دخلت مصر أجواء الانتخابات البرلمانية، بعدما أصدر الرئيس السيسي قراراً بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات، التي يفترض أن تضع الجدول الزمني لانتخابات البرلمان، وفي حين يواصل الجيش والشرطة الحرب على الإرهاب، فشلت جماعة «الإخوان» في حشد أنصارها في الذكرى الثانية لفض «رابعة» أمس.
بالتزامن مع ذكرى فض «اعتصام رابعة»، وفي خطوة تقترب بمصر من إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الحالي، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارا جمهوريا مساء أمس الأول، بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات، وتم اختيار رئيس محكمة استئناف القاهرة القاضي أيمن عباس، رئيسا للجنة، وعضوية كل من نائبي رئيس محكمة النقض، المستشار مصطفى شفيق، والمستشار محمد الشوربجي، ونائبي رئيس مجلس الدولة، المستشار محمد قشطة، والمستشار مجدي العجاتي، ورئيس محكمة استئناف الإسكندرية، المستشار سري الجمل، ورئيس محكمة استئناف طنطا المستشار أحمد محمود.ونص القرار الذي نشر في الجريدة الرسمية، على أن اللجنة تباشر مهامها لإتمام انتخابات مجلس النواب، بينما علمت «الجريدة» أن اللجنة ستبدأ عملها فور الانتهاء من إصدار التصاريح للمنظمات ووسائل الإعلام التي ستقوم بعملية المتابعة، والمقرر لها أن تنتهي يوم الخميس المقبل، يعقبها البدء في إجراءات العملية الانتخابية التي ستشمل قرار دعوة الناخبين للاقتراع، ثم فتح باب الترشح ووضع الجدول الزمني، الذي يتوقع ألا يقل عن شهرين.تظاهرات محدودةميدانيا، شهد الشارع المصري حالة من الهدوء النسبي في ذكرى فض اعتصامي أنصار محمد مرسي، في ميداني «رابعة العدوية» و«النهضة»، 14 أغسطس 2013، إذ لم تنجح دعوات جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، في الاستحواذ على اهتمام المصريين، الذين فضلوا المكوث في منازلهم وسط موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد منذ عدة أيام أسفرت عن مقتل 88 شخصا حتى أمس.واقتصرت التظاهرات المحدودة التي شهدتها بعض أحياء القاهرة والمحافظات على أنصار الجماعة الذين لم يتجاوز عددهم حاجز المئات، بينما نجح مجهولون في اختراق الموقع الإلكتروني لمطار القاهرة الدولي ووضعوا عليه شعار «رابعة».وشهد ميدان «التحرير»، أيقونة الثورة المصرية، والشوارع المحيطة به حالة من الهدوء التام أمس، حيث تم فتح الميدان أمام المارة والسيارات بشكل طبيعي، بينما سادت حالة من الهدوء الحذر بين قوات الأمن والشرطة الموجودة بالميدان، تحسبا لأي أعمال شغب أو عنف.سقوط مروحيةعلى صعيد مواجهة الإرهاب، قتل 4 ضباط من الجيش المصري وأصيب اثنان آخران، إثر سقوط مروحية عسكرية، كانت تقلهم قرب الحدود الغربية بسبب عطل فني أصابها أثناء مطاردة عناصر تكفيرية مسلحة قرب الحدود الليبية غرب البلاد، أمس الأول، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد محمد سمير، إن الحادث جاء بعد نجاح رجال القوات المسلحة في تدمير 4 سيارات للعناصر المسلحة والإجرامية بمنطقة سترة، جنوب شرق واحة «سيوة» قرب الحدود الغربية لمصر مع ليبيا.وأوضح المتحدث العسكري أنه «أثناء أعمال المطاردة والملاحقة للعناصر الإرهابية بمعرفة القوات الجوية والقوات البرية، حدث عطل فني مفاجئ لإحدى الطائرات نتج عنه سقوطها، ما أسفر عن استشهاد أربعة أبطال من طاقمها وإصابة اثنين»، لافتا إلى أنه جار حاليا مسح المنطقة بمعرفة قوات الجيش للبحث عن أي مسلحين آخرين.سيناءإلى ذلك، تفقد وزيرا الدفاع والداخلية، الفريق أول صدقي صبحي، واللواء مجدي عبدالغفار، عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية المتمركزة في شمال سيناء، بهدف الاطمئنان على الأحوال الإدارية والمعنوية لقوات التأمين، وفق بيان للقوات المسلحة، أمس، كما تفقد الوزيران أعمال التجهيز الهندسي لعدد من الكمائن والنقاط الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية بسيناء.
دوليات
السيسي يشكل لجنة الانتخابات وتظاهرات بـ «ذكرى الفض»
15-08-2015