كشف المدير العام في شركة سنيار الدولية العقارية، فهد العصفور، أن مجلس إدارة الشركة يسعى قبل نهاية العام الحالي لزيادة رأس مال الشركة ليصل إلى 20 مليون دينار، موضحا أنه سيتم استغلال الزيادة لاقتناص الفرص الاستثمارية المجزية، والتوسع في نشاطات الشركة.
وأوضح العصفور، في لقاء مع «الجريدة» جمع مدير الاستثمار والتمويل ناصر الخميس ومدير تطوير المشاريع علي العومي، أن عقارات واستثمارات الشركة تتوزع في جميع محافظات الكويت تقريباً، حيث لا يزال الطلب في السوق المحلي أعلى من العرض، وهو بحاجة إلى المزيد من المنتجات العقارية.وبينما قال الخميس إن المؤشرات تبين انخفاض التداول العقاري خلال السنوات المقبلة بشكل تدريجي وانخفاض الأسعار في القطاع الاستثماري بعدما وصلت إيجارات الشقق إلى مستويات أعلى من قدرات وإمكانية الشريحة المستهدفة من الأجانب والعاملين، أكد العومي أن السياسات الاقتصادية السليمة والإصلاحات الاقتصادية القوية التي اتخذتها الحكومية التركية خلال الفترات السابقة أثمرت نجاحاً تمثل في خفض معدل التضخم وانخفاض عجز الموازنة لديها، وكذلك انخفاض حصة الدين... وفيما يلي نص اللقاء:• حدثنا عن شركة سنيار العقارية، ورأسمالها، وهل هناك نية لزيادته؟ وما حجم أصولها؟- العصفور: «سنيار العقارية» هي شركة متنوعة الأنشطة، وعلى السبيل المثال لا الحصر، فإن لديها انشطة تأجير وشراء وبيع الأراضي والعقارات، واستحواذ على حصص في بعض الشركات، ولكن يتركز نشاطها حاليا في قطاع التطوير العقاري، حيث تملك مجموعة من المباني الاستثمارية والتجارية في أنحاء البلاد.واستطاعت الشركة تجاوز الأزمة المالية التي عصفت بالاقتصاد في عام 2008، وفي ظل الأوضاع السيئة آنذاك وشح السيولة وتعطل أسواق التمويل استطعنا تحقيق أرباح مجزية في تلك الفترة، ونهدف حاليا إلى تحقيق افضل النتائج المالية بأقل المخاطر والتكاليف، كما تسعى «سنيار العقارية» إلى وضع بصمة وإنجاز واضح من خلال المساهمة في التطوير العمراني، وذلك عبر مجموعة من العمليات والمشاريع التنموية.وعن أصول الشركة، فقيمتها تتجاوز مبلغ 100 مليون دينار، وهي عبارة عن أصول عقارية داخل وخارج البلاد، أما في ما يخص رأس المال فيبلغ 17 مليون دينار، ونسعى قبل نهاية العام الحالي لزيادته ليصل إلى 20 مليون دينار، وسيتم استغلال الزيادة لاقتناص الفرص الاستثمارية المجزية، والتوسع في نشاطات الشركة.التوزيع الجغرافي• ما التوزيع الجغرافي لمشاريع الشركة؟- تتوزع عقارات واستثمارات الشركة في جميع محافظات الكويت تقريبا، حيث لا يزال الطلب في السوق المحلي أعلى من العرض، وهو بحاجة إلى المزيد من المنتجات العقارية.وإضافة إلى استثمارات الشركة في الكويت، فلديها أيضا عدة مشاريع في كل من المملكة العربية السعودية وتركيا، ونسعى أيضا لاقتناص افضل الفرص الاستثمارية الموجودة في تلك الدولتين، ومن ضمن خطة «سنيار العقارية» التوسعية المستقبلية هو الدخول في السوق الأوروبي وتحديدا في قطاع العقارات.محافظ عقارية• هل تدير الشركة محافظ عقارية؟ وكم تبلغ قيمتها؟- في الوقت الراهن لا تقوم الشركة بإدارة أي نوع من المحافظ ولكن في المستقبل القريب هنالك خطة لإنشاء ذراع استثمارية تخدم النشاط الاستثماري للشركة.السوق المحلي• حدثنا عن توقعاتكم لأسعار العقارات السكنية والاستثمارية والتجارية في السوق المحلي خلال الفترة المقبلة؟