تحديث: بوتين والأسد يشددان على أهمية الخطوات السياسية بعد العمليات العسكرية

نشر في 21-10-2015 | 13:04
آخر تحديث 21-10-2015 | 13:04
No Image Caption
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد خلال زيارة مفاجئة لهذا الأخير إلى موسكو على أن العمليات العسكرية يجب أن تتبعها خطوات سياسية تساهم في انهاء النزاع المتواصل في سورية منذ حوالي خمس سنوات.

وهي الزيارة الأولى للأسد منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011، ولم يُعلن عنها إلا بعد عودته إلى دمشق، وترتدي أهمية كبرى كونها تأتي بعد الحملة الجوية التي بدأتها روسيا في نهاية الشهر الماضي لدعم القوات السورية.

وقال بوتين للأسد، بحسب بيان صادر عن الكرملين، "نحن مستعدون للمساهمة ليس فقط بالأعمال العسكرية في مكافحة الإرهاب وانما أيضاً في عملية سياسية".

من جهته، أكد الأسد على أن أي عمل عسكري "يفترض أن تليه خطوات سياسية"، بحسب ما أوردت الرئاسة السورية على حسابها على موقع تويتر.

وقال أن "هدف العمليات العسكرية في سورية هو القضاء على الإرهاب الذي يعرقل التوصل إلى حل سياسي".

وأوضح متحدث باسم الرئاسة السورية لوكالة فرانس برس أن "بوتين أبلغ الرئيس الأسد بأنه سيجري محادثات مع القوى الدولية بهدف التوصل إلى حل سياسي مع محاربة الإرهاب في الوقت نفسه".

كما أكد الأسد على "ضرورة وقف كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية وفتح المجال أمام الشعب السوري لتقرير مستقبل بلاده بنفسه".

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن بوتين والأسد ناقشا "كافة الجوانب المتعلقة بمكافحة الإرهاب ودعم القوات الجوية الروسية للعمليات الهجومية للقوات المسلحة السورية"، وأضافت أن الأسد أعرب لبوتين "عن تقدير الشعب السوري للدعم الروسي بهذا الخصوص".

وقالت الوكالة أن "الرئيس الأسد اطلع بوتين على الوضع في سورية وخطط الجيش العربي السوري".

ووصف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الزيارة بأنها "زيارة عمل"، موضحاً أنها تمت مساء أمس.

وقال أن الأسد أكد لبوتين على أن التدخل العسكري الروسي في سورية حال دون توسع نطاق "الإرهاب".

وأكد متحدث باسم الرئاسة السورية لوكالة فرانس برس الأربعاء على أن الأسد عاد إلى سورية، وأنه "في دمشق اليوم".

وتعكس الزيارة بوضوح استمرار الدعم الروسي الثابت للأسد، وأعلن المتحدث باسم الكرملين رداً على سؤال صحافي أنه لم يتم التطرق إلى مسألة رحيل الأسد من السلطة، وهو ما كانت تطالب به في السنوات الأولى للنزاع الدول الغربية.

وبدأت موسكو منذ 30 سبتمبر ضربات جوية في سورية قالت إنها تستهدف "المجموعات الإرهابية" وتهدف إلى مساندة الجيش السوري، وتنفذ قوات النظام عمليات برية في مناطق عدة في ثلاث محافظات سورية على الأقل منذ السابع من الشهر الحالي بدعم جوي مكثف من الطائرات الروسية، ما سمح لها باحراز تقدم على الأرض على حساب الفصائل المقاتلة ضد النظام.

ويتهم الغرب موسكو بعدم التركيز على تنظيم الدولة الإسلامية، بل استهداف مجموعات المعارضة الأخرى التي يصنف بعضها في خانة "المعتدلة".

ودفعت العمليات البرية التي ينفذها الجيش السوري عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار من مناطقهم.

وأعلنت موسكو أنها ضربت نحو 500 موقع "إرهابي" منذ بدء حملتها في سورية.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 370 شخصاً بالضربات الجوية الروسية في سورية منذ بدئها.

من جهة أخرى، وقعت الولايات المتحدة وروسيا مذكرة تفاهم لتجنب حصول حوادث بين طائراتهما في الأجواء السورية.

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً ينفذ منذ الصيف الماضي غارات جوية في سورية والعراق ضد المجموعات الجهادية.

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 12 مليون شخص في سورية بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، فيما أدى النزاع الدامي إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص، ونزوح أكثر من نصف السكان داخل سورية وتهجير أكثر من أربعة ملايين خارجها.

back to top