لليوم الثاني على التوالي، وبعد وقوع انفجار استهدف هيئة علماء القلمون أمس الأول، استهدفت عبوة ناسفة، أمس، ملالة للجيش اللبناني في حي السبيل - عرسال، مما أدى إلى تضرر ناقلة جند وإصابة 5 عسكريين بجروح غير خطرة.

Ad

ولفت الجيش اللبناني، في بيان، إلى أن الدورية تعرضت للاستهداف أثناء مواكبتها دورية لقوى الأمن الداخلي، وعلى الأثر فرضت قوى الجيش طوقا أمنيا حول المكان، كما حضر الخبير العسكري وباشر الكشف على موقع الانفجار، في حين تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث».

وأشارت مصادر أمنية إلى أن «الجيش أوقف 3 سوريين في المداهمات التي نفذها بعد الانفجار»، لافتة إلى أن «الدورية المستهدفة كانت عائدة من معاينة مكان حصول انفجار أمس الأول.

في سياق منفصل، تبقى جلسة «تشريع الضرورة» يومي الخميس والجمعة المقبلين مفتوحة في كل الاتجاهات، وقالت مصادر متابعة إن «التيار الوطني الحر، وبعكس ما أشيع عن أنه لن يحضر الجلسة التشريعية، فإنه لم يحسم خياره في المشاركة أو عدمها بعد، مع وجود احتمالات كبيرة بمشاركته فيها». وأشارت المصادر إلى أن «القرار سيتخذ استنادا إلى الاتصالات السياسية والمخارج التي ستقدمها الأطراف في هذا الشأن».

وأضافت أن «التيار سينتظر ربع الساعة الأخير، وستكون كل الاحتمالات واردة، وهو لا يستبعد مثلا أن يضاف عدد من المشاريع والاقتراحات الأساسية حول قانون الانتخاب على جدول الأعمال، بعد تدخل من هذا الطرف أو ذاك لدى بري».

وختم: «المعطيات اللازمة لانعقاد الجلسة ستتوافر، مع أن التفاهمات غير المعلنة ستتمحور حول إقرار القوانين المالية. أما قانونا استعادة الجنسية والانتخابات النيابية فإنهما لن يحصلا على الأكثرية المطلوبة لإقرارهما، وبالتالي سيعادان الى اللجان النيابية».

إلى ذلك، أكد وزير العمل سجعان قزي، أمس، أن «حزب الكتائب لن يسلم بجلسة تشريع الضرورة ولو بقي وحده في الميدان، وإذا توافرت الأكثرية فليقدموا على ما يريدونه».

وأضاف: «نحن نتفهم الدواعي التي تدفع الرئيس بري وعدد من الكتل النيابية للتفكير بالتشريع، ولكن بالنسبة إلينا، المبرر الذي يفوق كل المبررات هو احترام الدستور وإعطاء الأولوية لانتخاب رئيس الجمهورية، فالشغور في الرئاسة هو السبب في التأزمات الحاصلة، وهناك من يريد أن يقول لنا إن انتخاب الرئيس مستحيل، فتعالوا نعيش كما لو كمان هناك رئيس، وهذا المعطى نحن لا نريد أن نسلم به، ويجب أن يبقى في هذه الجمهورية فريق ولو كان وحيدا، ينتصر للدستور، يطالب برئيس للجمهورية ويرفض قلب الأولويات».