- الخميس: بخصوص السوق العقاري والتوقعات المستقبلية، فالمؤشرات تبين أن هناك انخفاضا في التداول العقاري خلال السنوات المقبلة بشكل تدريجي، وانخفاض الأسعار في القطاع الاستثماري، بعدما وصلت الأسعار إلى أرقام قياسية خلال عام ٢٠١٤ وبداية ٢٠١٥، ولو أخذنا على سبيل المثال القطاع الاستثماري، فسنجد أن أسعار ايجارات الشقق وصلت الى مستويات اعلى من قدرات وإمكانية الشريحة المستهدفة من الأجانب والعاملين.كما توضح الإحصائيات ان قيمة التداول العقاري الاجمالي خلال الربع الثالث لعام ٢٠١٥ كان ٢٧٤ مليون دينار، مقارنة بقيمة تداولات بلغت ٤٧٤ مليون دينار خلال الفترة نفسها من ٢٠١٤ اي انخفاض بقيمة ٢٠٠ مليون دينار وبنسبة ٤٢ في المئة.المنافسة الشديدة• مم تعاني الشركات العاملة في السوق المحلي؟- تعاني الشركات العاملة في السوق المحلي العديد من التحديات والصعوبات، وتأتي على رأس تلك التحديات المنافسة الشديدة الحاصلة في القطاع العقاري، وذلك نتيجة توجة كثير من الأفراد والبنوك والشركات العقارية للعمل في الاستثمار العقاري.ويأتي توجه الكثيرين للاستثمار في القطاع العقارية بسبب انعدام الفرص والقنوات الاستثمارية الأخرى، حيث إنه مع انهيار سوق الكويت للأوراق المالية وفقده ثقة المتعاملين والمستثمرين، انعدمت الفرص الاستثمارية، كما انه لا توجد استثمارات أخرى بديلة عن البورصة مثل استثمارات صناعية أو سياحية، مما يضطر أصحاب المداخيل إلى استثمار أموالهم في العقارات.الأزمة الإسكانية• ما مقترحاتكم لحل الأزمة الإسكانية في الكويت؟- المشكلة الإسكانية تتلخص في عدد الطلبات المتراكمة، التي يتجاوز عددها 100 ألف طلب إسكاني بزيادة سنوية لا تقل عن 8 آلاف طلب، ومن ناحية أخرى فإن قدرة الحكومة على البناء وتوفير السكن للمواطن لا تتجاوز عدد الـ3 آلاف بيت في السنة، مما يتسبب بفجوة سنوية لا تقل عن ألف وحدة سكنية.ولحل المشكلة الإسكانية وسد العجز يجب أن يتم اتخاذ خطوات عديدة، منها تغيير نمط ثقافة المجتمع بالنسبة لمفهوم السكن الخاص سواء من ناحية المساحة وتصميم البيت أو السكن العمودي، ويجب أيضاً فتح المجال أمام جهات التمويل وتسهيل قنوات التمويل، عن طريق التحكم بنِسَب الفائدة ومدة التمويل ليتيح للفرد سهولة الاقتراض والسداد.بالإضافة إلى أن مشاركة القطاع الخاص لحل الأزمة الإسكانية أصبحت واجبة، عن طريق إفساح المجال أمامه للمساهمة في بناء البنى التحتية للمناطق المستهدفة، إضافة إلى المشاركة في بناء الوحدات السكنية للمواطنين.ويجب أيضاً تحرير الأراضي المحتكرة من قبل الدولة، وإعادة النظر في ترخيص الأراضي على مساحات تصل إلى 200 متر مربع.السوق التركي• ما رأيك بالنسبة للوضع الاقتصادي التركي؟- العومي: السياسات الاقتصادية السليمة والإصلاحات الاقتصادية القوية التي اتخذتها الحكومية التركية خلال الفترات السابقة أثمرت من خلال النتائج المبشرة النجاح؛ من خلال خفض معدل التضخم وانخفاض عجز الموازنة وأيضاً الانخفاض في حصة الدين، وفي المقابل ارتفع الناتج المحلي التركي وتحسن مستوى المعيشة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث تحتل تركيا المركز السادس عشر بين أكبر اقتصادات العالم وأكبر سادس اقتصاد مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي.