بدأ وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان السبت زيارة مدتها يومين للقاهرة، بعد أيام من تسليم فرنسا لمصر أول ثلاث طائرات من 24  طائرة رافال اشترتها الأخيرة في صفقة مليارية باهظة في فبراير الفائت.

Ad

وسيعقد لودريان، الذي يقوم بجولة في أفريقيا، مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومسؤولين مصريين آخرين خلال زيارته.

وتأتي زيارة لودريان للقاهرة بعد عدة أيام من تسلم مصر ثلاث طائرات رافال في إطار عقد شراء 24 طائرة كلفت القاهرة 5,2 مليارات يورو، و16 من طائرات رافال تتسع لشخصين وثمانية لشخص واحد.

وتشمل صفقة التسليح هذه أيضاً شراء مصر فرقاطة متعددة المهام وصواريخ.

وصرّح مسؤول فرنسي قبيل زيارة لودريان للقاهرة أن "الوزير سيناقش شحن المعدات" لمصر بعد صفقة الرافال.

والسبت، التقى لودريان مع نظيره المصري صدقي صبحي، وسيلتقي لاحقاً مع السيسي ومسؤولين مصريين حيث من المتوقع مناقشة تطورات الأزمة في ليبيا، حسب ما صرّح مسؤول يرافقه في الزيارة.

والثلاثاء الفائت، حلقت طائرات الرافال الثلاث الجديدة ضمن سرب ضم 11 طائرة مقاتلة أخرى فوق نهر النيل في القاهرة وفوق الاهرامات.

واشترت مصر هذه الطائرات لتعزيز قواتها الجوية في وقت تواجه فيه أخطاراً متزايدة من الجماعات الجهادية شرقاً وغرباً.

وتواجه مصر تهديداً متزايداً من قبل تنظيم الدولة الإسلامية شرقاً في شبه جزيرة سيناء حيث يقوم العسكريون المصريون منذ سنتين بعمليات على نطاق واسع في شمال سيناء للتصدي لهجمات الجهاديين التي تستهدف قوات الأمن وتضاعفت منذ أن أطاح عبدالفتاح السيسي قائد الجيش السابق الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013.

وتخشى مصر فتح جبهة جديدة على حدودها مع ليبيا حيث سيطر الإسلاميون المتطرفون على شرق البلاد مستغلين الفوضى المنتشرة منذ سقوط نظام معمر القذافي.

ومنذ سقوط نظام الديكتاتور معمر القذافي في ليبيا في العام 2011، يعيش البلد النفطي الغني في فوضى كبيرة حيث تتنازع حكومتان الحكم في وقت تستغل فيه الجماعات الجهادية المسلحة الوضع لبسط سيطرتها على الأرض.

وفي فبراير الفائت، نفذت مصر ضربات جوية استهدفت معاقل لتنظيم الدولة الإسلامية بعد نشر الأخير فيديو يظهر إعدام 21 قبطياً، كلهم مصريون ما عدا واحد.

ومنذ هذه الضربات الجوية روج السيسي لفكرة تشكيل قوة عربية موحدة لمواجهة الجهاديين في المنطقة، وهو ما اتفق عليه القادة العرب في القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ في مصر في مارس الفائت، ولا تزال تفاصيل تشكيل القوة قيد الدراسة من رؤساء الأركان العرب.

وفي مايو الفائت، نظمت مصر مؤتمراً حضره ممثلون للقبائل الليبية اتفقوا على توحيد جهودهم والتوصل إلى حل للنزاع في بلادهم.