الحوثي يحشد في دمت للضغط على المفاوضات

نشر في 13-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 13-11-2015 | 00:01
No Image Caption
أسر عشرات المتمردين بتعز... وقوات إماراتية تصل إلى عدن
قبل ثلاثة أيام من موعد مقرر لإجراء مباحثات السلام بين الأطراف اليمنية، التي دعت لها الأمم المتحدة، حشدت الميليشيات الحوثية المتمردة قوات في مدينة دمت - ثاني كبرى مدن محافظة الضالع جنوب اليمن، أمس، وقصفت مواقع للقوات الموالية للشرعية بصواريخ "الكاتيوشا" والمدفعية بمنطقتي مريس وقعطبة على مشارف مدينة الضالع، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.

وأفادت مصادر بأن الميليشيات حصلت على تسهيلات لوجستية من بعض الشخصيات المحلية الموالية للرئيس السابق علي صالح في "دمت"، التي تشهد قتالا عنيفا بين المتمردين والقوات الموالية للشرعية.

وشهدت "دمت"، التي سقطت قبل أيام بيد الميليشيات، تبادلا للقصف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة، ليل الأربعاء ـ الخميس، في خطوة قال مراقبون إنها محاولة من الحوثي، للضغط في الجنوب قبل المفاوضات السياسية.

في موازاة ذلك، قتل 24 عنصرا من المتمردين، أمس، في ضربات جوية للتحالف وكمينين للقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي بالضالع.

وعلى جبهة الوازعية (الصبيحة) عند مناطق التماس بين تعز ولحج، تواصلت المواجهات، حيث تحاول الميليشيات اقتحام محافظة لحج من الجهة الشمالية الغربية القريبة من باب المندب.

يأتي ذلك، فيما أفادت مصادر ميدانية لقناة "العربية"، بأن رجال المقاومة المدعومين بقوات الجيش الوطني ومقاتلات التحالف العربي تمكنوا من استعادة السيطرة على مركز مديرية المسراخ بمحافظة تعز، الذي دخله المتمردون خلال معارك الأيام الماضية.

وأسرت المقاومة عددا من المتواطئين مع الميليشيات، الذين يوصفون بـ"المتحوثين" من أبناء المنطقة، من بينهم عضو حزب "المؤتمر الشعبي" عبدالواحد الجابري، الذي يترأسه صالح، كما أسرت المقاومة العشرات من عناصر الميليشيات.

«وثيقة الشرف»

وبالتزامن مع تزايد وتيرة المواجهات في محيط مدينة تعز وجبهة الوازعية المحاذية لمحافظة لحج، أفادت مصادر بأن الانقلابيين يواصلون حملة التوقيع على ما يسمى "وثيقة الشرف القبلي" إجباريا بالمناطق التي يسيطرون عليها، وبمساعدة شيوخ القبائل الموالين لهم.

التحالف و«العفو»

في غضون ذلك، نفى قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتية، اللواء إبراهيم العلوي، أمس، اتهامات بأن القصف الجوي للتحالف أسقط قتلى من المدنيين في اليمن، وقال إن المقاتلات تستخدم أسلحة دقيقة، وإن الغارات تتطلب عدة موافقات.

في السياق ذاته، أكد شهود عيان في العاصمة (عدن) وصول وحدات ضخمة من قوات الجيش الإماراتي ظهر أمس.

انتهاكات حوثية

إلى ذلك، أحصى المركز الإعلامي للثورة اليمنية في تقرير أصدره أمس الأول أكثر من 15 ألف انتهاك حقوقي ارتكبه الحوثيون وقوات صالح خلال مئتي يوم من الحرب في عدة محافظات يمنية عقب الانقلاب على الشرعية.

وتتعدد انتهاكات ميليشيات الحوثيين بحق اليمنيين، ووصلت إلى القتل والإخفاء القسري والتعذيب وهدم المنازل وتفجير المساجد والقصف العشوائي على الأحياء السكنية.

وقال المركز إن فرقه المنتشرة بالمحافظات رصدت 15685 انتهاكا لحقوق الإنسان من 11 أبريل حتى 7 أكتوبر الماضيين، من بينها 1828 حالة قتل بصفوف المدنيين.

(الرياض، عدن - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، العربية، مأرب برس)

back to top