كما تشير التوقعات إلى استقرار الاقتصاد التركي في نموه خصوصا بعد فوز حزب العدالة في الانتخابات الأخيرة بنسبة تسمح له بتشكيل الحكومة كلياً.• ما أبرز القطاعات في تركيا؟- القطاع السياحي من أبرز القطاعات هناك، فمن حيث السياحة العالمية تتميز تركيا بالأصالة والطبيعة الساحرة الخلابة، إضافة إلى أن تركيا تعتبر الآن من أهم الدول على الخريطة العالمية، ولا شك في أن تركيا تتجه بسرعة كبيرة إلى مصاف الدول المتقدمة خصوصاً في مجال السياحة العالمية، حيث فيها العديد من الأماكن السياحية الجميلة والرائعة التي تجمع بين الأصالة والجمال ومواكبة العصر وتطوره، لذا فإن تركيا في الفترة الحالية هي الأبرز سياحياً.• ما سبب اختياركم للاستثمار في تركيا؟- بعد البحث والدراسة، ومن خلال متابعتنا المباشرة للسوق التركي من ناحية الاستثمار والتطوير العقاري، فإن الاقتصاد والسياحة يعتبران من العوامل الأساسية لاختيارنا لتركيا، مع العلم بأن تركيا تعد من أكثر الدول في العالم طلباً بالنسبة للعقار، وخصوصاً من قبل دول الخليج.أبرز المشاريع• ما أبرز مشاريعكم الحالية في تركيا؟- أحد مشاريعنا في تركيا هو مشروع سنيار السكني في منطقة شيلا بالجانب الآسيوي من إسطنبول، إذ تتميز المنطقة بأنها سياحية ومتكاملة الخدمات بإطلالة خلابة على البحر الأسود، الذي يطل عليه مشروع سنيار السكني، كما نسعى إلى تقديم مشروع سياحي مميز من جميع نواحيه ابتداء من المنطقة، ومن موقع المشروع ومن التصاميم وانتهاء بالتسليم، لذلك اخترنا منطقة شيلا ذات الموقع المميز.ويعتبر مشروع سنيار السكني في منطقة شيلا في دولة تركيا أول مشروع جار تطويره من قبل شركة عربية في تلك المنطقة، بالأخص أول شركة كويتية تقوم بتطوير مشروع سكني في منطقة شيلا.وتسعى «سنيار العقارية» لتقديم الأفضل لعملائها، حيث يتكون المشروع من 20 فيلا بإطلالة مباشرة ومميزة على البحر الأسود. وقد تم عمل التصميم للفيلا بما يتناسب مع متطلبات واحتياجات العائلة الخليجية، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع منتصف السنة المقبلة وتسليمه لعملائنا وتسهيل كل إجراءات نقل الملكية إليهم.وأيضاً أطلقنا مشروعاً سكنياً في منطقة صبنجة بأسعار تتناسب مع جميع الشرائح، وهو عبارة عن شقق سكنية بتصميم يوفر جميع احتياجات العائلة الخليجية، وموقع مميز حيث يقع المشروع في مركز المنطقة، وتشهد منطقة صبنجة ارتفاعا كبيرا في الأسعار في آخر فترة نظرا إلى زيادة الطلب في تلك المنطقة.• ما هدفكم من خلال ما تقدمونه من مشاريع عقارية في تركيا؟- نحن في شركة سنيار الدولية العقارية نهدف إلى توفير الأفضل لعملائنا من خلال المشاريع التي نقدمها لهم من حيث عدة ركائز منها موقع المشروع والتصميم الداخلي والخارجي له ومن مواصفات البناء ومن حيث سهولة عملية التسجيل العقاري ومن خلال إدارة المشروع لهم في.كما نهدف أيضاً إلى بناء علاقة طويلة مع عملائنا من خلال تقديم المشاريع والاستمرار في بتوفير ما يبحث عنه العميل سواء بغرض السياحة أو الاستثمار ومن مبدأ المصداقية، فإن جميع مراحل المشروع تتم عن طريق شركة سنيار الدولية العقارية من تطوير المشاريع وتسويق المشاريع وإدارتها، مما يعطي ثقة أكبر ومصداقية أمام عملائنا.
اقتصاد
الخميس لـ الجريدة•: إيجارات الشقق تفوق قدرات المستأجرين
16-11-2015