بلاتيني وبلاتر إلى معركة الاستئناف بعد تبلغهما حيثيات قرار ايقافهما

نشر في 09-01-2016 | 14:40
آخر تحديث 09-01-2016 | 14:40
No Image Caption
انتقلت قضية ايقاف رئيس الفيفا السابق السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني لمدة ثماني سنوات من قبل لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى مرحلة جديدة بعد أن فتح أمامها طريق الاستئناف إثر تسلمهما حيثييات الحكم ضدهما.

وجاء في بيان للفيفا اليوم السبت «أن الغرفة القضائية في لجنة الأخلاق المستقلة سلمت السيد جوزيف بلاتر والسيد ميشال بلاتيني حيثيات القرار الصادر في ديسمبر 2015».

وكانت الهيئة القضائية في الفيفا أوقفت في 21 ديسمبر الماضي بلاتر وبلاتيني ثماني سنوات عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بسبب سوء استعمال منصبيهما في قضية «دفعة غير شرعية» لمبلغ مليوني دولار تلقاها الفرنسي من الفيفا في عام 2011 عن عمل استشاري لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002، ولم ينشر الفيفا تفاصيل قرار الايقاف.

وسبق أن أوقفت لجنة الأخلاق التابعة للفيفا بلاتيني وبلاتر في السابع من أكتوبر الماضي عن ممارسة جميع الأنشطة الكروية لمدة 90 يوماً في إطار القضية نفسها.

وتابع بيان الاتحاد الدولي «أن الغرفة القضائية تؤكد الوفاء بالتزامها بتقديم الأسباب التي أدت إلى اتخاذ قرار الايقاف لبلاتر وبلاتيني في النصف الأول من يناير 2016».

وأضاف «بعد تسلمهما أسباب القرار، فإن يمكنهما التقدم باستئناف أمام لجنة الاستئناف».

تأكيد

لم يتأخر محامي بلاتيني بالإعلان أن موكله سيستأنف قرار ايقافه الأثنين المقبل.

وقال المحامي تيبو اليس «نؤكد تلقينا مساء الجمعة أسباب العقوبة، سندرسها ونحللها وسنقدم طلب الاستئناف الأثنين أمام لجنة الاستئناف».

وفي حال رفض استئناف بلاتر وبلاتيني أمام هذه اللجنة، فإنه يمكنهما حينها الطعن بقرار ايقافهما أمام لجنة التحكيم الرياضي «كاس».

وكان القضاء الداخلي للفيفا أسقط في قرار الايقاف تهم الفساد عن بلاتر رئيس الفيفا منذ 1998 وبلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي منذ 2007 والذي كان المرشح الأبرز لخلافته لكنه اتهمهما بـ «تضارب المصالح» و«سوء الإدارة».

وفرضت الهيئة على بلاتيني دفع غرامة قدرها 80 ألف فرنك سويسري «74 ألف يورو»، وبلاتر 50 ألف فرنك سويسري «46295 يورو».

وسبق أن رفضت محكمة التحكيم الرياضي لجوء بلاتيني إليها مباشرة قبل المرور بلجنة الاستئناف في الفيفا، حيث سعى إلى تسريع عملية المحاكمة لكي يكمل مشواره في سباق الترشح إلى رئاسة الفيفا في الانتخابات المقررة في 26 فبراير المقبل.

وأعلن الفرنسي في تصريح إلى صحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية نشرته الخميس الماضي سحب ترشيحه لانتخابات رئاسة الفيفا، لكنه أكد انه سيلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي.

وقال بلاتيني «لن أتقدم لرئاسة الفيفا، إني أسحب ترشيحي، ليس لدي الوقت ولا الوسائل للالتقاء مع الناخبين والاجتماع مع الناس أو التنافس مع الآخرين» قبل 26 يناير، الموعد النهائي لتسجيل طلبات الترشيح.

وكان يُنظر إلى بلاتيني على أنه المرشح الأبرز لخلافة بلاتر في رئاسة الفيفا.

أسف

بالنسبة إلى بلاتر، فإنه كان أوضح في تصريح له بعد صدور قرار الايقاف «سنستأنف العقوبة أمام لجنة الاستئناف التابعة للفيفا ثم أمام محكمة التحكيم الرياضي ثم أمام القضاء السويسري"، معرباً عن أسفه «لكرة القدم العالمية والفيفا».

وأضاف «أنا آسف لأنني كرئيس للفيفا محل اتهام وآسف لكرة القدم العالمية وللاتحاد الدولي، يؤلمني قلبي عن كل الاتحادات وكل من يعمل في الفيفا، ولكنني أشفق على نفسي كيف وقع التعامل معي ولم يحسبوا حساباً لمعاني الإنسانية».

وأضاف بلاتر: «أنتم تتساءلون عمّا إذا تعرضت للخيانة؟ والجواب هو نعم، طلبنا من لجنة الأخلاق الحكم على السلوك الأخلاقي لكنها أنكرت الأدلة وتحاول بناء شيء غير صحيح».

وأردف قائلاً: «بعد كل الدلائل التي قدمتها للدفاع عن نفسي وفي كل ما يمت بصلة إلى الدفوعات وفيما يتعلق بعلاقتي مع السيد بلاتيني، كنا نظن إننا سنحصل على حكم عادل وعلى قرار عادل لأنه كان هناك اتفاق شفهي بين الرجال والسادة، هذا التفاهم قمنا به عام 1998، ولكن ما أدهشني هو أن لجنة الأخلاق أنكرت ذلك التفاهم الشفهي».

وتابع «قالوا أنه ستتم معاقبتنا مدى الحياة ولكنهم أشفقوا علينا وعاقبونا بـ 8 أعوام، لجنة الأخلاق لم تذهب إلى الدلائل وهذه اللجنة ليس لها الحق أن توقف رئيس الفيفا، رئيس الفيفا لا يمكن ايقافه إلا من خلال مؤتمر الفيفا الذي سينعقد في 26 فبراير المقبل، حتى بعد ايقافي فأنا رئيس الفيفا لا أخجل مما حصل ولكنني رئيس الفيفا إلى حين انعقاد الانتخابات الرئاسية في فبراير».

وايقاف بلاتر وبلاتيني شكّل الضربة الأقوى للفيفا ضمن سلسلة الفضائح التي تضرب هذه المنظمة منذ أواخر مايو الماضي وأدت إلى اعتقالات بالجملة لمسؤولين بارزين فيها وتوجيه التهم إلى آخرين بتهم الفساد والرشوة وتبييض الأموال.

وتم اقتراح عدد من الإصلاحات من قبل لجنة شكلت لهذا الغرض على أن تعتمد في الجمعية العمومية في 26 فبراير المقبل التي ستشهد انتخابات رئاسية ستطوي حقبة بلاتر.

ويتنافس في انتخابات رئاسة الفيفا بعد ايقاف بلاتيني 5 مرشحين هم رئيس الاتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، والأمين العام للاتحاد الأوروبي السويسري من أصل ايطالي جاني اينفانتينو، ورجل الأعمال الجنوب افريقي طوكيو سيكسويل، ونائب رئيس الفيفا السابق الأردني الامير علي بن الحسين الذي خسر السباق أمام بلاتر في ربيع 2015، والمساعد السابق لأمين عام الفيفا السابق الفرنسي جيروم شامبانيي.

back to top