قبل أقل من شهرين على حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، أعلنت وزارة الداخلية المصرية "ضبط أحد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، يدير صفحة تحمل اسم ثورة الفقراء و20 صفحة أخرى على موقع التواصل فيسبوك، تحرِّض على العنف وإثارة الفوضى لا سيما يوم 25 يناير المقبل".

Ad

وقالت الوزارة في بيان لها، أمس، إنه عقب تقنين الإجراءات تبين قيام المدعو يحيى صلاح محمد علي (40 عاماً)، بإدارة الصفحة المشار إليها وبحوزته جهاز حاسب آلي، وبفحصه تبين وجود دلائل تُشير إلى ارتكابه الواقعة، كما تبين إدارته لصفحات أخرى أبرزها "مسلمون متحدون" و"ثورة العشوائيات ضد الانقلاب"، و"ثورة الطوفان القادمة".

وأضاف البيان: "تم ضبط ملف يحوي خطة للتحرك لتحرير المسجونين وافتعال أعمال شغب باسم خطة يوم الحسم، وبمواجهة المتهم اعترف بارتكابه الواقعة، وأنه قائم على إدارة هذه الصفحات التحريضية التي تنشر فكر تنظيم الإخوان".

محاكمة نظيف

إلى ذلك، قضت محكمة النقض في مصر، أمس، بإلغاء الحكم الجنائي الصادر بمعاقبة أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق إبان حكم مبارك، بالسجن 5 سنوات، في قضية اتهامه بتحقيق كسب غير مشروع، وحددت محكمة النقض جلسة 3 فبراير المقبل، لإعادة محاكمته من الناحية الموضوعية، بعد قبولها طعن نظيف في حكم سجنه.

وكانت تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع نسبت لنظيف استغلال سلطات وظيفته للحصول على مبلغ مقداره 64 مليون جنيه، وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً في يوليو الماضي، بمعاقبة نظيف بالسجن 5 سنوات.

«برلمانية» هادئة

على صعيد آخر، دخلت جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية ـ التي جرت في 13 محافظة ـ مرحلة فرز الأصوات، بعد إغلاق اللجان الانتخابية أبوابها، مساء أمس، مُعلنة انتهاء الجولة الأخيرة من انتخابات مجلس النواب، بينما يتأهب الشارع المصري للنتيجة، المُقرر إعلانها رسمياً في غضون اليوم الخميس وغداً الجمعة، في وقت أدلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بصوته أمس، في لجنة مقرها مدرسة في ضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة.

في السياق، قال المتحدث الرسمي باسم اللجنة العُليا للانتخابات، عمر مروان، إنه تم ضبط موظف أثناء محاولته اختلاس بطاقات التصويت الخاصة بالعملية الانتخابية، وأُحيل إلى النيابة وصدر قرار بحبسه 4 أيام احتياطياً، بينما اعتدت وكيلة مرشحٍ على قوة الأمن المكلفة تأمين إحدى اللجان، وتمت إحالتها إلى النيابة، مضيفاً أن عدد الشكاوى التي تلقتها اللجنة العليا، أمس الأول، بلغ 85 شكوى.

في السياق، رصد فريق المتابعين لمؤسسة "ماعت للسلام والتنمية" الحقوقية، ممارسات قام بها مرشحون تتعلق بشراء أصوات وتقديم رشا انتخابية خلال اليوم الثاني لجولة الإعادة، من بينها توزيع سلع تموينية قرب اللجان، وحشد الناخبين بالسيارات.

وفي مفارقة غريبة، ظهرت سيارات تحمل ملصقات حملة "كمل جميلك" التي كانت تطالب السيسي بخوض الانتخابات الرئاسية في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، حيث جابت السيارات الشوارع في نطاق دائرة الزيتون والأميرية (شرق القاهرة) لدعوة المواطنين للمشاركة في الانتخابات.

انتخابات سيناء

في الأثناء، اتجهت الأنظار إلى محافظة شمال سيناء، لمتابعة الأوضاع الانتخابية هناك، خاصة في ضوء استهداف "الإرهاب" لمقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات في الجولة الأولى، الذي أودى بحياة خمسة أشخاص بينهم قاضيان.

وتأخرت مواعيد فتح اللجان، أمس، لمدة 30 دقيقة، نظراً إلى وصول القضاة من مقر إقامتهم إلى اللجان، بخطوط سير مؤمنة بواسطة الجيش والشرطة، بينما استمر الاستنفار الأمني وعمليات التمشيط والتفتيش في محيط اللجان، وأُخضِع جميع الناخبين لعمليات تفتيش ذاتي دقيقة، وقال مصدر أمني إن الخطط الأمنية تشمل استمرار تأمين القضاة حتى بعد انتهاء عمليات فرز الأصوات، ونقلهم إلى محافظاتهم المنتدبين منها.

في السياق، تنتهي اليوم، جميع ورش العمل التي نظمها مجلس النواب للأعضاء الجُدد، على مدار 3 أيام، بهدف تجهيزهم للظهور الإعلامي وتحسين أدائهم البرلماني، وتضمنت الورش حلقات نقاشية حول عدد من الموضوعات التي تدخل في إطار اهتمامات النواب، كما دارت أحاديث حول الدور الرقابي للنائب.

مجلس التنسيق

خارجياً، توجه رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، أمس، إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، لإطلاق أعمال مجلس التنسيق السعودي ـ المصري، الذي يأتي تجسيداً للشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والرياض، في حين يرافق إسماعيل كل من وزراء الدفاع والإسكان والكهرباء والخارجية والاستثمار والتعاون الدولي والبترول.

وقال مصدر مصري مسؤول لـ"الجريدة" إن اجتماعات اللجنة تأتي تنفيذاً لما تم التوقيع عليه بين وزيري خارجية البلدين خلال زيارة السيسي الأخيرة إلى المملكة بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وأضاف المصدر أنه سيتم خلال الاجتماع بحث تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات عدة، خصوصاً الاستثمار السعودي المباشر في مصر، مروراً بالتعاون في المجالات التعليمية والمجالات السلمية للطاقة النووية، وكذلك التعاون في مجالات النقل البحري والربط الكهربائي بين البلدين.