رقم قياسي جديد للاجئين إلى أوروبا وميركل تستبعد توافقاً على «الحصص»
صربيا تفرض عقوبات على كرواتيا... والمجر وسلوفاكيا ترفضان التقاسم
عبر آلاف المهاجرين منطقة البلقان أمس بالتزامن مع تحذير المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن أوروبا لا تزال بعيدة عن التوصل لحل أكبر أزمة هجرة على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.وأعلنت الشرطة المجرية وصول 10 و46 مهاجرا أمس الأول في رقم قياسي جديد لأعداد الوافدين وأغلبهم سوريون يعبرون في يوم واحد منطقة البلقان في مسار متعرج وصولا إلى ألمانيا واحة الاستقرار والازدهار بالنسبة لهم.
ويعود الرقم القياسي السابق في المجر الى 14 سبتمبر مع دخول 9380 مهاجرا قبيل اغلاق الدولة حدودها مع صربيا بسياج شائك، ما دفع آلاف المهاجرين لدخول كرواتيا بشكل فاق قدرتها فقامت بنقلهم بحافلات الى الحدود المجرية.وأثار تدفق المهاجرين توترات بين الدولتين. وليلا شددت كل منهما اجراءات منع التنقل في آخر معبر حدودي بينهما مفتوح، بحسب وكالة تانيوغ في بلغراد، التي اشارت إلى أن صربيا فرضت أمس عقوبات تجارية على كرواتيا ردا على غلق الحدود.وبينما اتفق القادة الاوروبيون في قمة طارئة حول ازمة المهاجرين في ساعة مبكرة أمس على زيادة المساعدات للدول المجاورة لسورية حيث لجأ ملايين اللاجئين هربا من النزاع وانتهاكات المتطرفين والنظام، برزت انقسامات قبلها بين كتلة دول الغرب والدول الشيوعية سابقا بشرق اوروبا وفي مقدمها المجر وسلوفاكيا. غير ان رئيس الاتحاد دونالد توسك قال انه على ثقة بأن لعبة «تبادل المسؤوليات» انتهت. ولاحقا، اعتبرت المستشارة الالمانية أن الاتحاد الاوروبي قام «بخطوة أولى» مع الاتفاق على تقاسم 120 الف لاجئ الا انه لا يزال «بعيدا جدا» عن حل شامل يقوم على حصص ثابتة. وقالت ميركل، امام مجلس النواب الالماني غداة القمة الأوروبية: «أنا مقتنعة تماما بان اوروبا ليست فقط بحاجة الى تقاسم آني بل الى اجراء مستديم حول تقاسم اللاجئين بين الدول الاعضاء في الاتحاد»، مؤكدة بذلك مجددا على موقف ألمانيا ودعمها لمقترح المفوضية الاوروبية القائم على تحديد حصص لكل دولة.وفي الوقت الذي تتعرض فيه المجر لانتقادات شديدة للطريقة التي تعامل بها المهاجرين الذين يعبرون اراضيها نحو ألمانيا ولإقامتها سياجا على حدودها، ذكرت ميركل بالمبادئ الكبرى للاتحاد الاوروبي، قائلة إن «الاتحاد الاوروبي هو مجموعة قيم وحقوق ومسؤوليات. وهناك حد ادنى من المعايير في اوروبا لجهة استقبال ومعاملة اللاجئين وعلى صعيد اجراءات طالبي اللجوء، وهذا ليس متوفرا دائما على حدود الاتحاد الاوروبي».وفي مأساة جديدة تضاف الى مصرع آلاف اليائسين الساعين الى حياة أفضل في اوروبا، قال مسؤولون فرنسيون ان شابا افريقيا مهاجرا لقي مصرعه في ساعة مبكرة أمس عندما صدمه قطار شحن قرب مدخل نفق المانش في أثناء محاولته الوصول الى بريطانيا.(برلين، باريس، بودابست- أ ف ب، د ب أ)