الغانم ناقش "عاصفة الحزم" مع وزير خارجية بريطانيا
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مجددا امتنان وعرفان الشعب الكويتي للتضحيات الكبيرة التي قدمها الجنود البريطانيون في حرب تحرير الكويت من قوات نظام صدام حسين عام 1991، مضيفا أنه ناقش مع المسؤولين البريطانيين رؤية الكويت بشأن عملية "عاصفة الحزم".
جاء ذلك في كلمة للغانم ألقاها خلال حفل تكريم المحاربين البريطانيين القدامى الذين شاركوا في حرب تحرير الكويت، والذي أقيم بمقر السفارة الكويتية في لندن بحضور أعضاء الوفد المرافق للغانم وسفير الكويت لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان.وقال الغانم في كلمته: "انه لشرف عظيم ان أكون بين الابطال الذين قرروا بوعي كامل المشاركة في تحرير بلدنا من القوات الصدامية، وانه بسبب هذه التضحيات الجسام عادت الكويت بلدا حرا ومزدهرا".وأضاف: "سيصادف العام المقبل الذكرى الـ25 لتحرير الكويت وستشكل معلما من معالم الطريق الطويل من العلاقات التاريخية بين الكويت وبريطانيا الممتدة لأكثر من قرنين من الزمان".وقال مخاطبا الجنود البريطانيين: "أؤكد لكم اننا مصممون على العمل جنبا الى جنب مع أصدقائنا البريطانيين لأخذ تلك العلاقات التاريخية الى آفاق أوسع وأرحب".وأشار الى "الدور الحيوي والمفصلي الذي لعبته وما زالت تلعبه بريطانيا في استقرار وأمن منطقة الخليج والشرق الأوسط وفي دعم الإصلاحات التي تتطلع اليها شعوب المنطقة"، مضيفا "برغم ان الطريق امامنا طويل فإننا نؤمن بشدة بقوة الإرادة ومتفائلون بقدرة شعوب المنطقة على تحقيق طموحاتهم وآمالهم".وفي تصريح لـ"كونا" عقب عقده اجتماعين منفصلين مع وزيري الخارجية والدفاع البريطانيين فيليب هاموند ومايكل فالون، أكد الغانم التزام المملكة المتحدة بالمعاهدات الموقعة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فضلا عن الالتزام الواضح والصريح بأمن الكويت.وذكر الغانم أن المسؤولين البريطانيين شددا على ان الاتفاق النووي الاخير الذي وقع مع ايران لا يمكن ان يؤثر بأي حال من الأحوال على الالتزامات البريطانية مع دول المنطقة.ولفت إلى أن الاجتماعين تطرقا الى عدة قضايا مهمة تتعلق بجوانب التعاون الثنائي بين الكويت والمملكة المتحدة، اضافة الى عدد من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها سورية والعراق واليمن وتبعات الاتفاق النووي مع إيران. واعتبر ان المحادثات مع وزير الخارجية كانت "مهمة جدا"، واتسمت بالوضوح والصراحة، واصفا اجواء الاجتماع بـ"الممتازة"، حيث كان مقررا ان يستغرق نصف ساعة ولكنه استمر ساعة كاملة.وأشار إلى أنه تمت مناقشة الوضع في اليمن، حيث تم الاستماع للرؤية الكويتية نظرا لدورها ووقوفها الكامل الى جانب الاشقاء في المملكة العربية السعودية ضمن عملية "عاصفة الحزم".وأوضح ان المحادثات مع وزير الخارجية تطرقت إلى موضوع تأخر البدء في تسهيل اجراءات دخول المواطنين الكويتيين الى بريطانيا، لافتا إلى أن وزير الخارجيةالبريطاني أكد ان "تطبيق النظام الجديد على الكويتيين سيبدأ مطلع العام المقبل، وسيطبق بعد تعديله تجنبا للسلبيات التي وجدت بعد تطبيقه على الدول الاخرى في المنطقة".وبين الغانم ان "وزير الخارجية استمع الى وجهة نظرنا كبرلمانيين لما يجري من احداث في العراق وسورية، وطبعا استمعنا لوجهات النظر البريطانية والتعقيدات التي تراها مرتبطة بهاتين القضيتين"، مشيرا إلى أن الجانب البريطاني اشاد بدور الكويت في استضافة مؤتمر المانحين ثلاث مرات وجهودها ودورها البارز في مساعدة الشعب السوري في ازمته الانسانية.وثمن الغانم المشاركة الايجابية الكبيرة لبريطانيا في هذه المؤتمرات فضلا عن قرارها الاخير باستضافة 20 ألف لاجئ سوري حتى عام 2020، معربا عن تقديره واحترامه لهذا القرار ككويتي وكرئيس للاتحاد البرلماني العربي.من جهته، قال سفير الكويت المعتمد لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان ان لقاءي رئيس مجلس الامة مع وزيري الخارجية فيليب هاموند ووزير الدفاع مايكل فالون كانا في غاية الاهمية، حيث تم بحث الاوضاع في العراق وسورية واليمن، اضافة الى قضايا ثنائية متعددة.وأضاف الدويسان في تصريح صحافي، ان المسؤولين البريطانيين حرصا على الاستماع لوجهة نظر رئيس مجلس الامة عن الاوضاع الاقليمية، وموقف الكويت من التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.وأكد تطابق وجهات النظر الكويتية والبريطانية ازاء مختلف القضايا التي تم التطرق اليها، مشددا على أن ذلك يعكس عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين.