نفّذ الحراك الشعبي المدني وفي مقدمته حملة «طلعت ريحتكم»، اعتصاماً عند الساعة الخامسة فجر أمس أمام منزل رئيس الحكومة تمام سلام في المصيطبة، مؤكدة أنها «تقوم بواجب إيقاظه من نومه العميق، للقيام بواجبه لناحية دعوة الحكومة إلى اجتماعات طارئة لحل أزمة النفايات».

Ad

جاء ذلك بينما انعقدت طاولة الحوار اللبناني في ساحة النجمة لليوم الثاني على التوالي، للبحث هذه المرة في مواصفات رئيس الجمهورية.

وقالت مصادر متابعة إن «الجلسة لم تأتِ بجديد وتركّزت فيها المداخلات على البحث في مواصفات الرئيس، حيث برز الكثير من نقاط التباين، وبعض نقاط التلاقي».

وأضافت المصادر أنّ «فريق 8 آذار قدّم مواصفات الرئيس، على أن يكون ذا حيثية شعبية وحاضنة للمقاومة، ويشكّل رسالة طمأنة للمسيحيين، بينما رأى فريق 14 آذار أنه على الرئيس أن يكون مسلحاً بقوة الدستور قبل قوة الشعب كي يتمكن من الحكم».

ورفع رئيس مجلس النواب الجلسة إلى السادسة مساء، بعدما كانت بدأت نحو الثانية الثانية عشرة ظهراً، وشارك فيها عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان ممثلاً لرئيس التكتل النائب ميشال عون، الذي غاب أمس الأول فجأة عن الحوار، ما أثار تكهنات حول مقاطعته الجلسات، خصوصاً أنه هدد بذلك.

إلى ذلك، لايزال ملف التعيينات الأمنية موضع جدل بين كل الأطراف، مع الدخول أمس في الأسبوع الأخير قبل إحالة قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز إلى التقاعد في 15 أكتوبر. وقالت مصادر متابعة إنه «لدى الحكومة أقل من أسبوع لانضاج تسوية ترقيات الضباط»، مشيرةً إلى أن «عون يطرح مبدأ  أعطوني الترقيات وخذوا الحكومة وإلا فسنذهب جميعاً إلى البيت».

ونفّذت مجموعة من شبان حملة «بدنا نحاسب» اعتصاماً أمس أمام مخفر قصر العدل، مرددين عدداً من الشعارات والهتافات، في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وباشر النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم تحقيقاته في الاخبار المقدم من حملة «بدنا نحاسب» حول ما جرى في جلسة لجنة الأشغال العامة النيابية من تبادل اتهامات بين الطرفين بالسرقة والفساد في ملف الكهرباء.

في سياق منفصل، وبعد استهداف حافلة تقل مقاتلين لـ»حزب الله» بعبوة ناسفة قبل أيام في البقاع، ما أعاد شبح التفجيرات الأمنية، استهدف تنظيم «داعش» موقع الجيش اللبناني أمس في تلة جرش في جرود بلدة رأس بعلبك بقذائف صاروخية، ما أسفر عن سقوط 5 جرحى من الجيش.