رجح مصدر كبير في القدس أن يكون هناك من اخترق المنظومة الصاروخية الروسية، وأسقط صواريخ باليستية روسية أطلقت من بارجات في بحر قزوين باتجاه سورية، في إيران الأسبوع الماضي.

Ad

وأوضح المصدر لـ«الجريدة» أن «خطأ كهذا لا يمكن أن يكون الجيش الروسي مسؤولاً عنه، فهو يمتلك منظومات صاروخية تمت تجربتها وأثبتت دقتها ونجاعتها»، مؤكداً أن ما حصل «تم بفعل فاعل وبتعمد».

ولفت إلى أن «تقنية اختراق منظومات الصواريخ الباليستية هي إحدى التقنيات السرية جداً لدى إسرائيل، وقد استخدمتها في تفجير موقع للصواريخ الإيرانية قرب طهران قبل أكثر من سنتين»، مضيفاً أن «إسرائيل طورت التقنية بعد كشف الرادارات الروسية تجربة إطلاق صواريخ باليستية شرق المتوسط قبل عامين تقريباً».

وأكد أن «الولايات المتحدة اهتمت بهذه التقنية، وحصلت عليها بالفعل من إسرائيل بعد عدة نجاحات في إطار عمليات إسرائيل ضد أهداف إيرانية وسورية»، لافتاً إلى أن «إسرائيل كانت شوشت الرادارات الروسية أكثر من مرة عند قصفها مواقع حساسة داخل سورية».

وأشار المصدر إلى أن «التقنية هذه هي التي على الأغلب استعملت لإسقاط الصواريخ الروسية في إيران بدلاً من سورية».

وألمح إلى أن الجيش الأميركي قد يكون وراء هذا الاختراق، مضيفاً أنه «يسود اعتقاد بأن الجيش الأميركي يستعمل مثل هذه التقنية التي تعتمد اختراق منظومة التحكم واستبدال مركز القيادة والتحكم بعد إطلاق الصواريخ التي تحتاج إلى بضع دقائق للوصول إلى الهدف، وهذه الدقائق كافية للتحكم فيها وإسقاطها في أي مكان آخر، أو تفجيرها بالجو، أو إعادتها للانفجار في موقع الإطلاق».

يذكر أن مصادر أميركية تحدثت عن سقوط صواريخ روسية في إيران، بعد إعلان موسكو أنها أطلقت صواريخ باليستية من بحر قزوين. ونفت موسكو وإيران رسمياً حدوث مثل هذا الأمر، إلا أن مواقع إيرانية تحدثت عن سقوط صاروخ في بلدة إيرانية.