انفرد فريق السالمية لكرة القدم بصدارة دوري فيفا للمرة الأولى منذ انطلاقته هذا الموسم، وذلك بعد أن تمكن من تجاوز عقبة اليرموك في الدقائق الأخيرة عبر هدفين لمحمد السويدان، وعدي الصيفي، بينما سقط القادسية من على القمة بعد تعادل مع العربي في أهم مباريات الجولة، وواصل الكويت زحفه نحو المقدمة بفوز قاتل على الجهراء في عقر داره، بهدف "عجب"، بينما انتهت بقية المباريات بتعادلات لا تغني ولا تسمن من جوع.
وشهدت الجولة أقل معدل تهديفي منذ انطلاق المسابقة، حيث تم تسجيل 11 هدفا فقط، واستمر الهداف الذهبي في الدوري الكويتي فراس الخطيب على قمة الهدافين برصيد 7 أهداف، بعد أن سجل هدفين هما الأروع في المسابقة حتى الآن، بينما كان أغلى الأهداف في الجولة الرابعة لمهاجم الكويت خالد عجب في مرمى بدر العازمي (حارس الجهراء) والذي جاء في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدل من الضائع.وكان جليا في الجولة زيادة معدل البطاقات الصفراء إلى جانب حالة طرد من فريق الجهراء، ورغم ذلك نال الحكام في أغلب المباريات انتقادات لاذعة، ولاسيما حكم مباراة الجهراء والكويت علي محمود الذي قدم الجهراء بحقه احتجاجا رسميا، بينما يعد تصرف محترف القادسية سالامو هو الأسوأ في الجولة عندما "بصق" على لاعب العربي أحمد إبراهيم، في غفلة من حكم المباراة علي طالب عن اللاعب الذي اكتفى بإنذاره بالبطاقة الصفراء.ويعد السالمية والعربي أكثر الفرق استفادة من الجولة الرابعة، فالأول قفز على الصدارة، بينما الثاني نال دعما كبيرا من جماهيره بعد التعادل الذي جاء بطعم الفوز أمام القادسية، في حين كان الأخير والجهراء الأكثر تأثرا بالنتائج، ولاسيما بعد تنازل الأصفر عن القمة بعد احتلالها في الأسابيع الثلاثة الأولى، وتلقى أبناء القصر الأحمر الهزيمة الثانية لهم خلال 4 مباريات.السماوي في القمةكادت الفرص الضائعة التي كانت سانحة للتهديف السالمية تكلف خسارة نقاط غالية أمام اليرموك، فالسماوي لم ينجح في زيارة الحارس صالح مهدي إلا بعد مرور 87 دقيقة من عمر المباراة، لكن ورغم ذلك يحسب للسالمية سواء في هذه المباراة أو التي سبقتها إصراره الكبير على تحقيق الفوز حتى الرمق الأخير، كما يحسب لمدربه الألماني رولف تبديلاته الإيجابية التي كانت فعالة ولاسيما أن من سجل الهدفين هما البديلان محمد السويدان، وعدي الصيفي.في المقابل، بات واضحا أن اليرموك وطريقته الدفاعية التي يلجأ إليها الفريق أمام الفرق الكبيرة لن تجدي نفعا، وهو ما تأكد في مواجهتيه أمام القادسية، ومن ثم السالمية، وعلى المدرب لويس اللجوء إلى تفكير آخر إذا أراد الحفاظ على الصورة الإيجابية التي ظهر عليها في الموسم الماضي.القادسية يعانيضرب التعادل الذي تحقق في الديربي بين القادسية والعربي أرجاء القلعة الصفراء، وبات الحديث عن استبدال المدرب راشد بديح حقيقة لا مفر منها آجلا أم عاجلا، وظهر اسم مدرب العربي السابق الروماني بوريس بونياك في الصورة بقوة ليكون بديلا له.وبعيدا عن أمر المدرب، فإن القادسية وعلى غير عادته، لم يعد ذلك الفريق الذي يتمتع بالجماعية في الأداء، أو التناغم بين لاعبيه، وربما يكون الجهاز الفني بقيادة بديح معذورا لما يمر به الفريق من انقطاع بعض اللاعبين المؤثرين عن التدريبات، وإصابة البعض الآخر، فضلا عن محاولات تكسير المجاديف التي يتعرض لها بديح لإجباره على الابتعاد عن القادسية.العربي استعاد الثقةجاء تعادل العربي مع القادسية كالمسكن لكل آلام الفريق الأخضر، فالمدرب فليبي، الذي كان مهددا بقوة بالرحيل بات في قمة الاستقرار، والجمهور الأخضر الذي كان بعيدا عن الفريق، عطفا على الدعم الذي كان يقدمه في الموسم الماضي، عاد بقوة وسيزيد من دعمه في المباريات المقبلة، والأهم من ذلك استعادة بعض اللاعبين أمثال فراس الخطيب خطورتهم التي غابت عنهم منذ بداية الموسم.لكن يجب ألا يغفل الجهاز الفني في العربي حقيقة هشاشة الخط الخلفي، الى جانب العطل الذي يصيب الأجنحة في الفريق، في ظل تركيز اللاعبين على الاختراق في العمق.الكويت يتقدمنجح الكويت في كسر جاحز التعادلات أمام الجهراء، والذي أصاب الأبيض في مباراتي الدوري بالموسم الماضي، وعاد بفوز وثلاث نقاط غالية من أرض الجهراء، ويحسب للكويت عمله الدؤوب لتحقيق الفوز الذي جاء قبل أن تنتهي المباراة بلحظات.كما يحسب للجهاز الفني للأبيض مواصلة اعتماده على اللاعبين الصاعدين أمثال طلال جازع ويوسف الخبيزي، ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي قام به الظهير الأيمن سامي الصانع في المباراة.في المقابل، قدم الجهراء مستوى هو الأفضل له منذ بداية هذا الموسم، لكن عاب لاعبيه العصبية الزائدة، وهو ما جعلهم يخرجون عن النص في أوقات كثيرة، وكلفهم في النهاية خسارة نقطة التعادل التي كانت بحوزتهم.الصليبيخات الأفضلوفي المباريات الثلاث الأخيرة وضمن الجولة الرابعة التي جمعت الصليبيخات والنصر، والساحل وخيطان، والشباب والفحيحيل وجمعيها انتهت بالتعادل، وحصول الـ6 الفرق كل على نقطة، ويعد الصليبيخات هو المستفيد الأكبر في الفرق الست، على اعتبار أنه رفع رصيده إلى 5 نقاط محتلا المركز السادس خلف الكبار، في حين احتل النصر المركز السابع بأربع نقاط، وحصد خيطان أول نقطة هذا الموسم بالتعادل مع الساحل، لكنه استمر في المركز الأخير مع الشباب، بينما أعطى التعادل النقطة الثانية هذا الموسم.
رياضة
الجولة الرابعة... «جعجعة» من دون طحين!
09-11-2015