بات الحجاج من فئة البدون مهددين بعدم إمكانية أداء فريضة الحج هذا العام لأن النظام الأمني الجديد الذي اعتمدته السعودية يقرأ خانة الجنسية في جواز مادة 17 على شكل علامة (XXX) .
علمت "الجريدة"، من مصادر مطلعة، أن 1250 من فئة غير محددي الجنسية مهددون بالحرمان من أداء فريضة الحج هذا العام، بسبب عدم صدور فيزات تسمح بدخولهم إلى الأراضي السعودية، موضحة أن عدداً كبيراً من أبناء هذه الفئة لايزالون بانتظار موافقة السلطات المعنية في المملكة.وأكدت المصادر أن سبب تأخير الفيزا هو عدم قراءة الأجهزة الإلكترونية لجنسية حامل الجواز، إذ إن "البدون" يحملون جوازات سفر كويتية، لكن النظام الأمني الجديد الذي يتم التعامل خلاله في وزارة الخارجية السعودية، والذي اعتمدته المملكة بناء على اتفاقيات دولية أمنية، يظهر في خانة الجنسية العلامة (XXX).وأوضحت أنه بناء على هذه المعلومات يفترض أن يتم منح حامل الجواز الكويتي تصريح دخول عادياً بوصفه مواطناً من دول مجلس التعاون، إلا أن الوضع على أرض الواقع مختلف تماما، موضحة ان "البدون" يبقون على أمل موافقة السلطات السعودية بالسماح لهم بالدخول قبل بدء مناسك الحج بأيام قليلة جدا، خصوصا أن لها صلاحيات كاملة في منح التأشيرات لمن ترغب.جهود كبيرةوأضافت المصادر ان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تبذل قصارى جهدها لإيجاد الحلول المناسبة منذ عدة أيام، إذ بادرت بطرح فكرة أن تمنح الحجاج البدون تصريحا يدويا يسمح لهم بأداء المناسك، إلا أن هذا الأمر لم يكتب له النجاح، لأن السلطات السعودية ترفض منح حامل جواز مادة 17 تأشيرة الدخول، مبينة أن المشكلة ستبقى مستمرة فترة مقبلة، مع احتمال امتداد هذا التعثر إلى العمرة أيضا، في ضوء وجود هذا النظام الأمني الجديد.إضافة الجنسيةوأشارت إلى أن أحد الحلول المطروحة حاليا أن تقوم السلطات الكويتية بإضافة الجنسية إلى الجواز حتى يتم قراءة الجواز من قبل وزارة الخارجية السعودية التي لن تمانع في منح تأشيرة الدخول، خصوصا ان الفيزا تصدرها الخارجية السعودية بعد إدخال بيانات الحاج في موقع وزارة الحج التي ترسلها إلى الخارجية للحصول على الموافقة، لترسلها بعدئذ إلى السفارة السعودية في الكويت.ولفتت المصادر إلى أن هذا الأمر ينسحب على حملة الوثائق الفلسطينية من غزة ومن مصر، إذ يكون الجواز أردنيا والجنسية فلسطينيا، أو الجواز مصرياً والجنسية فلسطينيا.«أصحاب الحملات»: نأمل التوصل إلى حل سريعأكد صاحب إحدى الحملات الكويتية لـ"الجريدة"، أن "الحجاج البدون لن يتمكنوا من أداء فريضة الحج هذا العام في ظل صمت المسؤولين في الكويت والسعودية"، وأوضح أن "جواز مادة 17 الذي يحمله البدون لا يسمح له بالدخول إلى الأراضي السعودية لعدم حصوله حتى الآن على التأشيرة الخاصة بالحج"، آملا التوصل إلى حل سريع لهذه المشكلة.وأضاف أن "الجواز المؤقت الذي يمنح لهذه الفئة بصفته للحج فقط عرقل عملية أدائهم هذا المنسك العظيم"، مشيرا إلى أن "الحملات الكويتية قامت بدورها كما يجب تجاه الحجاج البدون، خصوصا في ما يتعلق بتوفير السكن والإعاشة والحافلات وغيرها من الخدمات التي تحرص الحملات على توفيرها لجميع الحجاج، إلا أن عدم حصولهم على التأشيرة حتى هذا الوقت المتأخر سيحول دون حصولهم على الموافقة للدخول إلى الأراضي السعودية". وطالب "السطات الكويتية ببذل جهود مضاعفة لإنهاء معاناة الحجاج البدون، وذلك من خلال التواصل مع المسؤولين في السفارة السعودية للتوصل إلى آلية يتفق عليها الطرفان لإصدار تأشيرة الدخول إلى المملكة العربية السعودية بأسرع وقت ممكن". ولفت إلى أن "الحملات ستتكبد خسائر مالية كبيرة في حال رفض السلطات السعودية منح الحجاج البدون تأشيرة الدخول لأداء فريضة الحج"، متسائلا "فمن الذي سيقوم بتعويض هذه الحملات المبالغ الكبيرة التي دفعتها نظير حجوزات مختلفة لعدد من الخدمات الضرورية للحجاج؟".
محليات
1250 «بدون» مهددون بحرمانهم من الحج
15-09-2015