انعقدت جلسة الحوار الوطني في لبنان أمس بمشاركة رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، بعد انقطاع جلسات عدة، وغياب ثلاثة أطراف؛ رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي أعلن أنه تغيب لدواع صحية، ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة الذي تغيب بسبب السفر، أما الغائب الأكبر فكان رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، الذي علق مشاركته في الحوار.

Ad

وأصدر الجميل بياناً قال فيه إنه اتخذ قراره هذا بعد أن "استفحلت قضيّة النفايات وملأت الشوارع وتحوّلت إلى كارثة بيئية وصحية كنا قد حذرنا منها، وما زال مجلس الوزراء غائباً ومغيّباً ومعطلاً"، مضيفاً: "نعلن تعليق حضورنا الجلسات بانتظار حل قضايا الناس الملحّة والضرورية وفي مقدمها رفع النفايات من الشوارع".

وقالت مصادر مطلعة، إنه "في آخر نصف ساعة من جلسة الحوار، بحث المتحاورون في معضلة النفايات، لكن النتيجة لا تزال على حالها. إذ ان رئيس الحكومة تمام سلام شرح مطولاً العراقيل التي يواجهها، وقال انه لا يستطيع تنفيذ الخطة اذا لم يتعاون معه الجميع. اما رئيس مجلس النواب نبيه بري فدعا الى تطبيق خطة النفايات بكل الوسائل.

وأشارت المصادر الى أن عون قدم مداخلة طويلة ضمنها ثلاثة عناوين تتصل بمواصفات الرئيس وهي الحيثية الشعبية والنأي بالنفس والعودة إلى الشعب.

إلى ذلك، انشغل اللبنانيون ورواد مواقع التواصل بتصريحات نقلت عن رئيس الحكومة تمام سلام خلال جلسة الحوار، قال فيها: إن مشاهد النفايات التي اجتاحت بيروت، أمس الأول، بسبب هطول الأمطار كانت "مفبركة".

وبحسب هذه التصريحات، فقد ذكر سلام أن "شاحنة مليئة بالنفايات جابت أحد شوارع بيروت، ورمت حمولتها في أحد المنحدرات أثناء هطول الأمطار، بعدها تولى فريق تصوير المشهد وتوزيعه".

قهوجي

إلى ذلك، عقد قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة أمس، على دفعات متتالية، اجتماعات مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى وضباطها، حيث عرض لهم شؤون المؤسسات والأوضاع الدولية والإقليمية والمحلية. وأعطى توجيهاته اللازمة "في ما يتعلق بمهمات الوحدات في المرحلة المقبلة، وفي مقدمها الدفاع عن الوطن ضد التهديدات الإسرائيلية ومكافحة الإرهاب والحفاظ على مسيرة الأمن والاستقرار".

المشنوق

في سياق آخر، استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى أمس وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي أكد بعد اللقاء "ضرورة إيجاد الآليات المناسبة التي تحفظ الكرامات السياسية لكل الأطراف لاستمرار الحوار".

أما عن هجوم الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله على السعودية فقال المشنوق: "نحن نرفض هذا الكلام، لأن السعودية لم تكن يوماً إلا راغبة في الخير لكل اللبنانيين، وحريصة على كل اللبنانيين، وعلى السلم الأهلي لكل اللبنانيين، لكن ثمة لبنانيين عندهم مشاريع تتعلق بالمنطقة أكبر من لبنان، ويعتقدون أنهم يستطيعون ان يخوضوا باسم اللبنانيين مواجهات اكبر من طائفتهم وأكبر من بلدهم".

أمير سعودي

في سياق منفصل، أعلنت مصادر أمنية لبنانية أمس أن شرطة مطار بيروت أوقفت الأمير السعودي عبدالمحسن بن الوليد بن عبدالعزيز بعد أن ضبطت معه 40 طرداً تحتوي على كمية كبيرة من المخدرات قدرت بنحو 2 طن، وذلك أثناء مغادرته لبنان على متن طائرة خاصة. وقدرت قيمة المخدرات بـ 280 مليون دولار.

من جهته، قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق: "لم أجرِ ولم أتلقّ أيّ اتصال بشأن الأمير السعودي الموقوف وما نشر بهذا الشأن لا أساس له".