سمح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الأحد باستخدام الاعتقال الإداري الذي يطبق عادة على المعتقلين الفلسطينيين ضد المتطرفين اليهود بعد احتراق رضيع فلسطيني حياً الجمعة على إثر اضرام مستوطنين متطرفين النار في منزله.

Ad

ولم يتم اعتقال أي مشتبه حتى الآن في الهجوم الذي وقع شمال الضفة الغربية المحتلة، واحترق الطفل علي دوابشة البالغ من العمر 18 شهراً حياً بينما يصارع أبواه سعد وريهام وشقيقه أحمد ابن الأربع سنوات الموت.

وفي محاولة لتوقيف المنفذين، أمر يعالون باللجوء إلى الاعتقال الإداري، بحسب متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، مشيراً إلى أن ذلك سيمنح المحققين وقتاً إضافياً لجمع الأدلة الكافية لتقديم المنفذين إلى العدالة.

وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به لستة أشهر من دون توجيه تهمة إليه بموجب اعتقال إداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنياً من جانب السلطات العسكرية.

ويخضع 379 أسيراً فلسطينياً للاعتقال الإداري من أصل 5686 أسيراً في السجون الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع "يجب التعامل مع الإرهاب اليهودي بالوسائل ذاتها التي يتم التعامل فيها مع الإرهاب العربي بما في ذلك أساليب الاستجواب المناسبة والاعتقال الإداري".

وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن" وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون، ونادراً ما يتم توقيف الجناة.

وبحسب منظمة يش دين الإسرائيلية الحقوقية، تم احراق 15 منزلاً فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2008 دون القبض على أي من الجناة.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين أمنيين اسرائيليين أنه من الصعب التسلل إلى الجماعات الصغيرة التي تعمل في إطار "دفع الثمن" كونهم لا يستخدمون الهواتف النقالة، ولا يتحدثون أثناء التحقيق معهم.

وتطرقت الإذاعة إلى العثور على وثيقة في منزل أحد المشتبهين اليهود الثلاثة في إحراق كنيسة الطابغة الأثرية المعروفة بكنيسة "الخبز والسمك" قرب بحيرة طبرية شمال اسرائيل، في الثامن عشر من يونيو الماضي.

وتشرح الوثيقة كيفية اشعال النيران في المساجد أو الكنائس أو بيوت الفلسطينيين دون ترك أي أثر.

ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية اسحق هرتزوغ في حديث للإذاعة العامة اليمين في اسرائيل إلى "مراجعة الضمير لأن العنف يأتي من معسكره" موضحاً أنه "عندما تريد الدولة فإنه يمكن محاربة الإرهاب".