عبّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن "إدانته التامة" لموجة الهجمات الفلسطينية ضد إسرائيليين وذلك خلال زيارة يقوم بها إلى الدولة العبرية والأراضي الفلسطينية في محاولة لوقف دوامة العنف بين الجانبين لكن احتمال تحقيق أي اختراق يبقى ضئيلاً.
وتزامن وصول وزير الخارجية الأميركي صباح اليوم إلى القدس مع هجوم جديد نفذه فلسطيني صدم اسرائيليين بسيارته ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح قبل أن يتم "تحييده".وقالت خدمة الاسعاف الإسرائيلية أنها تعالج في المكان ثلاثة إسرائيليين في العشرين من العمر أصيبوا بجروح طفيفة، ولم تكشف الشرطة وضع المهاجم.من جهة أخرى، شن الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الأثنين غارة جوية على قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ على جنوب اسرائيل لم يوقع إصابات، كما ذكرت مصادر فلسطينية واسرائيلية متطابقة، وحمل الجيش الإسرائيلي في بيان "منظمة حماس مسؤولية كل عمل ارهابي قادم من قطاع غزة".وأكد مصدر أمني فلسطيني وشهود عيان لوكالة فرانس برس أن اسرائيل قصفت ليل الأثنين موقعاً لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس في وسط قطاع غزة.وقال كيري أمام الصحافيين خلال لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "يجب ألا يضطر أي كان لمعايشة العنف اليومي من هجمات في الشارع بواسطة سكاكين أو مقصات أو سيارات".وأضاف أن "أعمال الإرهاب هذه تستوجب الإدانات التي تثيرها وأعرب هنا عن تنديد تام بأي عمل إرهاب يودي بحياة أبرياء".وأكد كيري أنه وصل في فترة "شديدة الاضطراب"، وقال "جئت إلى هنا اليوم لأبحث مع رئيس الوزراء سبل العمل معاً، كلنا معاً في الأسرة الدولية من أجل صد الإرهاب، صد عنف مجنون وايجاد السبل لإعادة الهدوء".ويفترض أن يجري كيري محادثات أيضاً مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في القدس ثم يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.وعشية زيارة كيري دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الإدارة الأميركية إلى "لجم" الاحتلال الإسرائيلي "حتى لا يتحول الصراع الحالي من صراع سياسي إلى صراع ديني"، في إشارة إلى ضرورة احترام الوضع القائم في المسجد الأقصى.وتشرف السلطات الإسرائيلية حالياً على الزيارات التي يقوم بها غير المسلمين إلى المسجد الأقصى، وتضع قيوداً على الفلسطينيين الذين يريدون دخوله مثل تحديد أعمار المصلين أو إغلاق المسجد في أوقات التوتر، وغيرها من الإجراءات، بينما كان ذلك قبل العام 2000 من صلاحية الأوقاف الإسلامية."روتين" الهجماتوتأتي زيارة كيري بعد شهرين من أعمال عنف أسفرت عن مقتل 92 فلسطينياً بينهم عربي اسرائيلي واحد و17 اسرائيلياً وأميركي واريتري، وتثير دوامة العنف مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة.لذلك يفترض أن تتركز الزيارة على وقف العنف وتحسين الظروف على الأرض، وقد أكد كيري مراراً ضرورة القيام "بخطوات عملية" لخفض التوتر ووقف الخطاب الاستفزازي والسماح بالوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس.لكن التفاؤل في نجاحه باقناع نتانياهو وعباس باستئناف محادثات السلام ضئيل، وقال مسؤول أميركي كبير "ليس هناك اتفاق يمكن التوصل إليه بين الجانبين الآن".وكانت هجمات ضد الإسرائيليين أسفرت الأثنين عن مقتل اسرائيلي وثلاثة فلسطينيين من المهاجمين بما في ذلك في القدس.وأعلن نتانياهو خلال زيارة لتجمع غوش عتصيون الاستيطاني الأثنين تكثيف الإجراءات الأمنية في الضفة الغربية المحتلة في محاولة لوقف الهجمات الفلسطينية.وقال في بيان "من أجل تعزيز وتيرة حربنا على الإرهابيين، لن نفرض أي قيود على انشطة جيش الدفاع والأجهزة الأمنية، ونقوم بشق طرق التفافية خاصة بالإسرائيليين".وأكد أن القوات الإسرائيلية تدخل جميع القرى والبلدات الفلسطينية والبيوت وتقوم باعتقالات واسعة النطاق إلى جانب التدقيق في كل السيارات الفلسطينية أثناء مرورها في الطرقات الرئيسية، وقال "نحن نعمل دون قيود ليلاً نهاراً ضد الإرهابيين".
آخر الأخبار
كيري يدين الهجمات الفلسطينية على اسرائيليين
24-11-2015