الصحة: برنامج الجلطات القلبية الحادة أحدث نقلة نوعية في اسلوب العلاج

نشر في 01-10-2015 | 12:03
آخر تحديث 01-10-2015 | 12:03
No Image Caption
أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي أن برنامج (التدخل المباشر لعلاج الجلطات القلبية الحادة) الذي اطلقته الوزارة نهاية عام 2013 أحدث نقلة نوعية في اسلوب العلاج التقليدي وقلل من المضاعفات الناتجة عنه.

وقال السهلاوي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم على هامش احتفال الوزارة ب(اليوم العالمي للقلب) ان نتائج البرنامج اظهرت انخفاض معدل الوفيات بسبب الجلطات القلبية الحادة إلى أقل من 2 في المئة "بما يضاهي المعدلات العالمية أو يتفوق عليها".

وأوضح أن البرنامج يعمل على تقليل المضاعفات الناتجة عن أسلوب العلاج التقليدي وتقليص فترة مكوث المريض بالمستشفى إلى ثلاثة أيام بدلا من ثمانية ما يسرع من عودته لممارسة حياته بصورة طبيعية.

وأشار إلى أن البرنامج أحدث نقلة نوعية موثقة بالمؤشرات العلمية في مجال الرعاية الطبية لحالات الجلطات القلبية الحادة إذ يتم التدخل المباشر بالقسطرة القلبية العلاجية خلال فترة لا تتجاوز 65 دقيقة من لحظة وصول المريض وتشخيص حالته في أقسام الحوادث والطوارئ بالمستشفيات.

ولفت إلى أن مراكز القلب التخصصية تستقبل جميع الحالات المرضية وتجري لها القسطرة القلبية العلاجية التداخلية على مدار الساعة وخلال الإجازات والعطلات الرسمية.

وأضاف السهلاوي أن اتباع اللامركزية في تقديم الخدمات الصحية العاجلة لحالات الجلطة القلبية الحادة في مراكز القلب التخصصية بكل المناطق الصحية وضع الكويت في مصاف الدول المتقدمة والأفضل فى علاج تلك الحالات وساهم في تحقيق النتائج المبهرة فى هذا المجال.

وأكد حرص الوزارة على المضي قدما في تطوير البرنامج وتوفير الامكانات اللازمة لتحقيق اهدافه وغاياته المرجوة وتوثيق مؤشرات النجاح ونشرها فى الدوريات الطبية الدولية والإقليمية.

وأشار إلى أنه سيتم تقديم دراسة إحصائية حديثة وموثقة لتوضيح نتائج البرنامج ومردوده الإيجابي الملموس على حياة وصحة المصابين بالجلطة القلبية الحادة من المواطنين والمقيمين وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي المشترك الذي ستستضيفه الكويت خلال الفترة من 16-17 الجاري بالتعاون بين رابطة أطباء القلب الكويتية وجمعية القلب الأوروبية.

ورحب بالمبادرة العالمية بإدراج (الوقاية من أمراض القلب والأمراض المزمنة وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها) وتعزيز قدرات النظم الصحية فى هذا المجال كأولوية تنموية عالمية على مستوي منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ضمن الأهداف العالمية للتنمية المستدامة التى تم اعتمادها من قادة ورؤساء دولة العالم في قمة الأمم المتحدة التاريخية للتنمية العالمية المستدامة التي عقدت في نيويورك مؤخرا.

وأضاف أن الأمم المتحدة أصدرت وثيقة الأهداف العالمية ال—17 للتنمية العالمية المستدامة خلال الفترة من 2015 2030 والتي ينص الهدف الثالث منها المتعلق بالصحة على "ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية فى جميع الأعمار" كما تهدف إلى خفض حالات الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية (بما فيها أمراض القلب) بحلول عام 2030.

وشدد السهلاوي على أهمية محور التوعية باتباع الأنماط الصحية للحياة للوقاية من أمراض القلب ضمن الاستراتيجية الوطنية المتكاملة ومتعددة المحاور للوقاية من أمراض القلب عن طريق تجنب عوامل الخطورة (وفى مقدمتها التدخين والخمول البدني والتغذية غير الصحية).

يذكر أن برنامج (التدخل المباشر لعلاج الجلطات القلبية الحادة) أطلق نهاية 2013 بمركز (صباح الأحمد) لأمراض القلب بمنطقة العاصمة الصحية وبمركز (الدبوس) بمنطقة الأحمدي الصحية وبالمستشفى الصدري ويشرف عليه مجموعة من الكوادر الوطنية من المتخصصين والاستشاريين بأمراض القلب.

back to top