمد رمضان واثقاً بنفسه خلال حديثه، وفخوراً بالمحطات الناجحة التي حققها، رغم مسيرته الفنية التي ليست طويلة، كذلك لم يدخل في ردود مضادة حول بعض الخلافات مع زملائه، بل كان أكثر من مسالم في أجوبته التي أوصل من خلالها رأيه ووجهة نظره.

Ad

مسؤولية ومواجهة

شدد على عشقه للتمثيل ولا ينفي أنه ضمن وسط فيه صعوبات ومشاكل وقال: {أنا على يقين بأني أعيش على الأرض وليس في الجنّة، لكني على قدر المسؤولية وجاهز للمواجهة، استمديت قوتي من اعترافي بنقاط ضغفي، ولم أكن يوماً خبيثاً ولم أسخّر أحداً لمصلحتي، أعتبر نفسي إنساناً ذكياً، وحين دخلت عالم الأضواء نجحت في التعامل مع تأثيره، إيجاباً كان أم سلباً، وأؤمن بأن ذكاء أي إنسان، فناناً كان أم شخصاً عادياً، ليس بالفطرة فحسب، بل يتطور من خلال تنميته، وهنا يكمن تميز شخص عن آخر}.

رفض الاعتراف بأنه انكسر يوماً لأحد وفي أحد المواقف، بل اعتبر أن كل ما واجهه بعض العقبات في بداياته الفنية، عندما كان يبحث عن سبيل يحقق من خلاله ذاته، ويبرز موهبته لأهل الاختصاص والناس، وقال: {ما من شخص يمتلك موهبة معينة ويريد إظهارها إلا ويواجه في البدايات بعض العراقيل، وهذه المرحلة لا بدّ منها إلا لمن قُدّم لهم النجاح على طبق من فضّة}.

أضاف: {صحيح أن ثمة مخرجاً طردني منذ سنوات واليوم أصبح صديقي، لكنه لا يذكر هذه الحادثة ولم أواجهه بها يوماً، فأنا لا أنظر سوى إلى هدفي وأركّز في عملي، ولا أؤمن بالثأر والردود المضادة، وحين أنظر إليه كيف يمدحني ويتحدث عن موهبتي أشعر بأنني انتصرت}.

علي الحجار

حول مشكلته مع علي الحجار أثناء مشاركته معه في إحدى المسرحيات في بداياته الفنية والتهديد الذي تلقاه منه، أوضح: {بعد تقديمي أحد العروض، وكنت أصبحت مشهوراً، طلب أحد الأمراء، وكان حاضراً العرض، أن يلتقي أعضاء المسرحية، فتجاهلت الدعوة لأنني لم أكن أحد نجومها بل مجرّد مشارك فيها، إلا أن الامير طلب رؤيتي لإعجابه بأدائي، وقدم لي هديّة عبارة عن قلم فيه 30 حبة الماس، ما أزعج علي الحجار كونه بطل المسرحية وفناناً معروفاً وكان ردّه: {يا أنا يا هو}، وتعرّضت للإهانة لإصراري على عدم المغادرة قبل انتهاء العرض}.

أضاف أن ما حصل يومها كان نتيجة الهدية القيمة، لأن القلم قيمته كبيرة ويعادل 10 سنوات عمل لدى البعض، ولأنه فاز بمحبة الجمهور.

حول علي الحجار قال: {لم أره ثانية لكني اليوم أوجّه له الشكر لأن ما حصل مدّني بإصرار على متابعة مسيرتي الفنية وإثبات نفسي، وغدا الطموح الأبسط عندي أن أكون الرقم 1 في هذا مجال التمثيل}. وخاطب الحجار قائلا:}أحترم مسيرتك الفنية وزعلي الشخصي منك لا ينسيني قيمتك الفنية}.

اعتراف بالحق

أشار رمضان في سياق الحلقة إلى أنه لا يضع حدوداً لطموحه لأن من يمتلك إمكانات لا يتوقف عند أي مشروع يحققه، مهما كان مهماً، رافضاً مقولة إن الغاية تبرر الوسلة.

حول تأثيره بالناس قال:}استطعت التأثير بشريحة صعب التأثير فيها، ومن يقول إني أثرت سلباً يعني أنني أستطيع التأثير إيجاباً. لا أنكر أن أول أفلامي السينمائية كان لحصد شعبية، فصنفت ضمن فئة معينة}. و أكّد أن الاعتراف بالحق فضيلة، لكن مواجهة الحقيقة هي الأهم، موضحاً أنه لم يندم يوماً على أحد أعماله، ولا يدافع، في الوقت نفسه، عن الأفلام التي قدمها في بداية مسيرته، كونه لم يكن يملك حرية الاختيار، بل كانت أمراً واقعاً، مشيراً إلى أن كل مرحلة في الحياة لها حساباتها، وأنه بدأ التأثير بالشريحة الأصعب في المجتمع. وحول الانتقاد الذي يتعرض له على بعض هذه الأفلام قال:}لا أنظر إلى الوراء بل إلى المستقبل، من هنا أدعو الناس إلى مشاهدة مسلسلي الجديد ومحوره {ويل لمجتمع انحرف فيه المثقفون}.

حول فيلم {احكي يا شهرزاد} قال إنه لا يندم على الفيلم لكن على المشاهد الساخنة، فحاولت الكيلاني استفزازه من خلال سؤاله عن الأكثر سوءاً في التأثير في الناس، القبلة في فيلم {احكي يا شهرزاد} أو البلطجة في بعض أفلامه، فأجاب أن القبلة مؤذية أكثر كونه يشعر بأنه لا يستطيع مشاهدتها مع والدته وشقيقته.

لقب ممثل

لا يخجل من أي شيء في الماضي بل يعترف أنه بدأ من تحت الصفر، لكنه حقق نجاحاً بسرعة فائقة وأضاف: {ما قام به البعض في 25 سنة حققته بسنة واحدة}.

 حول احمد السقا اعتبر أنه لا ينافسه في أفلام الأكشن، رافضاً أن يتم حصره بفئة معينة من الأفلام وقال: {احمد السقا نجم كبير، تاريخه يشهد له وأثبت نفسه في هذه النوعية من الأفلام. أنا ضد التصنيف أصلا ولا يقنعني سوى لقب ممثل}.

لا يربط حياته بأشخاص أو بملذات الحياة بل بطموحه وهدفه الذي يتلخص بالاستمرار بالنجاح. حول عدم قبول نجمات الصف الاول الوقوف أمامه قال إنه لم يطلب يوماً الوقوف أمام أي نجمة وقد يكون فارق العمر سببا في ذلك. أوضح: {وصلني كلام أن بعض النجمات ضد نوعية بعض الأفلام التي قدمتها في بداياتي ويمتلكن الحق في ذلك}. يشير إلى أن لديه أعداء لكن لا يشعر بأنه مضطهد بصورة شخصية لأن أي نجاح في العالم يولّد الأعداء وقال:}نجاح إنسان معين مرآة للإنسان الفاشل، لذلك يتحول هذا الفشل إلى عداوة}.

حول التعليق السلبي لأحمد عز على أفلامه، قال إنه لا يعتب عليه بل يبارك له على فيلمه الأخير {ولاد رزق} الذي حقق إيرادات عالية، لكن فيلمه {شدّ أجزاء} حقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية.