دشنت وزارة التربية أمس بالتعاون مع السفارة الأميركية احتفالاتها بمرور 25 عاماً على التحرير، على أن تتواصل الاحتفالات حتى الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل في مختلف المناطق التعليمية.

Ad

بينما أعلن مدير منطقة الفروانية التعليمية جاسم بو حمد تخصيص مساء الثلاثاء من كل أسبوع لاستقبال المراجعين ممن تمنعهم ظروفهم من المراجعة في الفترة الصباحية تسهيلا لأمورهم، أكد وكيل وزارة التربية لقطاع التنمية والأنشطة فيصل المقصيد ان هناك تعاونا وثيقا بين السفارة الأميركية والوزارة لتخليد ذكرى حرب التحرير واستذكار بطولات من ضحى بروحه فداء لتراب الكويت.

وقال المقصيد، خلال الاحتفال الذي أقامته "التربية" أمس بالتعاون مع السفارة الأميركية بمرور 25 عاما على تحرير الكويت في ثانوية حواء بنت يزيد الانصارية بنات، إن هذه هي الاحتفالية الثالثة التي تقام ضمن سلسلة الاحتفالات الممتدة حتى الاسبوع الأول من ديسمبر المقبل في مختلف المناطق التعليمية.

وأشار إلى أن هناك برنامجا مختلفا كل أسبوع لكل منطقة تعليمية، وسيكون الاحتفال الاسبوع المقبل في منطقة الجهراء التعليمية، وتم الاعداد للبرنامج سابقا من خلال اجتماعات مكثفة مع ممثلي السفارة الاميركية لإحياء تلك الذكرى العطرة.

ولفت المقصيد إلى أن الوزارة حرصت على أن تكون كل احتفالية مغايرة عن الأخرى لتحقيق الاهداف المرجوة من خلال ما تقدمه السفارة من فقرات توعوية وصحية وفنية وعروض عسكرية متنوعة لإحياء ذكرى اليوبيل الفضي للتحرير، مؤكدا على ضرورة تعريف الابناء بما قدمه رجال الكويت مع دول التحالف لتظل الكويت حرة ابية تنعم بالأمن والأمان.

صداقة تاريخية

بدورها، تقدمت الملحق الثقافي بالسفارة الاميركية، نادية زيادة، بالشكر نيابة عن السفارة والقوات الأميركية في الكويت على فرصة الحديث مع الحضور للاحتفال بالصداقة الأميركية- الكويتية القوية، لافتة إلى أنها تمتد لسنين طويلة، ومتمنية استمرارها لسنوات عديدة مقبلة.

ولفتت إلى أن تلك الصداقة وضعت تحت الاختبار قبل 25 سنة، معربة عن الفخر لوقوف أميركا مع الكويت خلال أصعب اللحظات والتي جعلتها أقوى.

ودعت الطالبات إلى تذكر تاريخ الكويت وتضحيات الآباء والأجداد للعيش في الكويت الحرة مع كل ما تحمله هذه الحرية من أمل، لافتة إلى أن العديد من أبناء الشعب الأميركي جاء ليشارك أهل الكويت الفرحة بالتحرير.

وأوضحت أن تلك التضحيات كانت لأجل الكويت ولأجل الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن مستقبل الكويت بأيدي الطالبات اللاتي عليهن مسؤولية صنع مستقبل افضل للبلاد.

ذكرى عزيزة

من جانبه، قال مدير منطقة الفروانية التعليمية، جاسم بوحمد: "ونحن نحتفل بذكرى عزيزة على قلوبنا وهي ذكرى التحرير العطرة من براثن الاحتلال الغاشم، نستذكر دور الأباء والأشقاء والأصدقاء في تحرير الكويت وإحقاق الحق وإعادته إلى أصحابه".

وأضاف أنه "في هذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نستذكر الشهداء الابرار، ونقدم ما يترجم المشاعر الإنسانية والحب الصادق للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، الذي أكمل مسيرته سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والشعب الكويتي في تكريم الشهيد وتقديس الشهادة والدفاع عن الوطن".

وأوضح ان "ما نقدمه من احتفالات ما هو إلا تقدير ووفاء لكل من وهب روحه العزيزة فداء لعزة هذه الأرض الطيبة، وجاد بروحه لتبقى الكويت وتزدهر وليبقى مفهوم التضحية والشهادة رسالة خالدة تستهدي بها الأجيال المقبلة".

أرض الإنسانية

من جانبها، قالت مديرة المدرسة، نهلة السعيد ان مرور 25 عاما على تحرير الكويت هي ذكرى غالية في خاطر كل الكويتيين وكل محب لهذه الارض الطيبة التي لا تعرف الغدر، فهي أرض الإنسانية المتوجة بقائد إنساني شهد له العالم بإنسانيته ومكارم أخلاقه.

