نصرالله: الحل في «النسبية»... وفرص عون قائمة
سلام ينتقد انتقائية بعض الدول في تعاملها مع اللاجئين
في غياب الحركة السياسية بسبب عطلة عيد الأضحى، استأثرت بالاهتمام مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر قناة "المنار" مساء أمس الأول، ولاسيما دعوته المشاركين في طاولة الحوار للانتقال الى بحث البنود التالية في حال أخفقوا في التوصل الى نتيجة إيجابية على صعيد البند الأول، أي انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك من إجل إخراج مجلسي النواب والوزراء من حال الشلل عبر التوصل الى حل لمسألة الترقيات والتعيينات العسكرية يرضي حليفه النائب الجنرال ميشال عون، مؤيدا بشدة اعتماد قانون للانتخابات النيابية على أساس النسبية.ورأى نصرالله أن "هناك أملا في تحقيق خروقات ببعض الملفات في طاولة الحوار الوطني بلبنان، وأن هناك فرصة لنجاح طاولة الحوار ليس بكل الملفات وبشكل عام للطاولة هدف، وهناك جدية لدى بري بالوصول إلى حلول معينة".
واعتبر أن "القول إننا نسير بأي رئيس للجمهورية يتم الاتفاق عليه هو إهانة لهذا الموقع"، مؤكدا أن "المواصفات التي نراها مناسبة للموقع تفرض دعم العماد ميشال عون وليس العكس". وأردف: "العماد عون شخصية مستقلة غير مرتبط بأي سفارة، ويملك شجاعة اتخاذ القرارات".وفي حين هاجم السعودية متهماً إياها بالتقصير في أمن الحجيج، جدد نصر الله دعمه "للعماد عون لرئاسة الجمهورية وفرصة وصوله مازالت قائمة"، وأضاف: "طالما أن عون مرشح، فنحن معه من دون سقف زمني، أما عندما يضع ترشيحه جانبا فعندها سنناقش في المرشح الآخر".كما أعلن نصرالله أن "قانونا انتخابيا جديدا قائما على أساس النسبية هو القادر على أن يشكل مدخلا لحل الأزمة اللبنانية"، معتبرا أن "من يرفض قانون النسبية في لبنان هو دكتاتوري، لأنه يرفض شريكا له كأي حاكم مطلق".وعن الحراك الشعبي قال نصرالله: "عندما بدأ الحراك ظهر لنا أن ما يطرحه من عناوين هي عناوين محقة، ولكننا وقفنا على الحياد، لأننا لا نعرف قيادته ومشروعه وأهدافه".وأضاف: "دخول حزب الله إلى قلب الحراك الشعبي يعطل أهداف هذا الحراك"، مشيرا الى "أننا لا نعارض الحراك الشعبي في لبنان، ونتمنى له التوفيق وليس من مصلحته أن نشارك فيه".في موازاة ذلك، أعرب رئيس الحكومة تمام سلام، في دردشة مع الوفد الإعلامي والصحافي المرافق في زيارته لنيويورك، عن تأثره الكبير بكلمة البابا فرنسيس في الأمم المتحدة التي القاها قبل ظهر امس الأول، ووصفها بأنها كانت شاملة ومفعمة بقضايا العالم والبشرية، وخصص جزءا كبيرا منها لمعاناة الشعوب من الحروب في دعوة الى الدول للملمة الأوضاع العالمية والدولية.أما عن استقباله بعد ظهر أمس الأول مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد، فأوضح أن "ريتشارد مسؤولة عن ملف اللاجئين، وهي جدية، ولها مكانتها وتعمل بالذات في ملف لبنان والأردن اللذين يتحملان النسبة الأكبر من اللاجئين السوريين.وأضاف: "نحن نقول للدول التي تستضيف لاجئين أن تساعدنا في تخفيف العبء"، منتقدا الانتقائية في تعامل الدول مع اللاجئين عبر تقديم المنتجين على سواهم. إطلاق «حركة طانيوس شاهين»أطلقت مجموعة من الناشطين السياسيين الفاعلين في مختلف القطاعات أمس، حركة سياسية تحت اسم "حركة طانيوس شاهين" خلال مؤتمر صحافي عقد بفندق "رمادا" في بيروت، تضمن تلاوة الوثيقة السياسية والمبادئ التنظيمية التي صادقت عليها الهيئة التأسيسية.وتحمل الحركة الوليدة، التي تطمح إلى التحول لحزب شعار "نحو عقد اجتماعي بيئي لا مركزي"، وهي تدعو الى تجاوز "الجمهورية الثانية"، والانطلاق نحو "الجمهورية الثالثة" وفق أسس ومبادئ دستورية جديدة أبرزها اللامركزية الشاملة بين المناطق اللبنانية، وبناء عقد اجتماعي جديد بين كل الشرائح الاجتماعية اللبنانية.وتدعو الحركة الى قانون انتخابي يعتمد الدائرة الفردية، وستعمل من أجل قيام "حراك القضاة" على أساس أن القضاء العادل هو المدخل الرئيس لأي عقد اجتماعي جديد، كما تدعم الحركة "الحراك الشعبي" الذي يضغط لحل أزمة النفايات والبدء بفتح ملفات الفساد. وتحمل الحركة أجندة بيئية وتدعو الى حلول صديقة للبيئة في موضوع أزمة الكهرباء وإلى حماية الطبيعة وإعادة الاعتبار الى التوازن بين القطاعات الإنتاجية.