الجارالله: مشاركة بريطانيا بالتحالف تحقق إضافات ضد «داعش»

شارك في احتفال العيد الوطني للإمارات وأشار إلى «مسار صحيح» لملف المواطن المعتقل في غوانتانامو

نشر في 04-12-2015
آخر تحديث 04-12-2015 | 00:04
No Image Caption
قال نائب وزير الخارجية إن الكويت ترحب بعزم المملكة المتحدة توسيع المشاركة في التحالف لمحاربة «داعش»، معتبراً أن بريطانيا قادرة على تحقيق إضافات مهمة وحاسمة لدور هذا التحالف في مواجهة «التنظيم الإرهابي».
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الكويت ترحب بعزم المملكة المتحدة توسيع المشاركة في التحالف لمحاربة «داعش»، وذلك باعتبار الكويت عضوا في هذا التحالف»، معتبرا أن المملكة المتحدة قادرة على تحقيق إضافات مهمة وحاسمة لدور هذا التحالف في مواجهة «التنظيم».

وقال الجارالله خلال حضوره احتفال سفارة الإمارات العربية المتحدة بالعيد الـ 44 للاتحاد «نحن متفائلون بالقمة الخليجية المقبلة، وخاصة أنها تأتي في ظل ظروف دقيقة وبالغة الدقة»، لافتا الى أن هناك عددا من الملفات التي ستعرض على هذه القمة تأتي في مقدمتها الأوضاع الأمنية في المنطقة، فضلا عن التهديدات والتحديات التي تتعرض لها المنطقة، مشيرا الى أنها ستكون قمة حافلة بالموضوعات، إضافة الى مناقشتها الموضوعات المتعلقة بالتعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي ما يخص التعاون الكويتي - الإماراتي ضمن التحالف العربي في اليمن وإعادة الأمل فيه، قال الجارالله «هذا العمل الخليجي بشكل عام له تقييم عال لهذا الجهد الخليجي الهادف الى عودة الشريعية والاستقرار ونصرة الشعب اليمني، والدفاع عن المملكة العربية الشقيقة وأي تهديدات تتعرض لها، باعتبار أن هذه التهديدات تشكل تهديدا مباشرا لكل دول مجلس التعاون.

محاربة «داعش»

وردا على تصريحات وزير الخارجية الأميريكي جون كيري بشأن إرسال قوات خاصة لمحاربة داعش وموقف الكويت من هذا التوجه، أكد الجارالله أنها خطوة تؤدي الى تفعيل دور التحالف لمواجهة الإرهاب، مبينا ترحيب الكويت وتأييدها لهذه الخطوة، مشيرا الى أن أي خطوة تهدف الى القضاء على هذا التنظيم الإرهابي مرحب بها، سواء من المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة او الجمهورية الفرنسية أو أي دولة تكون طرفا لتعزيز هذا التحالف في ظل الظروف الحرجة والدقيقة والتهديد المباشر الذي تتعرض له دول التحالف.

وعن لقائه السفير الروسي لمناقشة نتائج زيارة صاحب السمو لروسيا، أوضح أن اللقاء جاء بطلب من السفير الروسي، مثمنا حرصه على المتابعة مع الجانب الكويتي لما أسفرت عنه زيارة صاحب السمو لروسيا، لافتا الى أن الزيارة تحقق لها كثير من الأمور المتعلقة بكافة المجالات، مبينا أن ما تحقق يحتاج الى متابعة وتواصل مع الجانب الروسي.

وعن العلاقات التركية - الكويتية، قال الجارالله إنها علاقات استراتيجية وتاريخية، لافتا الى أن تركيا جزء أساسي من التحالف الدولي، مشيرا الى أن الكويت تنظر بالتقدير الي دور تركيا، وتسعى دائما الى تعزيز هذه العلاقة في كل المحالات، مشيرا الى احتضان تركيا خلال مايو المقبل «القمة الإنسانية»، واصفا إياها بالمهمة والحساسة في ظل الأوضاع الانسانية الصعبة التي تعيشها المنطقة، لافتا الى الدور الحيوي والمهم لتركيا، مشيرا الى التنسيق مع الأصدقاء الأتراك على جميع المستويات الرسمية.

قمة المناخ

وبسؤاله عن مشاركة سمو رئيس مجلس الوزراء وحضوره «قمة المناخ» قال كانت مشاركة مهمة وفعالة، مشيرا الى أهمية المؤتمر الذي تم خلاله طرح عديد من الأفكار والآراء والتوجهات الخاصة بالتغير المناخي، موضحا أن كل ما طرح كان إيجابيا وأفكارا بناءة ستسهم بتحقيق تطلعات الدول المتقدمة والنامية في أنقاض الأرض، مشيرا الى تقديم الكويت تقريرها وتصورها ضمن الدول الأخرى، لافتا الى أن مشاركة الكويت هدفها تحقيق العدالة المناخية من خلال التفاعل مع الدول المؤثرة في هذه القضية، مبينا أن الأفكار والآراء التي طرحت خلال المؤتمر في غاية الأهمية، وستسهم بشكل فعال في تحقيق التغير المناخي المطلوب، مشيرا الى أن مداخلات الوفد الكويت برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء في هذا الإطار بناءة وفعالة ومؤثرة في أجواء الاجتماع.

وأضاف: المؤتمر كان ضخما بمشاركة كبيرة من خلال ١٥٠ دولة، فضلا عن ٤٥ ألف مشارك، مما سيجعل له نتائج بهذا العدد الكبير من رؤساء الدول والحكومات جاء نتيجة شعورهم بأهمية هذه القضية، واصفا احتضان باريس لهذا المؤتمر بالرائع.

باريس صلبة

وأضاف: «زرنا باريس ووجدناها حزينة وجريحة، ولكنها صلبة كعادتها في مواجهة الإرهاب»، متمنيا الاستقرار لفرنسا واحتوائها للهجمات الإرهابية البغيضة.

وعن آخر التطورات في قضية المعتقل في سجن غوانتانامو، فايز الكندري، قال إن الاتصالات مع الجانب الأميركي بشأن المواطن المعتقل «مازالت متواصلة ومستمرة وتسير باتجاهها الصحيح، وثمة خطوات تم الاتفاق عليها مع الجانب الأميركي».

وفي رده على سؤال يتعلق بتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي حول مصافحته بعض القادة العرب منن شاركوا في قمة المناخ أجاب الجارالله: ليست لدينا سفارة إسرائيلية ولا نسلم على أحد، سلمنا على الرئيس الفرنسي وبعض قادة الدول الصديقة والشقيقة.

وبسؤاله عن المواطن محمد الشمري الذي توفي أمس الأول بالنجف، قال تأكدوا من أننا سنتابع هذا الأمر، وسيتم نقل جثمانه إلى أرض الوطن.

وبالعودة للحفل أثنى الجارالله على العلاقات القديمة والراسخة والقوية جدا بين الكويت والإمارات بفضل ورعاية قيادتي البلدين.

وأشار الى دور الإمارات في رعاية واستقبال الكويتيين، وهو ما يؤكد حيوية ودفء العلاقة الثنائية معربا عن فخره واعتزازه لما حققته الإمارات من إنجازات كبيرة في كل المجالات، علاوة على ما تحقق للمواطن الإماراتي من فرص تعليم وتنمية بشرية تأهله للمحافظة على المستوى الذي وصلت له بلاده.

back to top