وأضافت: "نحن نحتفل بهذا العرس الوطني الذي تتجلى فيه معاني الولاء والانتماء والوفاء والعرفان بفضل المغفور له امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد صانع الحرية التي تنعم بها الكويت"، موضحة أن الاحتفالية تجسد الفخر بمواقف الدول الصديقة في الدفاع عن الحق ومساعدة الشعب الكويتي في رد حقه ودعوة لتذكر تاريخ وتضحيات الآباء.

واشتمل الاحتفال على العديد من الفقرات الشعرية والمواقف التمثيلية التي جسدت فرحة التحرير، والفقرات الموسيقية اضافة الى برنامج صحي.

تغيير آلية ترقيات الوظائف الإشرافية

اعتمدت وزارة التربية آلية جديدة لعملية الترقي للوظائف الاشرافية، حيث نقلت الدورات التدريبية للمرقين الى ما بعد نجاحهم في الاختبارات التحريرية والمقابلات، كما رفضت مقترحات بنقل اختبارات طلبة التعليم الخاص الى كنترول الثانوية للمدارس الحكومية.

في هذا السياق، قالت مصادر تربوية إن مجلس مديري العموم في وزارة التربية رفض المقترح المقدم من مدير إدارة التعليم الخاص بنقل اختبارات المدارس الخاصة، تحت إشراف قطاع التعليم العام في الوزارة في الفترات الدراسية الأربع، وقرر المجلس أن يبقى الوضع كما هو عليه، وتبقى اختبارات تلك المدارس تحت إشراف الكنترول المركزي للوزارة في الصف الثاني عشر بالفترتين الثانية والرابعة فقط.

تنظيم الاختبارات

وأوضحت المصادر ان مديري العموم في المجلس، الذي عقد اجتماعه أمس الاول برئاسة الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري، اجمعوا على أن ضم تبعية كنترول التعليم الخاص إلى العام سيؤدي إلى كثير من المشكلات، أهمها الضغط الكبير على الكنترول المركزي للوزارة، وارتفاع الكثافات الطلابية في المدارس أثناء اختبارات الفترات الدراسية الأربع.

واردفت ان المجلس اعتمد آلية جديدة للترقي للوظائف الإشرافية، وهي تنظيم الاختبارات التحريرية أولا للمترقين، ثم تنظيم المقابلات الشخصية للناجحين منهم، ثم دخول مجتازي المقابلات الدورات التدريبية الخاصة بهذه الوظائف.

وزادت ان الهدف من ذلك الإجراء هو تخفيف الضغط الموجود في مراكز التدريب، إذ انه "لا يمكن دخول 1000 مترق للدورات، ثم بعد الجهد والتعب والضغط على القائمين في مراكز التدريب لا ينجح الا عدد قليل منهم"، مبينة أن الآلية المشار إليها هي الأفضل لتلافي مشكلات الوظائف الإشرافية، وكان معمول بها في السابق بالوزارة.

وشدد المجلس على ضرورة إعادة النظر في الهياكل التنظيمية للمناطق التعليمية، لاسيما أقسام التخطيط، واتفق المجتمعون على ضرورة إعداد تقرير بجميع الملاحظات القائمة في هياكل المناطق مقرونة بالمقترحات اللازمة، ورفعه إلى وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري لاتخاذ القرار اللازم، مؤكدا أن الحاجة ملحة لمخاطبة ديوان الخدمة المدنية لإجراء التعديل المطلوب في الهياكل التنظيمية.

وعن المقترح المقدم من مراقبة التعليم الابتدائية في منطقة حولي التعليمية ليلى الشريف، بشأن إقامة 4 فرص لطلاب المرحلة الابتدائية، ارتأى المجلس تأجيل اعتماد المقترح حتى انتهاء الاستبيانات التي تجرى حاليا في الميدان التربوي، بينما وافق بالإجماع على توجه وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى بمنح مديري المناطق صلاحيات إصدار قرار بتعطيل المدارس حال حدوث أي طارئ.

وناقش المجتمعون في المجلس آلية نقل فصول الكيربي من المدارس إلى إدارة التوريدات والمخازن بمنطقة صبحان، بعد صدور قرار وزاري بمنع استخدام هذه الفصول في التدريس، مؤكدين استعدادهم للتنسيق مع قطاع المنشآت التربوية لنقل هذه الفصول، إلا ان الإدارة المعنية باستقبالها رفضت رغم وجود المساحات الكافية لتخزينها.