عنايتي: تزامن المولد والميلاد رسالة للتعايش

نشر في 29-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-12-2015 | 00:01
No Image Caption
«الأمل معقود على النخب الفكرية والسياسية لمواجهة الطائفية»
قال سفير الجمهورية الإيرانية لدى البلاد علي رضا عنايتي امس الاول في مقال بعنوان "التزامن والتضامن" وزع على مختلف وسائل الإعلام: "تزامن المولد النبوي الشريف في رواية الثاني عشر من ربيع الأول من هذه السنة مع ليلة الميلاد المجيد لسيدنا عيسى بن مريم في الخامس والعشرين من ديسمبر، إذ يحتفل المسلمون والمسيحيون بمولدين مباركين لنبيين إلهيين، ما يعني أن المولد النبوي ستخلد ذكراه في يوم تخليد ذكرى عيد ميلاد السيد المسيح".

وأضاف عنايتي أنه "يشارك معتنقو الرسالتين في فرحة وأخرى تعم الشوارع والبيوت والمساجد والكنائس، وتخفق القلوب في أيامها بالمآثر السماوية والمعاني الإلهية والقيم العالية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى، ليحمي بها الإنسان من الجهالة والضلالة، ويرسم له مسيرة الهداية والحياة الطيبة، ويأمر الإنسان بالعدل والإحسان وينهاه عن البغي والمنكر والعدوان".

وأكد أن "ما بعد هذا التزامن نحن في أمس الحاجة في هذه الأيام إلى تضامن وتكاتف وتآخ لمواجهة التحديات التي تهدد القيم الإنسانية والإسلامية والدينية، وأن نُسخّر جميع طاقاتنا لغرس ونماء بذور المحبة ونشر ثقافة الحوار والتسامح والسلام والتعايش السلمي المبني على الاحترام المتبادل بين معتنقي الأديان وأصحاب الحضارات والثقافات، بل وحتى بين المسلمين أنفسهم".

 وتابع "ونؤكد أن مفارقة هذه المسيرة والابتعاد عنها واستبدالها بمهاترات وهمية في خلق البغضاء والشحناء والكراهية واللجوء الى الصراعات السياسية، من شأنها أن تؤدي الى تصنيف المجتمعات وتجزئة الدين وايجاد الشرخ والشتات بين الشعوب والأمم وتسويق ثقافة التكفير والإرهاب والتزمت وفتح المجال أمام جماعات تتخذ الدين لباساً، والإسلام لثاماً وقناعاً وتشوه صورة الإسلام السمحاء النقية بأعمال همجية ووحشية من القتل والنحر وسفك الدماء، والنهب".

وأشار انه "بالرغم مما نعيشه من التحديات القائمة والولوج في دوامات الطائفية الراهنة ونبذ الآخر، فإن الامل مازال معقودا على المفكرين والنخب الفكرية والادبية والسياسية المسؤولة في تبيان ضرورة تغليب عنصر التضامن والتعايش بين الاديان المختلفة على الانانية والقومية والطائفية وكذلك الابتعاد عن نظرية صدام الحضارات والاديان والمذاهب والتأكيد على حوار الحضارات والتعايش والتلاقي وتقريب المذاهب في اطار الثقة والاحترام المتبادل والرغبة في التعاون".

 ولفت عنايتي إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشهد خلال هذه الايام جمعا غفيرا من النخب الفكرية من مختلف اصقاع العالم يشاركون في مؤتمر تقريب المذاهب الاسلامية للتأكيد على التماسك والوحدة الإسلامية في عصرنا الحاضر".

back to top