كيري يبدأ جولة شرق أوسطية تقوده إلى مصر وقطر

نشر في 01-08-2015 | 14:24
آخر تحديث 01-08-2015 | 14:24
No Image Caption
غادر وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء الجمعة واشنطن متوجهاً إلى الشرق الأوسط في جولة يستهلها في مصر لاجراء محادثات لاحياء التعاون بين الدولتين، وينتقل بعدها إلى قطر لطمأنة دول الخليج القلقة من الاتفاق النووي الايراني.

وهذه الجولة التي تستمر حتى الثامن من أغسطس تشمل أيضاً محطات عدة في جنوب شرق آسيا، لكنها لا تتضمن التوقف في اسرائيل الحليف الأول للولايات المتحدة في المنطقة والمعارض الأول للاتفاق النووي الايراني.

وفي مصر، سيلتقي كيري الأحد مع نظيره المصري سامح شكري في "حوار استراتيجي" بين الدولتين الحليفتين اللتين توترت العلاقة بينهما إثر إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في العام 2013.

وهذا "الحوار" الذي سيعقد للمرة الأولى منذ 2009 يأتي على إثر إعلان الولايات المتحدة أنها سلمت مصر ثماني مقاتلات اف 16 هي الأولى بعدما رفعت واشنطن في أواخر مارس التجميد الجزئي عن استئناف مساعدتها العسكرية للقاهرة.

بدأت العلاقات الأميركية-المصرية تعود إلى طبيعتها أواخر مارس، عندما أعلنت الولايات المتحدة انهاء تجميد جزئي لمساعدتها العسكرية السنوية التي تبلغ 1,3 مليار دولار.

وبرغم ذلك تواصل واشنطن علناً إدانة قمع مناصري الرئيس الإسلامي السابق.

وبالإضافة إلى هذا التعاون العسكري سيبحث كيري ومساعده لشؤون حقوق الإنسان توم مالينوفسكي مع المسؤولين المصريين "مخاوف" واشنطن بشأن "قضايا حقوق الإنسان" في مصر، بحسب ما أكد دبلوماسي أميركي لمجموعة صغيرة من الصحافيين.

وقال الدبلوماسي "بالتأكيد سيتم التباحث في قضايا متعلقة بالوضع السياسي وحقوق الإنسان خلال زيارة وزير الخارجية إلى القاهرة، إن هذا جزء مهم من حوارنا المعتاد".

ومن مصر، سينتقل كيري الأثنين إلى الدوحة حيث سيلتقي نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي لتهدئة مخاوفهم الناتجة عن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع ايران في 14 يوليو في فيينا.

وبحسب الدبلوماسي الأميركي نفسه فإن كيري "سيحاول الإجابة على كل الأسئلة التي لا تزال تراود وزراء الخارجية على أمل أن يكونوا راضين ولضمان أن يدعموا مواصلة جهودنا".

وأعربت العديد من دول الخليج عن قلقها إزاء الطموحات الإيرانية في المنطقة بعد الاتفاق النووي في فيينا بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا).

وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى أن كيري سيبحث أيضاً النزاعين في اليمن وسورية.

وعلى هامش اللقاء مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في قطر، سيلتقي كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف حيث سيتباحثا قضايا عدة من بينها الملف السوري، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.

أما اسرائيل فليست على جدول رحلة كيري الذي لم يزرها منذ عدة أشهر في ظل توتر في العلاقات بين الدولتين بعد الاتفاق مع ايران، إلا أن وزارة الخارجية الأميركية أكدت على أن واشنطن تجري مباحثات مكثفة مع اسرائيل في الأشهر الأخيرة، حول قضايا عدة من بينها الاتفاق مع ايران، في محاولة منها للرد على ما يقال حول تدهور العلاقات بينهما.

وفي هذا الصدد، قال الدبلوماسي الأميركي أنه "ليس هناك شك في إننا نجري مباحثات معمقة وشاملة مع الإسرائيليين تتضمن هذه القضية"، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

وبعد الدوحة، سيتوجه كيري إلى جنوب شرق آسيا وهي منطقة تحظى باهتمام خاص بالنسبة للدبلوماسية الأميركية.

وسيحط أولاً في سنغافورة لمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلالها، ثم يزور ماليزيا من 4 الى 6 أغسطس، وتلتقي مجموعة آسيان (رابطة دول جنوب شرق اسيا) هذه السنة في كوالالمبور وهي الحليف الاستراتيجي لواشنطن في مواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.

وأخيراً سيزور كيري من 6 إلى 8 أغسطس فيتنام التي تحتفل بالذكرى العشرين لإقامة علاقات دبلوماسية بين هانوي وواشنطن.

back to top