أفاد مصدر دبلوماسي تركي وكالة فرانس برس أنه تم تأجيل زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المرتقبة الثلاثاء إلى تركيا، من دون تحديد السبب.

Ad

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه "تم تأجيل الزيارة إلى موعد لاحق"، رافضاً التعليق على سبب التأجيل إذ كان من المفترض أن يلتقي ظريف نظيره التركي مولود جاوش اوغلو.

وتشهد تركيا أعمال عنف مرتبطة خصوصاً بحزب العمال الكردستاني بعد إطلاق أنقرة في 24 يوليو "حرباً على الإرهاب"، مستهدفة في آن المتمردين الأكراد ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، غير أنها ركزت غاراتها على مواقع حزب العمال الكردستاني فيما أعلنت عن ثلاث غارات فقط على الجهاديين.

وفي مقال نشر الثلاثاء في صحيفة "جمهورييت" المعارضة، انتقد ظريف السياسة الأميركية في المنطقة.

ووافقت تركيا على التعاون مع الولايات المتحدة، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وسمحت للتحالف العسكري بقيادة واشنطن باستخدام قاعدة انجرليك الجوية في الحملة ضد الجهاديين.

ولتركيا وايران مواقف متباينة حيال النزاع في سورية، فتدعم ايران نظام الرئيس السوري بشار الأسد فيما تدعو تركيا إلى اسقاطه.

ولكن في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان الأسبوع الماضي، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى "تعاون أكبر" مع أنقرة في مكافحة التنظيمات الجهادية، وأكد على أن "ايران وتركيا وقفتا في ظروف عصيبة جداً جنباً إلى جنب، وفي الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة حالياً يجب أن نتعاون معاً لحل قضايا المنطقة".

وكانت ايران طالبت في نهاية يوليو باحترام "السيادة الوطنية" للدول في مكافحة الإرهاب بعدما أطلقت تركيا حملتها الجوية ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سورية وحزب العمال الكردستاني.