مات الدينار والريال!
من منا لم يسمع أو يقرأ عن عمليات النصب والاحتيال التي حدثت في مجتمعنا والمجتمعات الأخرى من ضعاف النفوس وأصحاب الضمائر الميتة، عديمي الإيمان والإحساس والشعور، الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، ولا يخافون الحساب والعقاب يوم الحساب.ومن المواقف الطريفة التي قرأتها في فنّ الاحتيال موقف أشعب مع الجارية وإليكم الموقف:
قال أشعب: جاءتني جارية بدينار، وقالت: هذا وديعة عندك، فجعلته تحت الفراش، فجاءت بعد أيام، وقالت: بأبي أنت الدينار؟ فقلت: ارفعي فراشي وخذي ولده، فإنه قد ولد، وكنت قد تركت إلى جنبه درهماً، فأخدت الدرهم وتركت الدينار، وعادت بعد أيام فوجدت معه درهماً آخر فأخذته، وفي الثالثة كذلك، وجاءت في الرابعة، فلما رأيتها بكيتُ، فقالت: ما يبكيك؟ قلت: مات دينارك في النفاس، فقالت: وكيف يكون للدينار نفاس؟ قلت: ويحك تصدقين بالولادة، ولا تصدقين بالنفاس؟موقف أشعب مع الجارية ذكرني بموقف مشابه لأكبر عملية نصب واحتيال شهدتها المملكة العربية السعودية وتحديداً في مدينة جدة، فقد أعلن أحد الأشخاص تأسيس شركة وهمية لبيع بطاقات اتصالات هاتفية مسبوقة الدفع بقيمة ثمانية آلاف وخمسمئة ريال للسهم الواحد، فتدافع الناس للمساهمة في الشركة بعد أن علموا أن صاحبها يعطي كل مساهم ربحاً أسبوعياً قدره ألف وخسمئة ريال عن كل سهم بشكل منتظم، وزاد إقبال المساهمين على الشركة الوهمية، واستطاع المحتال أن يجمع ملياراً وأربعمئة مليون ريال، وبعد ذلك فر هارباً خارج المملكة! "اقبض من دبش".قصص ومواقف كثيرة تروى عن أشخاص وقعوا في شرك المحتالين، والبعض لا يتعظ بما حصل مع غيره بسبب الجشع والطمع واللهاث وراء الكسب السريع في أي مشروع يعلن عنه، خصوصاً أن البنوك حالياً عوائدها ضعيفة وغير مجزية. لذا نصيحتي لك عزيزي القارئ أن تأخذ الحيطة والحذر والحرص على أموالك، إن كان عندك أموال، من الوقوع في شرك "الحيّالة"، وقديما قيل: "السعيد من اتعظ بغيره".آخر المقال:من المواقف الطريفة التي شاهدناها في مسلسل "درب الزلق" موقف المحتال الذي نصب على الفنان عبدالحسين عبدالرضا وباعه الأهرامات لجلبها إلى دولة الكويت.