موسكو سلمت دمشق 5 مقاتلات ونشرت 28 في اللاذقية

نشر في 23-09-2015 | 00:04
آخر تحديث 23-09-2015 | 00:04
No Image Caption
• باريس ترفض «مبادرة بوتين» وعبداللهيان في روسيا للتنسيق بشأنها

• إسرائيل لن تتخلى عن «حرية العمل»
رغم التحذيرات الأممية والأميركية والفرنسية والبريطانية من تعقيد الصراع السوري، واصلت روسيا تحركاتها الهادفة لقلب المعادلات العسكرية على أرض المعركة، مع تأكيد النظام السوري تسلمه طائرات استطلاع ومقاتلات ومعدات نوعية، إضافة إلى نشرها نحو 28 مقاتلة على مدرج للطائرات في اللاذقية.

كشفت مصادر عسكرية رفيعة أمس عن تسلم سورية من حليفتها روسيا خمس طائرات مقاتلة على الأقل وكذلك طائرات استطلاع ومعدات عسكرية استخدمها في الأيام الماضية في محاربة تنظيم "داعش"، وأسفر آخرها عن مقتل العشرات في حمص وقبلها في دير الزور والرقة مركز ثقل التنظيم المتطرف.

وقال المصدر السوري، لوكالة فرانس برس دون الكشف عن اسمه، "نستطيع تأكيد وصول خمس طائرات روسية على الأقل وعدد غير محدد من طائرات الاستطلاع يوم الجمعة الماضي" إلى قاعدة عسكرية في مدينة اللاذقية معقل الرئيس بشار الأسد، مضيفاً: "بدأ يظهر أثر السلاح الروسي على الأراضي السورية، وافتتح الجيش استخدامه لهذه الأسلحة في مدينتي دير الزور والرقة، تحديداً في استهدافات على أرتال لداعش".

وأشار المصدر العسكري إلى "أسلحة نوعية لديها إصابة دقيقة للهدف، ولدى بعضها صواريخ موجهة عن بعد"، لافتاً إلى أنها "اسلحة دفاعية وهجومية ولا تقتصر على الطائرات".

وأكد مصدر عسكري آخر في مدينة اللاذقية أن "المساعدة الروسية لا تقتصر على الطائرات المقاتلة فحسب، بل وصلتنا أيضاً أسلحة استطلاع جديدة تساعد في تحديد مكان الهدف بدقة متناهية، بالإضافة إلى رادارات مرافقة لها ومناظير ليلية".

مدرج اللاذقية

وفي وقت سابق، أكد مسؤولون أميركيون، للوكالة ذاتها، أن روسيا نشرت 28 طائرة مطاردة وهجوم على مدرج للطائرات في اللاذقية معقل الرئيس بشار الأسد، مشيرين أيضاً إلى وجود "عشرين" مروحية روسية للقتال والنقل وكذلك طائرات من دون طيار فوق سورية.

وتزامناً مع تعزيز روسيا وجودها العسكري في سورية عبر إرسال مستشارين وإقامة منظومة دفاع جوي قصيرة المدى ودبابات حديثة، كثف الجيش النظامي ضرباته الجوية ضد "داعش".

وبينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن مقتل 38 داعشياً في غارات محددة بفضل صواريخ وطائرات روسية متطورة استهدفت مواقع للتنظيم في تدمر والسخنة والقريتين في حمص، اتفقت كتائب "جيش الفتح" بقيادة "جبهة النصرة" مع قوات النظام بقيادة إيرانية على تمديد وقف إطلاق النار في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب والزبداني ومضايا بريف دمشق لحين التوصل إلى اتفاق.

عمل إسرائيل

وغداة توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى آلية لتنسيق الأعمال العسكرية بهدف تجنب أي احتكاك في سورية خلال محادثات نادرة في موسكو اكتست طابعاً عسكرياً، شدد وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون على أن إسرائيل لن تتخلى عن حرية العمل في سورية، مشيراً إلى أنها لن تسمح بنقل أسلحة إلى "حزب الله".

مبادرة بوتين

سياسياً، أجرى نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لقاءات في موسكو ركزت على مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل تحالف ضد "داعش" من دول مجاورة لسورية.   

وأكد عبداللهيان في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو:  

"استعداد إيران لتشكيل جبهة مع روسيا في محاربة الإرهاب"، معلناً جاهزيتها لتنفيذ اقتراح الرئيس الروسي لتنفيذ هذه المبادرة.

واشار الى أن "أي خطة سلمية حول سورية يجب أن تشمل مشاركة الرئيس الأسد"، موضحاً أن "روسيا وإيران تعتزمان استخدام جميع إمكانياتهما لخروج سورية من الأزمة، وستستمران بالاتصال مع المعارضة السورية التي تؤيد التسوية".

تعقيد وشروط

وفي لندن، اتهم وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون روسيا بتعقيد الوضع في سورية، مشيراً إلى أن بريطانيا لم تناقش مسألة تحركها العسكري ضد "داعش" في سورية.

وفي باريس، جدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في مقابلة نشرتها أمس عدة صحف فرنسية وسويسرية وإسبانية وبلجيكية وإيطالية، تأكيد أن الحل في سورية يمر عبر تشكيل "حكومة وحدة وطنية" تضم النظام والمعارضة الرافضة للإرهاب.

وبشأن المقترح الروسي بتشكيل تحالف دولي واسع يشارك فيه نظام الأسد ضد "داعش"، قال فابيوس: "إذا كانت موسكو تريد تحالفا حسن النوايا فكيف يمكن للنوايا الحسنة أن تضم بشار الأسد؟".

وشدد فابيوس على أن اعتبار الأسد مفتاحاً لحل الأزمة هو "مجرد وهم" مشيراً إلى أنه "أساس الأزمة في سورية".

عودة المدربين

وفي واشنطن، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أمس الأول عودة 70 مقاتلاً سورياً ممن دربتهم وسلحتهم في تركيا للمشاركة في قتال "داعش"، مؤكدة بذلك معلومات أوردها المرصد السوري الأحد الماضي أوضح خلالها أنهم دخلوا حلب ليل الجمعة وصباح السبت.

وأوضحت القيادة المركزية أن المقاتلين التحقوا بصفوف فصائل مسلحة "تحققت منها الولايات المتحدة"، مبينة أن هؤلاء ليسوا "تحت قيادة الائتلاف" الدولي، ولكنها "ستواصل دعمهم". وبحسب مصادر محلية فإن المقاتلين الجدد سيتعاونون مع فصيلي "صقور الجبل" و"الفرقة 30" المدربة أميركياً ايضاً.

عمليات برلين

وفي برلين، نفذت الشرطة الألمانية أمس حملة مداهمات للاشتباه في وجود شبكة لتجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى سورية في أحد مساجد العاصمة، موضحة أن العمليات شملت سبع شقق في حي تمبلهوف.

(دمشق، موسكو، واشنطن، لندن، برلين- أ ف ب،

رويترز، د ب أ، كونا)

back to top